استضاف الإعلامي أحمد موسى في برنامجه "على مسئوليتي" المذاع عبر فضائية "صدى البلد"، المهندس كامل الوزير، وزير النقل والمواصلات المصري، للحديث عن أخر مستجدات قطاع النقل في مصر.
أكد المهندس كامل الوزير، وزير النقل والمواصلات، أن الألمان حذروه من العمل في حفر الأنفاق ببورسعيد بسبب صعوبة التربة، وبالرغم من ذلك عملوا بأقصى جهد ونجحوا.
وأضاف "الوزير"، أنه أثناء عمليات حفر أنفاق بورسعيد وجدوا غاز ثم بعد ذلك أجرى اتصال هاتفي بالرئيس عبدالفتاح السيسي ليعلمه باكتشاف غاز بالمنطقة، موضحًا أن الرئيس السيسي وعده بترقية لرتبة فريق إذا تأكد من وجود حقل غاز، متابعًا: "قمنا بتغيير التصميمات ووضعنا خطة أمان للماكينات لتجتنب حدود مشكلة مع وجود الغاز وملوحة البحر".
واستطرد وزير النقل والمواصلات، قائلًا إن الألمان اعترفوا بأن الشعب المصري ذكى ولديه إرادة حقيقية، مشيرا إلى أن الخبرة المصرية في حفر الأنفاق سجلت في كتب الألمان، موضحًا أن المستشارة الألمانية انجيلا ميركل انبهرت، وطلبت تدريب المصريين في ألمانيا وتكريمهم ومنحهم تصريح عمل.
وروي موقف من كواليس حفر أنقاق الإسماعيلية قائلًا: بكيت من الصدمة وشعرت بالحزن والأسف بعد توقف ماكينات الحفر بالإسماعلية في أول يوم.. والرئيس عبدالفتاح السيسي اتصل بي عقب صلاة الفجر وعندما علم ببكائي بسبب توقف الماكينة قال: وحياة دموعك يا كامل ربنا هيوفقنا وننجح".
وأكد وزير النقل، أن تكليف الرئيس عبد الفتاح السيسي له بحفر قناة السويس الجديدة خلال عام واحد كان مفاجئ، معقبا: "والله كان فجأة".
وأشار، إلى أنهم كانوا يفكرون في كيفية تخفيض المدة الزمنية لحفر قناة السويس الجديدة من 3 أعوام إلى عامين، ولم يفكرون في تنفذ القناة الجديدة في عام واحد أبدًا، مشيرًا إلى أنه تحدث مع الرئيس عبد الفتاح السيسي وأخبره أن حجم الشركات ومعدات سلاح المهندسين كلها لو "شطار" ينفذوا المشروع في 3 أعوام، فكان رد الرئيس وماذا تريد حتى يتم تنفيذ المشروع في عامين.
ونوه وزير النقل والمواصلات، إلى أن الوزارة تسابق الزمن من أجل توفير سكة حديد جديدة ومتطورة بدون حوادث، مضيفًا: " السكة الحديد بدأت الخروج من الإنعاش لمرحلة الإفاقة".
وأضاف "الوزير"، خلال حواره بالبرنامج، أن المنظومة لديها مشاكل متراكمة منذ 100 عامًا ولم تحل، مشيرًا إلى أنه فور تولي المسئولية جلس مع العاملين بالسكة واعد الثقة لهم، مشيرًا إلى أنه منذ 7 شهور بدأ اجراءات سريعة لإعادة تأهيل العامل البشري بالسكة الحديد، موضحًا أنه تم تدريب سائقين في الولايات المتحدة الأمريكية على القطارات الجديدة، ليعلموا باقي السائقين عقب عودتهم من التدريب، وذلك لرفع كفاءة مستوى العنصر البشري في منظومة السكة الحديد.
وأكد وزير النقل والمواصلات إنه يوجد 800 جرار بالسكة الحديد منهم 400 جرار معطل على الأقل، معقًبا: "مفيش منظومة تقدر تشتغل كده"، مشددًا على أن الجرارات الجديدة ستعيد للسكة الحديد قوتها وهيبتها، مشيرا إلى أن منظومة السكة الحديد تخدم المواطن الذي ليس لديه سيارة أو المواطن الذي لا يستطيع تحمل وسيلة مواصلات مرتفعة الثمن.
وأشار، إلى أن الجرارات الجديدة ستمثل نقل حقيقية للمنظومة الجديدة خاصة في أسلوب وإدارة السكة الحديد، لافتًا إلى أن السكة الحديد كانت تنقل مليون راكب يوميا قبل عام 2010 وانخفض الأن إلى 800 ألف راكب يوميًا نتيجة تساقط الجرارات وعدم اتزان الدولة في فترات سابقة.
وأضاف "الوزير"، قطع الغيار المملوكة للسكة الحديد كانت تتعرض للسرقات لعدم الرقابة عليها، معقبًا: "مكنش حد بيسأل عن حاجة.. نصف الجرارات اتسرقت من الورش أثناء فترة الفوضى والسكة الحديد كانت مستباحة، وعقب سيطرة الدولة واستعادت هيبتها بدأت منظومة السكة الحديد تستعيد قدراتها".
وتابع وزير النقل والمواصلات: "سنصل لمليون راكب يتم نقلهم بالقطارات بأمان وخدمة متطورة في 30 يونيو 2020"، متابعًا: "الإجراءات السريعة التي اتخذها لعلاج المشاكل المزمنة ستنقل لسكة الحديدة مليون راكب على الأقل يوميا".
وقال المهندس كامل الوزير، إن الجرارات الجديدة بها خاصية الإطفاء الذاتي ويمكن رؤية ما يحدث في العربات الخلفية، مشيرا إلى أن 132 طن وزن الجرار الأمريكي الجديد وخزان الوقود سعته 6 آلاف متر ونصف لتر سولار، موضحًا أن مصر استلمت جرارات بها عيوب عام 2009 ولم ندخل عليها أى تعديلات.
ونوه، إلى أن الجرارات الأمريكية الجديدة ملائمة فنيا للسكة الحديد في مصر، متابعا: " 30 جرارا جديدا جاهزين للشحن إلى مصر ويتم التفتيش عليهم من المهندسين المصريين"، مشيرًا إلى أن الجرارات الحديثة تم تصميمها بناء على المواصفات المصرية والمهندسين المصريين كانوا يتابعون التصنيع لحظة بلحظة، مضيفًا: "ستدخل الجرارات الجديدة الخدمة بقطارات تضم عربات حديثة في 30 يونيو القادم".
ولفت إلى أن مصر تعاقدت على 1300 عربة قطار جديدة ستصل قبل 30 يونيو 2020، متابعًا: "نقوم بعملية إعادة تأهيل لكل عربات الدرجة الثانية بأفضل مواصفات"، موضحًا أن ما بين 50 و60 قطارا سيدخلون الخدمة قبل 30 يونيو 2020، لافتا إلى أنه تم إلغاء بعض القطارات لتعطل جراراتها وستدخل الخدمة بعد لانتهاء من الصيانة خلال 7 شهور.
وأضاف "الوزير"، أن القطارات الحديثة ستبدأ من خطوط الضواحي لوجود تكدس كبير فيها، معقبًا: "ألتزمت أمام الرئيس السيسي بأن تكون السكة الحديد قبل 30 يونيو أمنة ومتطورة ونظيفة، ووعدت الرئيس السيسي والشعب المصري بأن تكون السكة الحديد قاطرة التنمية في مصر".
ونوه، إلى إنه سيكتب مذكرته وجزء منها عن الرئيس عبدالفتاح السيسي وعلاقته بالله وسعيه للحفاظ على مصالح شعبه، متابعًا: "هذا الرجل يعمل من فجر اليوم إلى فجر ثاني يوم ومش بينام وممكن يعمل 24 ساعة إذا تطلب الأمر".
وأضاف "الوزير"، أن الرئيس السيسي بيعمل من أجل بلاده منذ أن كان وزيرا للدفاع، ولا وقت لديه للراحة، لافتًا إلى أن الرئيس السيسي بدأ مشروع الجلالة في مارس 2014 عندما كان وزيرا للدفاع، موضحا: "الرئيس السيسي أول من وضع قدميه على أرض الجلالة بتاريخ 13 -3-2014 أي قبل ترشحه للرئاسة "، مضيفًا: "الرئيس سألني في ذلك الوقت هل يمكن إقامة مدينة كبيرة في الجلالة وتمهيد الطريق المؤدي إليها"، وجاوبته يمكن".
وأكد وزير النقل، أن بحيرة المنزلة كانت مساحتها 750 ألف فدان عام 1918 ووصلت حاليًا إلى 250 ألف فدان، مشيرا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي وجه بالتعامل مع العشوائيات على البحيرة لتكون عالمية، مشيرًا إلى أن هناك 5 مصارف رئيسية في مصر يلقون 12 مليون مكعب مياه ملوثة وخام يوميا في بحيرة المنزلة.
وأوضح، أن مصرف بحر البقر يلقي 8 ملايين متر مكعب مياه ملوثة يوميا في بحيرة المنزلة، متابعُا: "سنجري معاجلة لـ 5 ملايين متر مكعب مياه ليساهم في زراعة 300 ألف فدان"، لافتًا إلى أن الدولة تستهدف زرعة 400 ألف فدان في شمال سيناء، مضيًفا: "سيتم تعوض الأهالي وسننشأ لهم منازل أفضل ليقيمون فيها بدلًا من العشوائيات"، منوهًا أن الهيئة الهندسة للقوات المسلحة ستنتهي من مشروع تطوير بحيرة المنزلة في 30 يونيو 2020.
وأعلن المهندس كامل الوزير، عن نقل 52ألف و300 موظفا إلى العاصمة الإدارية وهم يتلقون التدريب حاليًا"، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي أكد أن نقل الحكومة للعاصمة الإدارية ليس "تعزيل" ولكن حكومة جديدة ومتطورة.
وقال "الوزير"، إنه قدم دراسة لانتقال العاملين من القاهرة الكبرى إلى العاصمة الإدارية تعتمد على 4 وسائل مواصلات، منوهًا إلى أنه سيتم نقل 52 ألف و300 موظفا من 150 محطة داخل القاهرة الكبرى إلى 11 محطة داخل الحي الحكومي من 7 إلى 8 صباحَا، مضيفا: "سنصرف بدل انتقال للموظفين 80 جنيها يوميا بمعدل آلفين جنيه شهريًا". ونوه إلى أنه سيتم توفير أتوبيسات وسيارات أجرة لنقل المواطنين إلى العاصمة الإدارية، متابًعا: "مليون مواطن يعملون يوميًا في كافة منشآت العاصمة الإدارية لإنجازها.
ولفت إلى أنه سيكون هناك قطار كهربائي ومونوريل يستخدمان في نقل المواطنين للعاصمة الإدارية، كاشفا أنه سيتم افتتاح محطتي مترو هشام بركات والنزهة الشهر الحالي.
وأكد المهندس كامل الوزير، أن هناك إجراءات رادعة ضد من يحاول التهرب من دفع ثمن تذكرة القطار، لافتًا إلى أنه سيتم استخدام بوابات إلكترونية في السكة الحديد مثل مترو الأنفاق للسيطرة على دخول وخروج المواطنين من المحطات، معقبًا: "نسعى لرفع التوعية لدى المواطن بأن ثمن التذكرة يساهم في تطوير السكة الحديد وتوفير الراحة والأمان، ونستخدم إجراءات رادعة ضد من يحاول التهرب من دفع ثمن تذكرة القطار"، معقبًا: "دلوقتي في كمسرية واقفة على بابا المحطة، لمنع المواطنين من الدخول إلى القطار دون شراء التذكرة".
ولفت وزير النقل، إلى أن الوزارة وفرت تذاكر القطارات في كل المحطات الرئيسية، والحجز الآن أصبح بالموبيل، أو من خلال مكاتب البريد، معقبًا: "دلوقتي مفيش حجة لشراء التذاكر، وسيتم شراء بوابات الكترونية مثل البوابات الموجودة في المترو، للدخول إلى محطات السكة الحديد".
التعليقات