عرف نزيف الأنف طبيًا بالرعاف، والذي يُعد من الشكاوى الطبية الشائعة؛ ويعود ذلك إلى الموقع الحساس للأنف في الوجه، بالإضافة لكونه غنياً بالأوعية الدموية السطحية، وبشكل عام.
وقد يكون بعض الأشخاص أكثر عُرضة للإصابة بنزيف الأنف؛ نتيجة بيئة العيش أو العمل، والمشاكل الصحية، وتناول بعض أنواع الأدوية، وتجدر الإشارة إلى أن ارتفاع ضغط الدم لا يُسبب نزيف الأنف كما هو مُعتقد، إلا أنه من الممكن أن يزيد من مدة النزيف في حال حدوثه.
وفيما يلي بيان لبعض من أبرز عوامل الخطورة التي تجعل الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بنزيف الأنف:
الطقس
يُعد نزيف الأنف أكثر شيوعًا في فترات ما بين تغير الفصول؛ حيث إن النسيج الأنفي لا يكون متكيفًا بعد مع التغير في نسبة الرطوبة في الطقس، كما أن الهواء الحار والجاف داخل المنازل نتيجة استخدام أجهزة التدفئة في فصل الشتاء يؤدي إلى تشقق الجلد الموجود داخل الأنف، وبالتالي النزيف.
انحراف الحاجز الأنفي
أو انحراف الوتيرة؛ وهي الجدار الواقع بين فتحات الأنف، ويؤدي انحراف هذا الحاجز إلى إحدى الجهتين إلى عدم تساوي كمية الهواء المُتدفق بين الفتحتين، مما يؤدي إلى الجفاف، والتشقق في الفتحة الأنفية الأضيق، وبالتالي زيادة احتمالية الإصابة بالنزيف.
الحساسية والعدوى
يتسبب الالتهاب الأنفي الناتج عن الإصابة بالحساسية أو عدوى الجهاز التنفسي العلوي بزيادة خطرة الإصابة بنزيف الأنف، كما أن العدوى والحساسية قد تؤدي إلى الإصابة باحتقان الأنف، الذي يعمل على تمديد الأوعية الدموية الموجودة في الأنف، مما يجعلها أكثر عُرضة للإصابة والنزيف.
المهيجات
وأهمها سجائر التدخين والتدخين غير المباشر، بالإضافة لغيرها من المواد الكيميائية التي من الممكن أن يتعرض لها الأشخاص في أماكن العمل، كحمض السلفريك، والأمونيا، والبنزين.
المشاكل الصحية
كالفشل الكلوي، وقلة الصفائح الدموية، والسلائل الأنفية، وتجدر الإشارة إلى أن الحمل قد يكون أحد أسباب نزيف الأنف في بعض الحالات.
المشروبات الكحولية
حيث إن الكحول عادة ما يؤثر في قدرة الجسم والصفائح الدموية على تخثير الدم، بالإضافة لما له من تأثير في تمدد الأوعية الدموية، وبالتالي جعلها أكثر عرضة للإصابة والنزيف.
الأدوية
ويُقصد بها الأدوية التي تؤثر في قدرة الدم على التخثّر، ومضادات الالتهاب اللاستيرويدية، كالأسبرين والأيبوبروفين.
المكملان الغذائية
قد تحتوي بعض أنواع المُكمّلات الغذائية على مواد كيميائيّة تتسبب بإعاقة تخثّر الدم بطريقة مُشابهة للأدوية السابقة، ومنها: الدانشين، والثوم، والزنجبيل، والجنكة، والجنسنغ.
يُعد إيقاف النزيف الهدف الأساسي وأُولى خطوات العلاج المنزلي لنزيف الأنف، وفيما يلي بيان لبعض من أهم الطريق المنزلية للسيطرة على نزيف الأنف:
- الجلوس والتنفس من خلال الفم بعد الضغط على الأجزاء اللينة من الأنف.
- الميلان إلى الأمام عند الجلوس؛ لتجنب نزول الدم إلى الجيوب أو الحلق.
- المحافظة على استقامة الجلوس؛ بأن يكون الرأس على مستوى أعلى من القلب، بهدف خفض ضغط الدم للتقليل من شدة النزيف.
- البقاء على الوضعية ذاتها لمُدة لا تقل عن خمس دقائق حتى يتم تخثّر الدم.
- وضع الثلج على الأنف والخدود لتهدئة المنطقة.
- تجنب القيام بالأنشطة المجهدة خلال العدّة أيام اللاحقة للنزيف.
التعليقات