أجرت فضائية "إكسترا نيوز"، حوار خاص مع السفير سامح شكري، وزير الخارجية المصري.
وقال سامح شكري، وزير الخارجية المصري إن هناك نجاحات كبيرة شهدتها الدول الأفريقية خلال مواجهتها لعدد من الأزمات، مثل انتشار ظاهرة الإرهاب، وضرورة التكاتف والتضامن فيما بين الدول لمحاربة هذه الظاهرة، لافتا إلى أن الحلول الأفريقية نابعة من الثقافة الأفريقية، ولهذا تكون الحلول متناسبة مع احتياجات القارة وظروفها.
وأضاف خلال لقاء خاص عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن الدول التي تعاني من نزاعات داخلية تكون أوضاعها السياسية والاقتصادية هشة، وبالتالي تكون هناك فرصة أكبر لنفاذ العناصر الإرهابية إليها، والهجرة غير الشرعية، فضلا على أنه تكون فرصة دخول أطراف إقليمية تسعى لتوسيع رقعة تواجدها أكبر.
وأكد وزير الخارجية المصري، أن السياسة المصرية واضحة في توجهها نحو القارة الأفريقية منذ تولي الرئيس السيسي الرئاسة في 2014، حث تعد القارة الأفريقية هي امتداد طبيعي لمصر، وهناك تاريخ طويل من التعاون بين الدول الأفريقية ومصر، مشددًا على أن مصر لديها رصيد كبر لدى الدول الأفريقية لم يكن مستخدم، ولكن الوضع تغير الآن، حيث تولت مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي، وقيام الرئيس بعدد كبير من الزيارات على مستوى القارة الأفريقية.
وأوضح، أن الرئيس السيسي حضر جميع القمم الأفريقية سواء العادية، أو النصف السنوية منذ 2014 حتى ترأس رئاسة الاتحاد، منوها بأن نشاط مصر في القارة الأفريقية كان مكثفا خلال فترة تولي مصر رئاسة الاتحاد، مؤكدا أن هناك اهتمام من قبل الرئيس وأجهزة الدولة بالاهتمام بالعلاقات مع أفريقيا، مؤكدًا أنه أصبح لمصر سياسة ثابتة ومستقرة تجاه أفريقيا منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث تحتل القارة الأفريقية أهمية كبيرة تجاه مصر.
ولفت "شكري"، إلى أن أسوان ترمز إلى ارتباط مصر بأفريقيا، معربًا عن أمل مصر أن تزداد نسبة المشاركة في منتدى أسوان للتنمية والسلام كل عام عن الآخر، ويكون للمنتدى تأثير على رسم السياسات على المستوى الحكومي، موضحًا أن المنتدى سيشهد مشاركة لنماذج شابة من كافة دوائر العمل الدولي، مؤكدا أن مصر كان لها الريادة في تمكين الشباب، حيث أن الشباب يمثل المستقبل والأمل معقود عليهم.
وأردف وزير الخارجية المصري، أن منتدى أسوان للسلام والتنمية هو خلاصة تجارب الدول الأخرى للاهتمام بقضايا الدول الأفريقية، لافتا إلى أن هناك تواصل مستمر بين الرئيس السيسي وقادة الدول الأفريقية لمواجهة التحديات، مؤكدًا أن مصر لديها رؤية واضحة لتحقيق التنمية المستدامة في أفريقيا، منوهًا إلى أن المنتدى يستهدف أن يكون بمثابة ساحة لتناول قضيتي السلام والتنمية في المحيط الأفريقي باعتبارهما قضايا مركزية بالنسبة للقارة الأفريقية، ولحل النزاعات الأفريقية المسلحة.
وأشار "شكري"، إلى أن الكثير من النزاعات في أفريقيا هي نزاعات مزمنة، أدت إلى حدوث أضرار، حيث أن قضية التعمير ما بعد حل النزاعات المسلحة من أهداف منتدى أسوان، فضلا عن تعزيز التعاون والشراكة بين دول القارة الأفريقية.
وأكد أنه لابد من التكاتف بين الدول الأفريقية لمواجهة المشكلات التي تحيط بدول القارة مثل الهجرة غير الشرعية، والإرهاب، حيث لابد أن تراعى الحلول المصالح الوطنية للدول ومصالح القارة، حيث تستدعى قضية مكافحة الإرهاب تنسيق كافة الجهود لمواجهتها.
التعليقات