تناولت الإعلامية لميس الحديدي خلال تقديمها برنامج "القاهرة الآن" المذاع عبر فضائية "الحدث"، لعدد من الموضوعات الإقليمية والمحلية، وعلى رأسها تفاصيل سرقة منزل نانسي عجرم.
كشف جيجي لامار، مدير أعمال الفنانة اللبنانية نانسي عجرم، تفاصيل اقتحام منزلها بدافع السرقة، قائلًا إن الحادث كان بدافع السرقة، لافتًا إلى أن الفيديو الذي بث عبر كاميرات المراقبة كشف سبب الهجوم.
وأوضح "لامار"، خلال مداخلة تليفونية مع البرنامج أن إطلاق الرصاص كان سببًا في إصابة نانسي عجرم بسبب كسر الزجاج وبسبب الشظايا، لافتًا إلى أن زوج الفنانة لم يبدأ بالهجوم على السارق وأعطاه المال، وطلب منه أن ينزل السلاح، قائلًا: " تكرم عينك نزل سلاحك"، ولكنه أصر على موقفه؛ لأنه يريد المجوهرات، معلقًا: "أي أب مكانه هيعمل نفس إللي عمله".
وأضاف أن نانسي عجرم بخير، وزوجها قيد التحقيقات، وسبب تأخر عودته للمنزل بسبب عطل الـعياد ومن المتوقع عودته غدًا بعد استكمال التحقيقات، مؤكدًا أنه الزوج كان في حالة دفاع عن النفس، ومن المتوقع الإفراج عنه.
بينما قال هاني، نجل شقيق ضحية "مذبحة كفر الدوار"، التي راح ضحيتها أسرة كاملة مكونة من أب وأم وأطفال ووالدة الأب، إنه تفاجئ، بعد توجهه إلى العمل في الساعات الأولى من اليوم، بحادث حريق منزل عمه.
وأضاف "هاني"، خلال مداخلة تليفونية مع البرنامج، أن منزل عمه في مكان منعزل عن القرية، ولذلك تم اكتشاف الواقعة بعد مرور وقت عليها، متابعًا: "تفاجئة بتجمهر الأهالي أمام الحريق".
ونفى ما تردد على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض الوسائل الإعلامية، عن شهادة عمه في أحد القضايا، مما تسبب في قتله، لافتًا إلى أن عمه يعمل مبيض محارة، وليس له أي عداوة مع أحد.
وعلق المطرب الشعبي شادي الأمير، على حكم المحكمة على زوجته بالحبس ستة أشهر، على خلفية واقعة إلقاء أطفالها على السلم، الشهير إعلاميًا بواقعة "طفلي السلم".
وأكد "الأمير"، خلال مداخلة مع البرنامج، أنه لا اعتراض على حكم القضاء المصري، لافتًا إلى أن القضاء أثبت إهمالها تجاه أطفالها، معلقًا: "أنا عايز ولادي علشان ميترموش على السلم تاني".
وشدد المطرب الشعبي، على أنه يجب أن تنقل حضانة الأطفال إليه، بعد الحكم، مناشدًا الجهات المختصة بنقل حضانة الأطفال إليه؛ لأنه بعد حبس والدتهم لم يكن لديهم مكان للعيش فيه.
فيما قال عبد المنعم سعيد، المستشار الأكاديمي للمركز المصري للدراسات الاستراتيجية، إن الخاسر حتى الآن في المعركة الليبية هو المحاصَر في طرابلس وليس العكس، موضحًا أن العالم كله يرى أن هناك مشكلة في الشرق الأوسط نتيجة خلخلة حدثت في الثوابت في المنطقة وفي إيران وليبيا والعراق وسوريا.
وتابع المستشار الأكاديمي للمركز المصري للدراسات الاستراتيجية، خلال حواره مع البرنامج، بأنه لا يعتقد أن يكون هناك تدخل عسكري مصري مباشر في ليبيا، منوهًا بأنه لا يمكن أن تحدث تسوية سياسية في ليبيا دون وجود جيش يحميها.
وأكد، أن أي تحرك تركي إلى ليبيا يحتاج إلى تأمين بحري وجوى كبير قبل انطلاقه، لافتًا إلى أن كل تصعيد تركي في ليبيا سوف يقابله تصعيد مصري؛ لدعم الجيش الليبي.
وأوضح سعيد، أن رجب طيب أردوغان رئيس تركيا، يسعى لضمانات لبقاء حكومة فايز السراج الليبية في مكانها دون مخاطر، منوهًا بأن أردوغان قام بهجمات متعددة في العراق وسوريا سابقًا.
وأشار المستشار الأكاديمي للمركز المصري للدراسات الاستراتيجية إلى أن هناك تناقضًا كبيرًا جدًّا بين تركيا وروسيا في الملف الليبي؛ فالرئيس فلاديمير بوتين سيسافر إلى تركيا يوم 8 يناير الجاري ، وهناك خبراء روس كثيرون مع الجيش الوطني الليبي.
وخصصت الإعلامية لميس الحديدي، فقرة خاصة عن التحرش الجنسي على خلفية حادث تحرش بفتاة المنصورة في ليلة رأس السنة، واستضافت فيها الإعلامية عددا من الفتيات اللاتي تعرضن للظاهرة الدخيلة على المجتمع المصري في السنوات الأخيرة، وكذلك عددا من الأطباء النفسيين لتحليل تلك الظاهرة.
وقالت جانيت عبد العليم، باحثة وعضوة في مبادرة "أمان" لمناهضة التحرش، إن الفيديو الخاص بواقعة التحرش بفتاة المنصورة مرعب للغاية، حيث ترى أن هذا الفيديو تعدى مرحلة التحرش الجنسي ووصل لمرحلة السُعار الجنسي من قبل بعض الشباب، موضحة أنها ترى أن ازدياد حالات التحرش وراء الإنكار الدائم للظاهرة.
وأضافت "عبدالعليم"، أن الإنكار الدائم للظاهرة يولد في النهاية الانفجار، حيث إنها ترى أن الموضوع ليس له علاقة بالثورة، حيث كانت هناك حالات تحرش شهيرة حدثت أمام سينما ميامي في عام 2005، وأعقبها حوادث أخرى وخاصة في الأعياد بحدائق الأزهر وحدائق الحيوانات التي تُسجل حالات تحرش عديدة في الأعياد والمناسبات.
وتابعت: "إحنا السبب في ده كله إن لدينا شيزوفرينيا إعلامية بين بيانات القومي لحقوق المرأة في الأعياد والتي تقول دائماً لم نتلقَ شكاوى في الأعياد من تحرش، وفي ذات الوقت تعلن الشرطة ضبط عدد من المتحرشين ومثل هذه التصرفات تمثل امتدادا لظاهرة الإنكار المستمرة الشرطة تعترف والقومي للمرأة ينكر وهذا ما أوصلنا للسُعار الجنسي".
من ناحية أخرى، أكد الدكتور نبيل القط، استشاري الطب النفسي، أن ما حدث لفتاة المنصورة ليس تحرشًا جنسيًا بل هو هتك عرض وفقا لتعريف القانون والذي يتضمن ثلاثة بنود رئيسية، وهي هتك عرض وشروع في هتك عرض وشروع في قتل عندما حاولوا خلع ملابسها ولمس أماكن حساسة في جسدها.
وأضاف "القط"، أن سائق السيارة الذي أنقذ الفتاة لولا تدخله لتطور الأمر بعد ذلك، كما أن وصف الواقعة بـ"التحرش الجنسي" استهانة وتقليل من تلك الواقعة، موضحًا أن المجتمع المصري والدولة لا يوجد بينهما اتفاق على نموذج للبس ولا يجوز لأي شخص الحديث عن طبيعة ملابس الفتاة للحديث عن التحرش الجنسي، فالمجتمع المصري متعدد الديانات والملابس والأزياء والطبقات الاجتماعية.
وعزى استشاري الطب النفسي، أسباب متعة التحرش الجماعي في الواقعة إلى اختلاف العقلية الجماعية عن الفردية، فالأمر مختلف وفقاً لتعبيره، مشيراً إلى أنه لا توجد إثارة جنسية فهو عنف واعتداء جنسي متعته السيطرة على الطرف الضعيف، ولا يعتقد أن يكون المتعة هي الركيزة في واقعة التحرش الجماعي الخاصة بفتاة المنصورة أو أي وقائع تحرش جماعي أخرى.
من ناحية أخرى، أكدت هند البنا، عضوة في مبادرة "مناهضة الحروق"، أنها عندما شاهدت فيديو واقعة التحرش بفتاة المنصورة أصيبت باختناق "جاتلي كرشة نفس" على حد قولها، وتذكرت كل المواقف السيئة التي تعرضت لها في الشارع، مضيفة: "لما حد بيحاول يتحرش بيكي بتحاولي دايماً تتصدي ليه وتوقفيه عند حده".
وأضافت "البنا" باكية، أن المجتمع الآن يقوم بدور المتفرج، ويقوم الأشخاص في الشارع بتصوير وقائع التحرش دون التدخل لإنقاذ الفتيات، وعندما تقوم بالشكوى لأحد يقول لها "إنتي مجنونة مين هيبصلك وإنتي محروقة"، موضحة أنها لا تخرج من منزلها منذ فترة طويلة لهذه الأسباب، كما تحدثت هند عن تجربتها مع التحرش، حيث قالت "كنت أرتدي سكارف لإخفاء بعض الاماكن الممتلئة في جسدي خاصة إنني كنت أعيش طوال عمري في بلد عربي منغلق وعندما جئت إلى مصر الدنيا منفتحة أكثر".
وتابعت: "للأسف المجتمع بيتعامل مع المنفتحين أنهم مباحين وعندما ندافع عن أنفسنا يقولوا لي أحمدي ربنا أننا بصينالك، الموضوع مؤذي، بالإضافة إلى سلبية الناس، تعرضت لعدة مواقف على سبيل المثال أحد النساء قامت بضربي عندما كنت في أحد المواصلات العامة حيث لمس زوجها جسدي وعندما عنفته كذبتني زوجته وقالت لي ده راجل محترم تلاقيكي أنتي مش مظبوطة والناس قعدت تتفرج عادي وقالوا لي عيب ده راجل كبير".
ومن ناحية أخرى، أكدت بسمة محمود، معالجة نفسية، أنها حزنت بشدة لدى مشاهدتها للفيديو الشهير لفتاة المنصورة، "حسيت إن مصر مبقتش بتاعت البنات، وأننا عايشين مش في أمان، والخوف بيخش جوانا أكتر وبقينا بنحس برعب في الشارع المصري من التحرش".
وأوضحت "محمود"، أنها تعرضت لتحرش لفظي من أحد الأشخاص "قال لي في البداية لفظ عادي المعروف لدى المجتمع بالمعاكسة ثم تطور الأمر لألفاظ إباحية تتعلق بجسدي وكنت وقتها أمام النادي الأهلي في عز الظهر وكنت بفكره بيتحدث في التليفون وعندما سألته؟ انت بتكلمني أنا قال لي أيوه وانهال عليا بالسباب".
وأضافت: "في البداية كان يرتدي زي النادي الأهلي ففكرته عضو عادي ودخلت في النادي وسألت قالوا لي أنه شخص عادي ثم استكمل سبابة بالأهل وقذفني بالحجارة وحاول اقتحام باب النادي الأهلي"، موضحة أنها في البداية شعرت بالخوف وتوجهت لقسم الشرطة بعد التعرف على اسمه من أمن النادي.
وتابعت: "ذهبت لنقطة شرطة الجزيرة وأخبروني أنه معروف لديهم وكان عليه قضايا مخدرات وأمور مختلفة وسرت في الإجراءات وحصلت على حكم بعد ثلاثة أشهر وغرامة ألف جنيه وحتى عند قيامه بالمعارضة تم تنفيذ الحكم لاعترافه بواقعة التحرش".
وعلقت الإعلامية لميس الحديدي، على واقعة التحرش الجماعي بـ«فتاة المنصورة»، قائلة: «فيديو فتاتي المنصورة بشع، دائرة التحرش الجهنمية التي تحيط بالبنات، دائرة الموت التي تدخل فيها الفتاة لا تعرف ستخرج أم لا، ستعيش أم لا».
وأضافت "الحديدي"، أن «الفتاة المتعرضة لهذه الدائرة مستعدة لعمل أي شيء من أجل الخروج منها، قد تنتهي بقتل الفتاة لأن نفسها بيروح ولا تشعر بما يحدث لها»، لافتة إلى أن «الظاهرة انتشرت في مصر بعد الثورة والفوضى»، وفقًا لقولها.
وتابعت: «مش عاوزة أربطها بالثورة لكن أربطها بفوضى الشوارع»، مردفة: «مع استقرار الأمن، والوضع الأفضل أمنيًا كثيرًا الذي أصبحنا فيه الآن، بدأنا في رؤية أن دائرة الموت والتحرش الجماعي بدأت في التراجع»، بحسب تعبيرها.
التعليقات