قال لكاتب والمحلل السياسي، خالد الزعتر، إن زيارة الرئيس التركي رجب أردوغان إلى تونس تأتي عقب لقاء الرئيس التونسي بمجموعة من "المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية"، متسائلاً: "هل يسعى اردوغان لإستغلال إجتماع الرئيس التونسي بالمجلس الأعلى للقبائل لتوظيف ذلك في سبيل خلق حشد قبلي داعم لميليشيات الوفاق في ليبيا؟".
وأضاف "الزعتر"، في تغريدة على حسابه الشخصي عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، الأربعاء: "القبائل الليبية هل تكون حصان طروادة لطموحات أردوغان الفوضوية في ليبيا، ام ستتخذ موقفاً وطنياً داعماً للجيش الوطني الليبي في مواجهة ميليشيات طرابلس الإرهابية، أعتقد أن القبائل ستخسر الكثير إذا ماتخلت عن دورها الوطني في حماية السيادة الليبية وأصبحت أداة لطموحات أردوغان الفوضوية".
وتابع: "اختيار أردوغان تونس كوجهة لحشد الدعم للتدخل في ليبيا خطوة خبيثة لشق الصف العربي، الرئيس التونسي هل سينحاز للموقف العربي الداعم للحفاظ على السيادة الليبية ام سينحاز للفكر الإخواني ويجعل من الدولة التونسية أداة في طموحات أردوغان الفوضوية في ليبيا".
وأكمل المحلل السياسي: "القبيلة في حالة ليبيا يجب أن لاتكون كما هي القبيلة في حالة اليمن التي لم تنحاز للدولة الوطنية وإنما إنحاز البعض منها للصمت والبعض الأخر للإستثمار والتجارة في الأزمة ، كما هو حال قبائل طوق صنعاء التي فضلت بقاء الوضع كما هو عليه ولم يكن لها دور فاعل في مواجهة الإرهاب الحوثي".
وختم: "القبيلة في ليبيا يجب أن تنحاز للقوة الوطنية وهو الجيش الوطني الليبي في مواجهة القوة الإرهابية الممثلة بحكومة الوفاق والميليشيات التابعة لها ، إذا ماإختارت القبائل الليبية السير عكس التيار الداخلي والإقليمي والدولي وإنحازت لميليشيات طرابلس فإنها ستسقط معها".
التعليقات