أكد اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، أن فضائية "الجزيرة" القطرية نشرت فيديو من داخل المستشفى تقول أن هذا الشخص مكبل اليدين هو أحد الضحايا، وبعد لحظات تم حذف الفيديو من موقع القناة، لافتًا إلى أنه كان هناك تجهيز إعلامي لتغطية هذه العملية الإجرامية تفجير الكلية العسكرية.
وأكد "المسماري"، خلال مؤتمر صحفي المذاع عبر فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الأحد، أن هناك صحفة نشرك خبر كاذب للواء محمد منصور، بصفحة تم تزويرها عن القيادة العامة للقوات المسلحة، وقاموا بإرسال مجموعة من المراسلين للمستشفيات لعمل بث مباشر لقنوات فضائية، وقطعوا برامجهم وبدأوا بث تحليلات وأخبار كاذبة؛ لتأجيج للرأي العام في طرابلس والمدن المجاورة على القوات المسلحة.
وناشد المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، أن الأمم المتحدة وصفت العملية الإرهابية بأنه قصف عشوائي طال المدنيين، وأكيد أن لها أسبابها لهذا الوصف، ولم يحدث أبدًا أن يكون هناك تفجير حتى بهاون 120 دون إحداث أثار في المباني المجاورة أو حفر على الأرض، وهذا يعني أن التفجير تم بطريقة أخرى سيتم التحقيق فيها لإثباتها، حيث تم جمع جميع الصور والفيديوهات التي نشرت وسيتم إرسالها لمكتب النائب العام الذي يحقق في القضية.
وأوضح "المسماري"، إن الجماعات الإرهابية وتنظيم داعش وتنظيم الإخوان المسلمين ضد قيام أي قوى وطنية مسلحة لحماية ليبيا وحدودها، وهو الدافع الحقيقي خلف قيامهم بالجريمة البارحة بالكلية العسكرية بطرابلس، واستنزافهم لطلبة آمنين، متقدمًا بأحر التعازي إلى أسر الطلبة الذين استشهدوا في العمليات الإرهابية وذويهم ومدربيهم في هذا المصاب الجلل، موضحًا أن هذه القضية سيتم التحقيق فيها على أعلى مستوى في القيادة العامة.
وناشد المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، الأمم المتحدة بإرسال لجنة تقصي حقائق في موقع تفجير الكلية العسكرية، مشددًا على ان القيادة العامة تنفي نفيًا باتًا قيام أي وحدة من وحداتها باستهداف مدفعي أو طيران لهذا الموقع، وهذه ليست أخلاق وعادات وأدبيات الجيش الوطني الليبي، منوهًا بأن هذه العملية الإرهابية تهدف لقضاء على بؤرة قد تكون قوة وطنية مستقبلية، وتهدف لتشوية القوات المسلحة العربية الليبية، وتأجيج الرأي العام في طرابلس على القوات المسلحة وعملية طوفان الكرامة، وهذه العملية تزيدنا إصرار على التقدم وحسم المعركة في طرابلس.
ونوه "المسماري"، بأن جميع المؤشرات تُشير إلى أن هناك عمل إرهابي استهدف مساء أمس السبت الكلية العسكرية في العاصمة طرابلس والذي راح ضحيته عشرات الطلبة الدارسين بالكلية؛ لإخماد ثورة الشباب في طرابلس، ومنع الشباب من الخروج في مظاهرات ضد التدخل التركي، وخاصة أن هناك أصوات خرجت في طرابلس لإعلان رفض التدخل التركي في ليبيا.
وشدد، على أن القيادة العامة مستعدة لعلاج الحرجي، ونحن اعتدنا على مثل هذه العمليات الإرهابية من التنظيمات المتطرفة، وتحدثنا قبل أسبوع عن أن هناك انعطاف في العمليات في طرابلس بدخول إرهابيين انتحاريين في ساحات القتال، وقتلنا ثلاث انتحاريين كانوا يرتدوا أحزمة ناسفة، وفككنا ملغمات كانت في طريق المطار، وهذه الأساليب كلها كانت في بني غازي، ولكنها ظهرت في طرابلس بعد التدخل التركي، ونقل إرهابيين من سوريا إلى ليبيا.
وناشد المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، الأهالي في طرابلس بتوخي الحيطة والحذر والابتعاد عن الإرهابيين والتزام الهدوء والتزام بيوتهم حتى لا يتضرروا من أفعال الإرهابيين المجرمين، موضحًا أن هناك طائرة مسيرة تركيا قامت بالإغارة على بعض المواقع في قاعدة جوية فجر اليوم.
التعليقات