قال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، إن شخصية قاسم سليماني، قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، كانت تتصف بالشجاعة، كان يتصف بالحكمة في المجال السياسي وليس الحروب فقط، موضحا أن كل كلمة كان يقولها كانت مؤثرة في أفراد جيشه، واصفا إياه بأن أعماله كانت خالصة لوجه الله فقط، منوهًا لبعض الجمل الذي وصفه بها بالحكمة والعقل الكافي التي نادرا ما تجتمع في رجل معا، مشيرًا إلى أنه كان دائم الحديث مع القيادات السياسية عن شجاعة سليماني، لافتا إلى أنه كان يتحمل المخاطر خلال الدفاع المقدس وليس في قيادة جيش الفيلق فقط.
وأوضح خامنئي، أن سليماني في الشأن الداخلي كان "ثوريا" لم يكن ينتمي لأي حزب أو جماعات، موضحا أن ثوريته كانت الخط الأحمر بالنسبة له، وسليماني كان يقظ ومراقب ويكرة ظلم الغير ويأخذ احتياطية دائما، مشيرا إلى أنه كان يتقدم نحو الخطر ولكن مع المحافظة أرواح جنوده.
وأكد أن القصف الذي قامت به أمريكا على إيران ومقتل "سليماني"، أحدث ثورة كبيرة في العالم استطاعت أن تؤثر على مسيرة التاريخ في إيران والعالم أجمع، موضحا أنه سيتم تقييم ذلك الأمر داخليا من قبل إيران.
وأضاف، أنه قبل هذا الحدث لم يكن للشعب الإيراني العزل تدخلات مباشرة في الشؤون الداخلية أو السياسية، لافتا إلى أن الأمر تغير وأن الشعب قادر على مواجهة أي عنف متطرف أو متغطرس خاصة فيما يخص معتقداته الدينية، مشيرًا إلى أن ايران لن تتوقف فقط على الاعتماد على القوة العسكرية، موضحا أن الغيرة الدينية ستكون فعالة ومؤثرة بشكل كبير على المشهد.
التعليقات