عبر الأطراف عن أقصى أجزاء الجسم، ألا وهي اليدين والقدمين، إذ قد يشعر الأشخاص ببرودة الأطراف في كثير من الأحيان وخاصة في الشتاء؛ وبعض هذه الحالات قد يكون مؤقتًا؛ بحيث يزول من تلقاء نفسه أو عند إجراء شيء معين، وبعضها قد يكون دائماً بما يستوجب مراجعة الطبيب للكشف عن السبب الكامن وراء برودة الأطراف، واتخاذ الإجراء المُناسب بما يتلاءم مع حالة الشخص.
علاج برودة الأطراف في الحقيقة يعتمد علاج برودة الأطراف على المُسبب الرئيسي الذي أدى إلى حدوث هذه الحالة؛ إذ إن معالجة البرودة تتم من خلال اتخاذ الإجراءات المناسبة واتباع الخطّة العلاجية الملائمة للسيطرة على المسبب، وبشكل عام هناك العديد من الطُرق المنزلية التي يمكن اتباعها للسيطرة على حالة الشخص.
علاج برودة اليدين
هناك العديد من السبل التي يمكن اتخاذها في الحالات التي يعاني فيها الشخص من ألم اليدين، وشحوبهما، وبرودتهما، وفيما يأتي بيان لأبرز هذه الطُرق:
الحرص على الابتعاد عما يسبب برودة اليدين.
ارتداء القفازات في الأجواء الباردة لحماية اليدين.
تحريك الذراعين بحركة دائرية لزيادة تدفق الدم إلى اليدين.
تعريض اليدين الباردتين للهواء الدافئ.
إبقاء اليدين بجانب الجلد الدافئ؛ كمنطقة الصدر، أو البطن، أو الإبط.
تدفئة اليدين من خلال فركهما معًا أو تعرضهما للمياه الدافئة، إذ يلعب ذلك دورًا في تحسين تدفق الدم إلى اليدين، وهنا تجدر الإشارة إلى ضرورة أن يكون الماء دافئًا وليس ساخنًا، تجنبًا لتعرضهما للحروق.
علاج برودة الأقدام
كما هو الحال في برودة اليدين؛ فإن هُناك العديد من العلاجات المنزلية التي قد تساهم في تدفئة القدمين، والحفاظ على راحة الشخص، نذكر منها ما يأتي:
الحركة: تساهم الحركة في تدفئة الجسم، وتعزيز تدفق الدم من القدمين وإليهما، وتجدر الإشارة إلى أن ممارسة بعض النشاطات؛ كالركض أو القفز، قد تكون كافية للحفاظ على دفء القدمين طوال اليوم، ويتوجب على الأشخاص الذين يُعانون من هذه الحالة وتتطلب طبيعة عملهم البقاء خلف المكتب لساعات طويلة، الحرص على النهوض والمشي حول المكتب بشكل دوري.
ارتداء الجوارب والنعال: تعتبر هذه الوسيلة فعالة في الحفاظ على القدمين، وتعزيز دفئهما، إضافة إلى الحد من أي فقدان إضافي للحرارة، إذ يُنصح بارتداء الجوارب الدافئة المعزولة بشكل جيد عند الخروج من المنزل، ولا ضير إن تم ارتداء الجوارب في المنزل، خاصة إذا كانت أرضيات المنزل غير مُغطاة بالسجاد أو غير مُدفأة.
وضع القدم في ماء دافئ: يُعتبر وضع القدمين في حوض من الماء الدافئ أسرع وسيلة لتخفيف برودة القدمين، وتجدر الإشارة إلى أن إبقاء القدمين في حوض من الماء الدافئ لمدة تتراوح بين 10-15 دقيقة، يُعد كافيًا للحفاظ على تدفق الدم إلى القدمين طوال اليوم، ومما ينبغي التنبيه إليه أن الخضوع لهذا الإجراء قبل النوم قد يكون فعالًا في تخفيف التوتر واسترخاء عضلات الجسم، وتجدر الإشارة إلى ضرورة تجنب استخدام الماء الساخن لتدفئة القدمين من قبل الأشخاص الذين يعانون من الاعتلال العصبي السكري؛ نظرًا لاختلال قدرتهم على الإحساس الدقيق بمدى حرارة الماء؛ مما قد يتسبب في إصابتهم بالحروق.
استخدام الضمادات الدافئة أو زجاجات الماء الساخن: قد يُساهم وضع الضمادات الساخنة أسفل السرير في إبقاء المنطقة المحيطة بالقدم دافئة عند النوم؛ ويُمكن اتباع هذه الطريقة للأشخاص الذين يُعانون من مشاكل النوم الناجمة عن برودة القدمين، كما تجدر الإشارة إلى أن الضمادات الدافئة لها فعالية في تهدئة العضلات بعد الوقوف لفترة طويلة.
التعليقات