قال اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية المصري، إن الأحداث أثبت رشد رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث عصفت الأحداث بسيادة دول واستقرارها، لقد وتضاعفت شراسة الإرهاب بعد أن أصبح أداء لتنفيذ المخططات، وكان ولا زال الوضع الأمني المتميز لمصر حصادًا لتضحيات رجال الشرطة الأوفياء الذين هم يدركوا أن آفة الإرهاب لم تنتهي، والأمر يتطلب استمرار الجهد لمحاصرة أي محاولة لزعزعة الامن والاستقرار.
وأوضح "توفيق"، خلال كلمته على هامش احتفالية عيد الشرطة بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، أننا شهدنا نجاح الضربات الأمنية الاستباقية في مواجهة التنظيمات الإرهابية ورصد وإحباط تحركات عناصرها، والتي لاتقف عند الأعمال التخريبية بل تمتد لتصل لحروب الجيل الرابع والخامس واستقطاب وتجنيد الشباب وبث الشائعات، والتحريض على العنف للنيل من استقرار الدولة المصرية، مشددًا على أن الجهود الأمنية استطاعت تحقيق كافة المواجهة الحاسمة للجريمة الجنائية من خلال التقنيات الحديثة، كما نجحنا في تطوير الأداء الأمني من خلال استخدام التقنيات الحديثة.
وأضاف وزير الداخلية المصري، إن عطاء الشرطة المصرية كان وسيظل بعون الله متصلاً بمسيرة العمل الوطني وإذا كان المستقبل يفرض علينا العمل الجاد لمواجهة احتمالاته فإننا ندرك أنه لا مجال لتبديد الجهد والطاقة، بل يجب الاستفادة من الدعم الذى تقدمه الدولة لهيئة الشرطة للاستمرار في إنجاز برامج التطوير والتحديث، في شتى مجالات العمل الأمني.
وأكد "توفيق"، أن الوزارة حرصت على الأخذ بأحدث آليات وتقنيات العصر، لتأسيس منظومة أمنية متطورة تكاملت فيها مقومات البنية التحتية وتطوير المنشآت الشرطية وترسيخ الالتزام بالقانون وتحقيق المزيد من التلاحم مع المواطنين والحرص على تحديث مظاهر التواجد الشرطي الفعال بالشارع المصري وتيسير الخدمات الأمنية الجماهيرية وتكريس الدور المجتمعي للشرطة مع الارتقاء بكفاءة العنصر البشرى وهكذا مثلت المنظومة الأمنية المصرية كعهدها رصيداً أمنياً لكافة الأجهزة الشرطية بالدول الصديقة والشقيقة على كل المستويات الدولية والإقليمية.
وأكد، أن رجال الشرطة يواصلوا العمل ليل نهار، ويبذلون كل التضحيات في التصدي لمحاولات النيل من مسيرتنا الوطنية متسلحين بقوة القانون عقيدتهم الراسخة أنه لا بقاء لمفسد على أرض مصر، وأن الموت في سبيل الوطن حياة يقفون إلى جانب رفقاء الدرب بقواتنا المسلحة الباسلة في خندق واحد لمواجهة مخاطر الإرهاب و الجريمة المنظمة، ويحرص أبناؤكم في جهاز الشرطة على المواجهة الحاسمة للمؤامرات والدسائس ويمضون باليقظة والحزم لإجهاض المحاولات التي لا تنتهي لزرع الفتن ونشر الشائعات تلك المحاولات التي تهدف إلى زعزعة استقرار هذا الوطن وتحظى بدعم خارجي تقف ورائه أجهزة ودول ومنظمات تعتمد في تنفيذ مخططاتها الإجرامية على توظيف عناصر فاسدة داخل البلاد نقف لهم بالمرصاد لتعلو مصر دائماً فوق معاول الهدم الإرهابية.
وتوجه بتحية تقدير وامتنان إلى قواتنا المسلحة الباسلة الذين يواصلون الجهد والعطاء في ميادين الفداء والبناء، وبكل التقدير أتوجه لأرواح شهدائنا الأبرار ولأبنائنا مصابي الواجب الذين سطروا بتضحياتهم أروع البطولات والذين لولا دمائهم الطاهرة التي سالت على أرض الوطن لما كان هذا الاستقرار والأمن الذي يظلل مسيرتنا الوطنية.
وأضاف وزير الداخلية المصري مخاطبًا الرئيس السيسي: "لقد كان تكليفكم بان يكون أمن مصر في قلب العمل الأمني، وانطلقت الخطط الأمنية في تنفيذ ذلك بكل دقة واتقان، وسيذكر التاريخ لكم قيادتكم للوطن في مرحلة من أدق مراحل التحديات الكبرى والمصيرية والتي أعليتم فيها السيادة الوطنية فوق كل اعتبار، واثبتم أن مصر شامخة بأبنائها، حفظ الله مصر وحفظكم لها".
وتابع: "لقد استطعتم بفضل الله وبإصرار الشعب وإرادته واصطفافه خلف قيادتكم الحكيمة العبور بمسيرة الوطن وبرنامجه الطموح للإصلاح الاقتصادي وتحقيق نتائج أبهرت العالم وحازت على تقديره واحترامه، ووسط تحديات دولية بالغة الصعوبة ومحيط إقليمي شديد الاضطراب لا تخفى مخاطرة شهد العالم على مدى ما تتمتع به مصر من استقرار أمني ساهم في نجاح تنظيم المؤتمرات والبطولات الدولي والإقليمية والتي رسخت الوجه الحضاري لمصر الكنانة ومكانتها بين الأمم".
التعليقات