يُعرف الزنك بكونه معدنًا من المعادن الضرورية لصحة الجسم، إذ إن له دور في نمو وترميم أنسجة الجسم، وفي أيض العناصر الغذائية، بالإضافة إلى المساهمة في المحافظة على جهاز المناعة، وبناء البروتينات، وتصنيع الحمض النووي الصبغي، والمحافظة على حاسة الشم، والتذوق، كما أنه مهم لالتئام الجروح، كما أنه مُتضمنٌ في العديد من العمليات المُهمة في الجسم، وضروري لوظائف أكثر من 300 إنزيم،
ويوجد بعض الأشخاص مُعرضون لخطر الإصابة بنقص الزنك؛ كالمراهقين، والأطفال، والنساء الحوامل أو المرضعات، وكبار السن؛ إذ إن ذلك يُؤدي إلى الإسهال، وتساقط الشعر، ونقص النمو، واضطراب الشهية، وغيرها، ونظرًا إلى أن الجسم لا يمكنه تخزين الزنك، فإن هنالك حاجة لتناوُل كميات كافية منه لتلبية الاحتياجات اليومية منه.
مصادر الزنك
يعد تناول نظام غذائي متنوع يحتوي على مصادر الزنك الطريقة الأمثل للتأكد من الحُصول على كميات كافية منه، حيث قد يحتاج بعض الأشخاص النباتيون إلى نسبة تصل إلى 50% وأكثر من الكمية المُوصى بها منه، ويعد توفره الحيوي منخفض في المصادر النباتية.
ومن أهم مصادر الزنك
اللحوم والدجاج
إذ يحتوي ما يقارب 85 جرامًا من صدر الدجاج المشوي، ومنزوع الجلد على 0.9 مليجرام من الزنك، أي 6% من القيمة اليوميّة الموصى بها من الزنك، كما تحتوي بيضة كبيرة على 0.6 مليغرام منه، أي 4% من الحاجة اليومية، ويُذكر أن القطع الأكثر صحية هي القطع الخالية من الدُهون الظاهرة، ومنزوعة الجلد.
البذور والمكسرات
حيث إنها تعد مصدرًا جيدًا للزنك، وتحتوي ملعقة طعام من بذور الشيا على 0.5 مليجرام من الزنك، أي 3% من الكمية اليومية الموصى بها من هذا العنصر، كما تحتوي 28.3 جرامًا من بذور الصنوبر على 1.8 جرام من الزنك، أي 12% من الكمية اليومية الموصى بها من هذا العنصر، وأما بذور اليقطين فتحتوي 28.3 جرامًا منها على 2.2 جرام، أي 15% من الكمية اليومية الموصى بها من هذا العنصر.
البقوليات
حيث إن محتواها من البروتينات يعد مرتفعًا، لكنها منخفضة الدهون، كما أنها غنيّة بالألياف الغذائية، والفيتامينات، والمعادن، بالإضافة إلى كونها منخفضة السعرات الحرارية نسبيًا، وتتضمن هذه المجموعة؛ الفاصولياء السوداء، والعدس، والحمص بطحينة، وفول الإداماميه، إذ إن إضافتها للوجبات يمد الجسم بالفوائد الصحية، وبالزنك، فيحتوي ربع كوب من العدس، والحمص الشائع على 0.6 مليجرام من الزنك، أي 4% من الكمية اليومية الموصى بها من هذا العنصر، ويحتوي ربع كوب من الحمص بالطحينة على 1.1 مليجرام، أي 7% من الكمية اليومية الموصى بها من هذا العنصر، وأما الإداماميه، والفاصولياء السوداء؛ فيحتوي ربع الكوب منها على 0.5 مليجرام، أي 3% من الكمية اليومية الموصى بها من هذا العنصر.
الكركند والسرطان
إذ يحتوي ما يقارب 85 جرامًا من الكركند على 3.4 مليغرامات من الزنك، أي 23% من الكمية اليومية الموصى بها من الزنك، وأما سرطان ملك ألاسكا؛ فيحتوي 85 جرامًا منه على 6.5 مليجرامات، أي 43% من الكمية اليومية الموصى بها من الزنك، لذا فإنهما يعدان مصدرًا جيدًا للزنك، كما أن هنالك عدة أنواعٍ أخرى من السمك تحتوي على الزنك ولكن بجرعات أقل، مثل: سمك السلمون، والسردين، وسمك موسى.
منتجات الألبان
كجبنة التشيدر التي تحتوي على 1 مليجرام من الزنك لكل 28 جرامًا منها، بالإضافة إلى الزبادي اليوناني الذي يحتوي 200 جرامًا من أنواعه قليلة الدسم على 1.5 مليجرام، أي ما يُعادل رُبع الاحتياج اليومي من الزنك.
المحار
والذي يمتلك أعلى تركيز من الزنك مقارنة بأنواع الطعام الأخرى، فيحتوي ما يقارب 85 جرامًا من المحار النيء على 32 مليجرامًا من الزنك، أي أكثر من ثلاثة أضعاف الكمية اليومية الموصى بها.
بعض أنواع الخضروات
حيث إنه على الرغم من أن الخضروات والفواكه تعد مصدرًا فقيرًا في الزنك، إلا أن بعضًا منها يحتوي على كمية معقولة من هذا العُنصر، والتي تساهم في تلبية الاحتياج اليومي للأشخاص الذين لا يأكلون اللحوم، ويحتوي 100 جرام من الكرنب الأجعد، والفاصولياء الخضراء على 3% من الاحتياج اليومي من الزنك للرجال، أما بالنسبة للبطاطا بنوعيها الحلوة، والعادية؛ فتحتوي الحبة الكبيرة منها على ما يقارب 1 مليجرام، أي ما يقابل 9% من الكمية اليومية الموصى بها للرجال.
التعليقات