يشكل الماء ما يقارب 60% من مكونات الجسم، و90% من مكونات الدم، ويحتاج الإنسان لشرب كميات كافية منه بشكل مستمر لتعويض ما يفقده من خلال التبول والتعرق، حيث أن الجفاف قد يؤدي إلى حدوث آثار سلبيّة في الأداء الجسدي والذهني، كما أنه يزيد احتمال تعرض الجلد للاضطرابات الجلدية، وظهور التجاعيد، ويُعد الماء أساسياً لعمل جميع خلايا وأعضاء الجسم.
ومن جهة أخرى، فإنه يوجد خلاف حول الكمية التي يجب تناولها من الماء يومياً، وتختلف هذه الكمية من شخص لآخر، وذلك بالاعتماد على النشاط الحركي للأشخاص، حيث أوصت المنظمات الصحية بشرب ما لا يقل عن لترين من الماء بشكل يومي، بينما يقول بعض أخصائيي الصحة بأنه يجب شرب الماء بشكل مستمر على مدار اليوم كي لا يشعر الإنسان بالعطش.
فوائد شرب الماء في صباحا
يساعد شرب الماء صباحاً على تهيئة الجسم لأداء مهامه، وخاصة للأشخاص الذين لا يتناولون وجبة الإفطار، كما تحتاج الدورة الدموية (Circulatory system) في الجسم للماء والسوائل، للتخلص من البقايا الناتجة عن حرق السعرات الحرارية التي استخدمت في عملية الأيض ليلاً خلال النوم، وللتخلص كذلك من الجذور الحرة، كما أشارت إحدى الدراسات إلى أن تناول الماء قبل وجبة الإفطار يقلل السعرات الحرارية التي يتناولها الشخص خلال هذه الوجبة، ويقلل الشهية، وبالتالي يساعد على خسارة الوزن.
فوائد أخرى لشرب الماء
تحتاج أعضاء وخلايا الجسم للماء لأداء وظائفه الحيوية، حيث إنه يُعد أساسياً لأداء الوظائف المختلفة، ومن الفوائد الصحية للماء نذكر ما يأتي:
المساعدة على تكوين المواد المُخاطية واللعاب:
حيث يساعد اللعاب على هضم الطعام، ويُحافظ على رطوبة الفم، والعيون، والأنف، مما يقلل من الاحتكاك، كما أن شرب الماء يساعد على تنظيف الفم، ويمكن أن يحمي من تسوس الأسنان عند شُرِبه بدلاً من المشروبات المُحلاة.
المساهمة في تنظيم درجة حرارة الجسم:
إذ يساعد الماء على تبريد الجسم عند أداء التمارين الرياضية، فعند ارتفاع حرارته ينتقل الماء المُخزن في الطبقات الوسطى من الجلد إلى سطح الجسم على شكل عرق ويتم تبخيره، مما يقلل درجة حرارة الجسم، وقد أشار العلماء إلى أن نقص الماء يمكن أن يزيد من تخزين الحرارة داخل الجسم، مما يقلل قدرته على تحمل الإجهاد الحراري.
التأثير في وظائف الدماغ:
حيث يمكن أن يؤثر نقص الماء في وظائف الدماغ وبُنيته؛ حيث إنه يدخل في إنتاج النواقل العصبية والهرمونات، وقد يؤدي التعرض للجفاف فترة طويلة إلى الإصابة بمشاكل في التفكير، فقد أشارت إحدى الدراسات إلى أن فقدان الجسم للسوائل بعد أداء التمارين الرياضية أثر بشكلٍ سلبي في المزاج والقدرة على التركيز، وتكرار الإصابة بالصداع، وفي دراسة أخرى وُجد أن فقدان السوائل كان له أثر ضار في الذاكرة، وزيادة الشعور بالتعب والقلق، ومن الجدير بالذكر أن الدراسات لاحظت أن الجفاف حتى لو كان بسيطاً فإنه يمكن أن يؤثر بشكل سلبي في أداء الدماغ، والمزاج، والذاكرة.
التحسين من عملية الهضم:
إذ يحتاج الجهاز الهضمي إلى الماء كي يعمل بشكل سليم، وبالتالي فإن تعرّض الجسم للجفاف يمكن أن يسبب الإصابة بمشاكل في عملية الهضم، مثل زيادة حموضة المعدة، والإمساك، وبالتالي فإن نقص الماء يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بحرقة المعدة، أو قُرحة المعدة.
المساعدة على تنظيم ضغط الدم:
حيث إن نقص الماء في الجسم قد يؤدي إلى زيادة كثافة الدم، وهذا بدوره قد يزيد من ضغط الدم.
تسهيل الحصول على المعادن والعناصر الغذائية:
حيث إن هذه العناصر الغذائية تذوب في الماء، مما يُسهل توزيعها على أجزاء الجسم المُختلفة.
تحسين أداء المسالك الهوائية:
حيث إن الجفاف يمكن أن يؤدي إلى تضيق الممرات الهوائية في محاولة من الجسم للتقليل من خسارة الماء، وقد يؤدي ذلك إلى زيادة سوء حالات الحساسية والربو.
المساعدة على زيادة نضارة الجلد:
حيث إن قلة شرب الماء قد تؤدي إلى إصابة الجسم بالجفاف، مما يزيد من إمكانية تعرض الجلد للاضطرابات أو التجاعيد.
المساهمة في ترطيب المفاصل:
حيث إن الغضاريف الموجودة بين المفاصل تحتوي على ما يُقارب 80% من الماء، ويمكن أن يؤدي تعرض الجسم للجفاف فترات طويلة إلى تقليل قدرة هذه الغضاريف على امتصاص الصدمات، مما يُسبب الشعور بالألم في المفاصل.
التقليل من احتمالية الإصابة بحصيات الكلى:
إذ يمكن أن تتشكل الحصيات في الجهاز البولي نتيجة لتراكم المعادن، وتسبب الألم، وتُعد حصى الكلى من أكثر الأنواع شيوعاً، ومن الجدير بالذكر أن شرب الماء يزيد حجم البول الذي يمر من خلال الكلى، مما يساعد على تقليل تركيز المعادن داخل الكلى، وبالتالي تقليل تبلورها وتراكمها.
التقليل من الوزن:
حيث يمكن أن يساعد شرب الماء على تحسين معدلات الأيض، فيمكن أن يؤدي شرب لترين من الماء يومياً إلى صرف 96 سعرة حرارية إضافية تقريباً، كما أن شرب الماء قبل الوجبة بنصف ساعة يساعد على زيادة الشعور بالشبع، ومن الجدير بالذكر أن شرب الماء بارداً يساعد على استخدام الجسم كمية أكبر من الطاقة لرفع درجة حرارته حتى تصبح كحرارة الجسم.
التحسين من أداء البدني:
فقد يؤدي نقص الماء في الجسم إلى ضعف النشاط البدني، وزيادة الشعور بالتعب، كما أنه قد يؤثر في قدرة الجسم على تنظيم درجة حرارته، ولذلك فإن شرب كميات كافية من الماء تساعد على تجنب هذه الآثار، والتقليل من الإجهاد التأكسدي الذي يمكن أن يصيب الجسم عند ممارسة لتمارين الرياضية عالية الشدة.
التعليقات