تطرق الإعلامي سيد علي، خلال تقديمه برنامج "حضرة المواطن" المذاع عبر فضائية "الحدث اليوم"، لعدد من الموضوعات وعلى رأسها حادث طبيبات المنيا.
حيث نشبت مشادة حادة على الهواء بين الإعلامي سيد على وضيفه الدكتور خالد سمير، أمين عام نقابة الأطباء، انتهت بإغلاق الهاتف في وجه المذيع بسبب حادث طبيبات المنيا وكفاءة وزيرة الصحة هالة زايد
وبدأت الواقعة عندما قال الدكتور خالد سمير، خلال مداخلة هاتفية مع البرنامج، إن حادث طبيبات المنيا هو حادث مروري، ولكن أهالي الأطباء ثائرون بسبب إجبار وزارة الصحة لـ11 طبيبة بالذهاب إلى محاضرة من المنيا إلى القاهرة ليس لها قيمة فعلية؛ حيث تم تهديدهن إلى النقل إلى مناطق نائية في حالة التغيب عن الحضور.
وأشار إلى أن الأتوبيس كان به 11 طبيبة توفي 3 منهن وأطيب 5 أخرين ومن بينهم طبيبة في حالة خطيرة وكانت حامل وأجهضت وحدث لها نزيف وتم استئصال الرحم، مشيرًا إلى أنه يجب أن يكون هناك حقوق للأطباء والإنسان بوجه عام.
وتابع: "وزيرة الصحة هالة زايد مهتمة بالصور على حساب أرواح الأطباء، حيث سبق أن نقلت أطباء لمحافظة بورسعيد من أجل وجود كثافة أثناء افتتاح منظومة التأمين الصحي في المحافظة بوجود الرئيس عبدالفتاح السيسي"، لافتا إلى أن جميع الخبراء أكدوا أن "زايد" ليس لها رؤية أو فكر وتأخذ "الصحة" إلى الوراء.
وقاطعة سيد على قائلًا: "أرجو الترفق بالوزيرة قليلًا، ونحن لا نناقش خبرة وزيرة الصحة لأنه ليس من اختصاصنا"، ورد قائلًا: " أنا مش هستمر في المداخلة وشكرًا جزيلًا مع السلامة"، ثم أغلق الهاتف.
وتابع الإعلامي: "شىء يرجعلك ولا يعنينا ونتعامل مع النقابة والوزيرة بشكل متساوي.. وإذا كان بين هالة زايد والنقابة ثأر هذه المنصة ليست للمبارزة.. إذا كانت الطرف الأخر غير موجود سنمثله".
بينما قال هاني رسلان، الخبير بالشأن الإفريقي، إن بيان وزارة الخزانة الأمريكية حول مفاوضات سد النهضة، تضمن مجموعة النقاط الأساسية التي سيتم عبرها حل أزمة سد النهضة، مشيرًا إلى أن البيان فرق بين الجفاف العادي والجفاف الممتد، وهذا يعتبر تقدم كبير في مفاوضات سد النهضة.
وتابع "رسلان"، خلال مداخلة هاتفية مع ، أن إثيوبيا كان لديها نية مبيته لإفشال اجتماع واشنطن لحل أزمة سد النهضة، من خلال دعوة جنوب إفريقيا لكي تكون وسيط المفاوضات، مشيرًا إلى أن أديس أبابا لا ترغب في استمرار البنك الدولي، أو أمريكا كمراقبين، أو تحولهم لوسطاء في حل أزمة سد النهضة، خاصة أن موقف إثيوبيا غير قانوني.
ولفت إلى أن السفير سامح شكري تحدث بان هناك تفاءل حذر حول مفاوضات سد النهضة، خاصة أن الموقف المصري به ثوابت لن يتنازل عنها، لافتًا إلى أن أثيوبيا تسعى لجر أزمة سد النهضة، إلى الصراع، وهذا الأمر إن حدث فسيمتد لفترة طويلة، وسيكون على حساب شعوب دول المنطقة، ولكن الرئيس السيسي حريص على تحويل موارد دول المنطقة إلى السلام، بدلاص من الشعوب.
في حين قال الدكتور أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولي، إن اتفاقية إعلان المبادئ هي الرابطة القانونية ما بين مصر وإثيوبيا والسودان، لتحديد القواعد الفنية لكيفية الانتفاع والاستخدام المنصف لمياه نهر النيل الأزرق، على وجه التحديد بعد ملء وتشغيل سد النهضة.
وتابع "سلامة"، خلال مداخلة هاتفية مع البرنامج، أن اجتماع واشنطن لحل الأزمة الليبية، سيعمل على تفريغ المبادئ العامة العشرة التي ما تزال ملزمة، واعداد اتفاق أو برتوكول فني مفسر لكافة النقاط الفنية التفصيلية الخلافية، حول المسائل الأربعة الجوهرية التي تتحدث حول تشغيل سد النهضة، وملء سد النهضة، وتصريف مياه السد، وغيره من المسائل الفنية.
وتوقع نهاية سعيدة لمفاوضات سد النهضة الفترة المقبلة، معقبًا: "أنا متفائل بذلك، ولكن هناك ضرورة لوجود مراقبين محايدين من البنك الدولي، أو الاتحاد الإفريقي لأي اتفاقية حول سد النهضة".
بينما أكد الدكتور عز الدين عقيل، المحلل السياسي الليبي، أن بعض التسريبات حول مؤتمر برلين، تتحدث بأن حل الأزمة الليبية سيكون من خلال معاقبة الدول التي ستتورط في تصدير السلاح وتأجيج الوضع في ليبيا، عبر مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأوربي، وهذا أدى لغضب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم.
وتابع "عقيل"، خلال مداخلة هاتفية مع البرنامج، أن التسريبات تتحدث بأن القوة ومكافحة الإرهاب ستكون في يد الجيش الليبي وحده، مع وجود سلطة مجلس عسكري أعلى تكون مع رئيس المجلس الرئاسي نفسه.
وأشار إلى أن مؤتمر برلين وضع خارطة طريق، تؤدي إلى هيكلة الحكومة الليبية التي ستفسر عن المجلس الرئاسي، واجتماع البرلمان من جديد، مشيرًا إلى التصريحات تتحدث عن وجود بعثة دولية لتفكيك المليشيات في ليبيا، وإنهاء كل أشكال العنف في ليبيا، وإعادة رد الاعتبار للإعلان الدستور للوصول إلى مجلس رئاسي جديد وحكومة انتقالية جديدة.
ولفت إلى أن مؤتمر برلين شمل دعوة مصر والإمارات إلى المؤتمر، من أجل الحصول على ضمانات حقيقية لحل الازمة الليبية، مشيرًا إلى أن دبي قد تمول بعض البرامج لتنفيذ أي أتفاق، والتسريبات تتحدث ان خارطة الطريق ستؤدي إلى وجود حكومة جديدة ومجلس رئاسي خلال 90 يوم.
بينما قال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إنه متفاءل بمؤتمر برلين لحل الأزمة الليبية، خاصة أن ألمانيا حريصة على حل أي ازمة تتدخل فيها، خلاف أن مصر أكبر دولة في جنوب المتوسط موجودة في هذا المؤتمر.
ولفت "بيومي"، خلال مداخلة هاتفية مع البرنامج، أن مصر لديها 2 مليون مصري داخل ليبيا، ومن واجبها حمياتهم، وبذلك مصر طرف أصيل فيما يجري في ليبيا، خلاف أنها دولة مجاورة ولديها حدود طويلة مع مصر، وينبغي أن تتواجد القاهرة بكل أشكال الحضور في الأزمة الليبية.
وأشار إلى أن التحركات الروسية والتركية والبريطانية حول الازمة الليبية عليها الكثير من علامات الاستفهام، ولكن كافة ضمانات حل الأزمة الليبية موجودة في مؤتمر برلين، وعلينا أن لا نضيع فرصة هذا المؤتمر لحل الأزمة، حتى لا يكون مستقبل ليبيا غير معلوم.
وأكد محمد فتحي، المحلل السياسي، أن المجتمع الدولي مُصر على وجود فائز السراج في رئاسة حكومة الوفاق الليبية، رغم أنه من جلب التدخل الأجنبي إلى ليبيا، مشددًا على ضرورة وجود حكومة تكنواقراط تجمع كافة المحاور الليبية، وبعد ذلك دعم الجيش الليبي، وهذا طرح الدولة المصرية لحل الأزمة الليبية منذ البداية، ولكن المجتمع الدولي جعل الأزمة تطول وتصل إلى هذه المرحلة.
ولفت "فتحي"، خلال مداخلة هاتفية مع البرنامج، إلى أن الاتحاد الأوربي لم ينجح في أي ملف قام بالتدخل فيه، ويريد المياه الراكدة في الأزمة الليبية، منذ أن تدخل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الأزمة اليبية.
وتوقع ان يقوم مؤتمر برلين بتغير المجلس الرئاسي الليبي، وحدوث نواة لاتفاق سياسي يخرج كافة الاطراف التي أدت لتعقيد المشهد الساسي الليبي.
التعليقات