نجح ألكسندر غراهام بيل في اختراع الهاتف بعد محاولاته لتطوير التلغراف، وقد كان التلغراف وسيلة الاتصال قبل اختراع الهاتف بثلاثين عامًا، ورغم نظامه الناجح إلا أنه اقتصر على إرسال واستقبال رسالة واحدة في الوقت الواحد، ثم عمل بيل على إمكانية نقل رسائل متعددة في ذات الوقت وعبر نفس السلك، وفي بداية عام 1875م اجتمع بيل مع جوزيف هنري مدير مؤسسة سميثسونيان، حيث استمع جوزيف لأفكاره حول الهاتف وشجعه على العمل عليها، وبعد تطوير التلغراف في منتصف عام 1875م اكتشف -عرضيًا- أن الصوت يُمكن أن ينتقل عبر الأسلاك، عندها بدأ توماس واتسون، وبيل بالعمل على اختراع الهاتف، وقد تمت أول مكالمة هاتفية بينهما عندما تحدث بيل إلى واتسون هاتفياً قائلًا: "السيد واتسون، هلّا أتيت هنا أريد أن أراك"، حيث أعلن عندها واتسون أنه قام بسماعه، وفي عام 1876م حصل بيل على براءة اختراع لجهازه، ليبدأ سريعًا بالانتشار.
الهاتف الأول
تمت صناعة الهاتف العادي الأول في نيو هيفن، عام 1878م، وقد كان يتم تأجير الهواتف على شكل أزواج للمشتركين، حيث إن على المشترك إعداد خطه الخاص، ليتمكن من التواصل مع المشترك الآخر، وفي العام 1889م اخترع ستروجر محولًا يُمكنه ربط الخط الواحد بأي خط من مجموعة خطوط تصل إلى المئة.
الهاتف اللاسلكي
الهواتف اللاسلكية هي الهواتف التي تسمح باستخدامها بحرية ضمن مسافة محدود تصل إلى 100م، واستخدمت الأجهزة الأولى منها نظام الإشارات التناظرية التي تعمل على زوج من الترددات (1.7 و49 ميجاهرتز)، وفي بداية الثمانينات كانت الهواتف اللاسلكية تعمل على ترددات ضمن النطاقين (46 و49 ميجاهرتز)، وفي أواخر التسعينات أصبحت تعمل ضمن النطاقين (902 و928 ميجاهرتز)، كما تستخدم هذه الهواتف تقنية الإشارات التماثلية، أو الرقمية، أو تقنية الطيف المنتشر.
الهاتف المحمول
تعد شركة موتورولا الأجنبية أول شركة مصنعة للهواتف المحمولة في العالم، وقد تم إجراء أول مكالمة هاتفية عبرها في أوائل السبعينات، ثم تبعت موتورولا العديد من الشركات المصنعة الأخرى، مثل: سوني إريكسون، وإل جي، وباناسونيك، وغيرها، كما تم التعرف على الكاميرا كجزء من الهاتف المحمول في عام 1997م من قبل فيليب خان، وفي عام 2007م احتوت 85% من الهواتف المحمولة المصنّعة على الكاميرا.
الأجزاء الرئيسية للهاتف الأرضي
وتتمثل الأجزاء الرئيسية للهاتف بما يأتي:
جهاز الإرسال: يحتوي جهاز الإرسال على قرص معدني يسمى (طبلة الهاتف) أو الحاجز، وعندما يقوم شخص بالتحدث عبر الهاتف فإن الموجات الصوتية تصل طبلة الهاتف وتتسبب في اهتزازها، وعند اهتزازها تضغط على حبوب الكربون الموجودة خلف الطبلة؛ ليتم تمرير تيار كهربائي على طول أسلاك الشخص الذي يتم التحدث إليه، ويُشار إلى أن ارتفاع الصوت يؤدي إلى اهتزاز الطبلة بشكلٍ أسرع، مما يؤدي إلى الضغط بشكلٍ أكبر على حبوب الكربون، ثم زيادة تدفق التيّار الكهربائي.
جهاز الاستقبال: يحتوي جهاز الاستقبال على قرص معدني يسمى بالطبلة أيضًا، ويهتز نتيجة اتصاله بمغناطيسين اثنين، أحدهما هو مغناطيس عادي يُساهم في تثبيت الطبلة في مكانها، أما المغناطيس الثاني فهو المغناطيس الكهربائي، وهو قطعة من الحديد التي يلتف حولها سلك موصل، وعندما يتم تمرير التيار الكهربائي عبر لفائف الأسلاك، فإن قطعة الحديد هذه تُصبح مغناطيسًا، كما تعمل طبلة الهاتف المستقبلة كمُرسل، وتسمح للشخص المتحدث بسماع محادثة الشخص الآخر.
التعليقات