تطرقت الإعلامية لميس الحديدي خلال تقديمها برنامج "القاهرة الآن" المذاع عبر فضائية "الحدث" لعدد من الموضوعات، وعلى رأسها مبادرة دعم المصانع المتعثرة في مصر.
زقال محمد البهي، رئيس لجنة الضرائب باتحاد الصناعات، إن مشكلة تعثر المصانع قائمة منذ أكثر من 25 عامًا، مؤكدًا أن تشغيل المصانع المتعثرة يقلل البطالة، موضحًا أن القطاع بحاجة إلى تناغم حقيقي بين السياستين المالية والنقدية، لافتًا إلى أن مبادرة دعم الصناعة كانت حلم بالنسبة إليهم.
وأضاف "البهي"، خلال مداخلة هاتفية مع البرنامج، أن الرقم المطروح من المبادرة من قبل توجيهات القيادة السياسية شيء رائع، مشددًا على ضرورة أن تقترن بحزمة من الإجراءات؛ لحل المشكلات، مضيفًا أنه يجب التعامل مع كل مشكلة بمفردها، منوهًا بأن إعادة المصانع المتعثرة يمتص البطالة المتواجدة.
ووصف محمد فرج عامر رئيس لجنة الصناعة بمجلس النواب، مبادرة البنك المركزي لدعم المصانع المتعثرة بأنها مبادرة غير كافية، مطالبا بالتعامل مع كل حالة مصنع على حدة، وتفصيل حل يناسب كل مصنع وفق حالته ويتناسب مع مشكلته.
ولفت عامر خلال مداخلة هاتفية مع البرنامج، إلى أنها مبادرة جميلة، ولكن غير قابلة للتنفيذ بشكل عام على كل المصانع بكل مشاكلها، مطالبًا بلجنة خاصة تابعة للبنك المركزي و البنوك لتنفيذ هذه المبادرة؛ لتكون مجدية مع اصحاب المصانع، قائلا: فكل حالة على حدة تحتاج الى حل فالمصانع المغلقة و المصانع التي على وشك الاغلاق مشاكلها مش زي بعضها.
وقال إن الدولة جادة في هذه المبادرة، فالرئيس لا يريد أن يغلق مصنع، و مصر لن تنهض بدون الصناعة.
بينما أكد عمرو موسى، الأمين العام للجامعة العربية الأسبق، أن العلاقة بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية يجب أن تبقى ونتعامل معها بعناية فائقة، ولكن في الوقت ذاته هناك عدة نقاط يجب طرحها على مائدة الحوار؛ لمناقشتها بصدق.
وأضاف موسى، خلال كلمة بندوة بالجامعة الأمريكية عن الأوضاع في المنطقة والاستعداد لانتخابات البيت الأبيض، أذاعتها الإعلامية لميس الحديدي، في برنامج "القاهرة الآن"، أن أمريكا بوصفها القوى الكبرى في العالم عليها أن تفعل كثيرًا في المنطقة العربية، وبالتحديد علاقتها مع مصر، بشأن المعونة الأمريكية التي كان دورها محوريًّا في مساعدة الاقتصاد المصري على عديد من الجهات.
وتابع الأمين العام للجامعة العربية الأسبق، بأن المنطقة العربية لا تبدو على ما يُرام، على الرغم من وجود أمريكا طوال الوقت في المنطقة العربية، لكن هناك عدة مسؤوليات على أمريكا وسياستها المتبعة في الإقليم، فكثير من القضايا تجعل أمريكا من الضروري أن تلعب دورًا موضوعيًّا لمساعدة الإقليم في الخروج من مشكلاته وأزماته.
كما علق موسي، على مفاوضات سد النهضة برعاية الولايات المتحدة الأمريكية قائلا: "الدردشة في الموضع دا، غير مستحبة".
وتابع الامين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، أن المفاوضات في سد النهضة تفصيلية وبحدود زمنية، وفي منتصف الشهر المقبل ستضح أمور المفاوضات، لافتَا إلى أن الدولة هي المسؤولة عن مسار المفاوضات، مستطردًا: "كل اللي أقدر أقوله أتمنى التوفيق".
وتابع أن الأزمة في الدول العربية خطيرة جدًا، وتؤثر على الجميع بما فيهم المجتمع المصري، لخطورة الموقف شرقًا وغربًا وجنوبًا.
بينما علقت الإعلامية لميس الحديدي على المبادرات التي طرحتها الحكومة والبنك المركزي، بقيمة 150 مليار جنيه، لدعم الصناعة والقطاع العقاري، وقالت هناك دعم للقطاعات الصناعية القائمة والراغبة في التوسع بقيمة 100 مليار جنيه.
وأضافت الحديدي خلال برنامجها، المبادرة الثانية هي إسقاط فوائد الديون المتراكمة على المصانع المتعثرة وقيمتها 31 مليار جنيه، موضحة أنه منذ 2011 هناك آلاف المصانع المتعثرة التي أغلقت أبوابها وتم تشريد عدد كبير من العمال، والمبادرة تتيح إعادة التعامل مع البنوك مرة أخرى، وسيستفيد منها 5184 ألف مصنع بشرط دفع 50% من قيمة أصل الدين.
وتابعت أن هذه المبادرات مهمة، خصوصا أن هناك انكماشًا في القطاع الخاص وفي تحركاته، مشيرة إلى أن الأمر طال عددا من شركات القطاع الخاص في مصر وتحديدا القطاع غير النفطي، ولا بد من دعم القطاعات الصناعية ودعم الاقتصاد الحقيقي بمثل تلك المبادرات.
التعليقات