قام برنامج "هذا الصباح" المذاع عبر فضائية "النيل للأخبار"، اليوم الثلاثاء، بجولة داخل المتحف المصري الكبير.
وقال الدكتور مصطفى الوزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إنه تم نقل ما يقرب من 50 ألف قطعة أثرية للمتحف المصري الكبير حتى الآن، مشيرًا إلى أن مساحة المتحف المصري الكبير تبلغ نصف مليون متر مربع، وأضخم وأفخم وأعلى وأعظم مبني مؤسسي حضاري ثقافي ترفيهي على مستوى العالم.
وأوضح "الوزيري"، خلال مداخلة هاتفية مع البرنامج، أن المتحف المصري سيستضيف ولأول مرة مجموعة توت عنخ آمون بالكامل والتي يبلغ عددها أكثر من 5 آلاف قطعة أثرية، وفي الربع الأخير من 2020، سيكون هذا المتحف هدية مصر للعالم أجمع في القرن الـ 21، مشيرًا إلى أن وزارتي السياحة والآثار يقوم بعمل حملات ترويجية لهذا المتحف، مشددًا على أن العالم أجمع يترقب افتتاح هذا المتحف.
وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن السياحة والآثار وجهان لعملة واحدة، مشيرًا إلى أن عام 2019 شهد كم غير عادي من الاكتشافات الأثرية، وهناك أكثر من 50 بعثة مصرية تعمل على مستوى الجمهورية، وهناك أكثر من 50 كشف اثري أذهلوا العالم أجمع، بجانب نجاح إدارة الآثار المستردة في إعادة الآثار التي خرجت من مصر بطريقة غير قانونية، فضلًا عن أعمال التطوير والترميمات التي تشهدها المناطق الأثرية على مستوى الجمهورية.
وشدد، على أن الشهور القليلة القادمة ستشهد افتتاحات رهيبة على مستوى الجمهورية، وعلى رأسها متحف شرم الشيخ، ومتحف الغردقة، ومتحف المركبات الملكية، وكمتحف كفر الشيخ، ومتحف العاصمة الإدارية الجديدة، منوهًا بأنه سيتم الإعلان عن كشف أثري قريبًا بمنطقة تبعد 3 ساعات من القاهرة، وتم العثور على قطع أثرية به ستبهر العالم أجمع.
كما أكد الدكتور عيسى زيدان، مدير عام الشئون التنفيذية للترميم ونقل الآثار، أن المتحف المصري الكبير هو هرم مصر الرابع وأعظم صرح في العالم، موضحًا أن نقل الآثار تتم طبقًا لمنهجية علمية متعارف عليها دوليًا وعالميًا، وأهم شيء في عملية نقل الآثار الحفاظ على الأثر، ووصوله للمكان المنقول إليه بطريقة آمنة.
وأوضح "زيدان"، خلال حواره مع مراسلة البرنامج، أن طريقة نقل الأثار تختلف من أثر لأخر حسب حجمه، مشيرًا إلى أن المسلة المعلقة تمثل ربط بين عبقرية الفنان المصري القديم والمعاصر، وهي حدث لن يتكرر وستصبح حديث العالم أجمع.
وأضاف مدير عام الشئون التنفيذية للترميم ونقل الآثار، أنه تم نقل نحو 49 ألف و700 قطعة أثرية للمتحف المصري الكبير حتى هذه اللحظة، موجودة في مركز الترميم، وبعضهم موجود في الخلفية في البهو العظيم وأهمها تمثال الملك رمسيس الثاني وعمود الملك مرنبتاح، والدرج العظيم سيضم 87 قطعة متميزة بينهم تمثال للملك خفرع، وتمثال للملك منقورع، وأمنحتب الثالث وحتشبسوت وتحتمس، بالإضافة لمقتنيات بطل المتحف الملك الشاب توت عنخ آمون.
وأوضح المهندس بيير عقل، مدير تنفيذي للشركة المنفذة لمشروع المتحف الكبير، إن مبني المتحف يضم المتحف وقاعة المؤتمرات ومبني التذاكر، ومجموعة من المباني الخدمية وتأمين المشروع بالأسوار وهناك حدائق منتشرة، و5 صالات رئيسية، والدرج العظيم الذي يوجد عليه نحو 76 تمثال من الاحجام الكبيرة.
وأكد "عقل"، خلال حواره مع مراسل البرنامج، أنه سيكون هناك صالتين عرض لمقتنيات الملك توت عنخ آمون تضمن نحو 5400 قطعة أثرية، وهناك 3 قاعات عرض أخرى بها نحو 19 ألف قطعة أثرية لجميع مراحل مصر الفرعونية بالإضافة للعصر الروماني واليوناني، وهناك متحف وصالات عرض خاصة للأطفال، مؤكدًا أن المتحف مجهز لاستقبال ذوي القدرات الخاصة، وهناك جزء من المتحف للعرض المؤقت للمعروضات الأثرية.
وتابع مدير تنفيذي للشركة المنفذة لمشروع المتحف الكبير، أن مبني قاعة المؤتمرات به مكاتب إدارية، ومكتب لمجموعة من الوزراء، وكاتب للمهتمين بدراسة الحضارة الفرعونية القديمة، وسينما ثلاثية الأبعاد، ومسرح، ومجموعة من المطاعم السريعة، إلى جانب المطعم الرئيسي الذي يطل على الهرم، منوهًا إلى أن المتحف المصري الكبير أحد أكبر المشروعات في إفريقيا والشرق الأوسط حجمًا وتفصيلًا، وهو أحد المشروعات السياحية والأثرية في العالم، وهو أكبر متحف لحضارة واحدة على الأرض.
بينما أشار حسين كمال، مدير عام مركز الترميم بالمتحف المصري الكبير، إلى أن مركز الترميم بالمتحف المصري الكبير يضم 19 معملًا منها 7 معامل متخصصة في ترميم الآثار الثقيلة، والهدف من افتتاح المركز قبل المتحف هو استقبال قطع أثرية من مختلف المتاحف والمخازن التي تحتاج لترميم وتصميم قبل عرضها بالمتحف، موضحًا أن هذا المركز يخدم المتحف المصري الكبير ومنطقة الشرق الأوسط بالكامل.
وأوضح "كمال"، خلال حواره مع مراسل البرنامج، أن المتحف المصري يحتوى على مدرسة متخصصة في الترميم، وهي مدرسة مصرية خالصة تحافظ على خصوصية الآثار المصرية، وبها 100 مرمم تم تدريبهم على أسلوب التعليم بالمدرسة، وبدوا جميعًا يعملوا بنظام واحد.
ولفت مدير عام مركز الترميم، إلى أن هناك 100 ألف قطعة أثرية يتم ترميمها سوف يعرض منها 50 ألف قطعة خلال الافتتاح الكلي للمتحف، مؤكدًا أن المتحف يضم معامل لترميم جميع أنواع الآثار سواء الخشبية أو العضوية أو الحجرية.
في حين قال الدكتور الطيب عباس، مدير الشؤون الأثرية بالمتحف المصري الكبير، إن اختيار موقع المتحف المصري الكبير بالقرب من هضبة الأهرامات؛ نظرًا لما لعبته منطقة الأهرامات في تاريخ الحضارة المصرية القديمة، وما تلعبه حاليًا في تنشيط حركة السياحة، وهذا انعكس في تصميم المتحف.
وأوضح "عباس"، خلال حواره مع مراسلة البرنامج، أننا كنا نواجه مشكلة في تكدس المتحف المصري بالتحرير بالآثار، وكان لا بد من البحث عن بديل، ومن هنا جاءت فكرة بناء أكبر متحف في العالم والذي خصص لحضارة واحدة فقط.
وتابع مدير الشؤون الأثرية بالمتحف المصري الكبير، أن فكرة مبني المتحف تعبر عن انعكاس الشمس على الصحراء ولذا يأخذ اللوجو الخاص به اللون البرتقالي، مشيرًا إلى أن المتحف صمم بقاعات عرض مختلفة، حيث هناك آثار تعرض لأول مرة بالمتحف المصري الكبير، حيث سيتم عرض ما يزيد عن 5600 قطعة للملك توت عنخ آمون فقط في سيناريو عرض فريد من نوعه، وهناك قاعات يزيد حجمها عن 7200 متر مربع، وهناك قاعات عرض رئيسية تاريخية يزيد حجمها عن 18 ألف متر مربع، بالإضافة للبهو الذي تزيد مساحته عن 2 فدان.
التعليقات