يقصدها كلاً من رغب في الهدوء أو الاستجمام وراحة البال  والاستشفاء الحقيقي وسط الطبيعة الساحرة المحاطة بالجبال والأشجار الخضراء والأنهار الصغيرة والشلالات، ويقال أنه في بداية القرن السابع عشر الميلادي تم بناء مقاطعة لييتافا في إقليم جيلينا الواقع في الشمال الغربي لما يعرف حاليًا بالجمهورية السلوفاكية تضمنت مقاطعة لييتافا العديد من المرافق الحيوية والتي كان من ضمنها مايعرف حاليا بمصحة مدينة رايتسكا تيبليتسا أو مصحة الأفروديت . في البداية كان هناك ثلاث أحواض علاجية من الينابيع الحارة والتي استخدمت لعلاج مرضى الشلل، إلتهاب الروماتيزم، والأمراض الجلدية في عام ١٦١٠ ميلادي، حيث قام  يوراي ثورزو، الساعد الأيمن للملك وثاني أقوى رجل في البلاد عسكريًا، واقتصاديًا وقضائيًا ببناء القصر الملكي كما يتضح من المخطوطات التاريخية والتي كان غالبًا يرسلها لزوجته الجبيتا زوبوروفا من منطقة لييتافا خلال إقامته في المصحة  العلاجات الطبية . ويقال أنه منذ القرن السابع عشر اكتشف الأطباء والباحثين القيمة العلاجية لينابيع المياه المعدنية الحارة والطين الطبيعي في مدينة رايتسكا تيبليتسا بعد ان تم تحليلها وإجراء الاختبارات عليها، وعلى اثر ذلك تم إقامة مصحة الأفروديت الشهيرة والتي يقصدها المرضى من كافة انحاء الدول الأوربية كألمانيا، والنمسا، وبريطانيا، وروسيا بسبب الموقع الجغرافي المميز حيث تبعد حوالي 200 كم عن مطار النمسا الدولي . خدمات علاجية راقية يقول السيد  يان بوتشو مدير التسويق و المبيعات في قصر الأفروديت في لقاء معه وسط المصحة أن هذا القصر المترامي الأطراف وسط الطبيعة الساحرة يقدم لزواره ومرضاه خدمات علاجية وفندقية على مستوى رفيع من خمس و أربع نجوم وذلك ليس فقط بسبب استخدام المواد الطبيعية مثل الرخام الفاخر والذهب في بناء مرافق وبهو الفندق بل وكذلك بتقديم أرقى الخدمات العلاجية والتي كانت أيضًا سببًا في اعتبار المنشأة ككل من أرقى المصحات في منطقة الاتحاد الأوروبي .

وأوضح السيد يان يتضمن قصر الافروديت مائة وعشرة وحدة سكنية من فئة أربع وخمس نجوم والتي تشمل الشقق الفاخرة والمطلة على أحواض المياة العلاجية المعدنية، الأجنحة الذهبية أو الديلوكس بمساحة تقدر بـ٧٥ متر مربع ، والأجنحة الفضية بمساحة ٤٥ متر مربع . ومضى قائلًا " توفر هذه الأجنحة أرقى مستويات الراحة والرفاهية لزوارها من التكييف المركزي، الشرفات المطلة على المناظر الجبلية الخلابة، كما أنها مزودة بالإنترنت، والقنوات العربية كما تتوفر في قصر الأفروديت الغرف الفندقية بمستوى الديلوكس والمستوى العادي لتتناسب مع الأفراد أو الأزواج اضافة إلى ما ذكر تقدم المصحة خدمات السكن في الفلل والتي تبعد ١٠٠ متر من المركز العلاجي للمصحة تتضمن هذه الفلل مواقف خاصة للسيارات وفناء واسع للأطفال".

علاج وباقات معقولة من جانبه أوضح الدكتور  ناثوم ايدان، اخصائي إعادة التاهيل، قائلًا: "تقوم المصحة اليوم بعلاج أمراض الجهاز الحركي، أمراض الجهاز العصبي المركزي وإعادة التأهيل بعد العمليات الجراحية كما تستخدم العلاجات في الوقاية من هذه الأمراض." يمتاز الموقع الجغرافي للمصحة بالمناخ المعتدل وصفاء الهواء من الملوثات المسببة للأمراض الصدرية، وبفضل هذا المناخ فإن المصحة تقوم بعلاج الأمراض الصدرية والحساسية المزمنة." وأوضح أن مصحة الأفروديت تقدم  ثلاثة باقات علاجية مختلفة بالأضافة إلى باقات الاستجمام وتتضمن:  علاج الأمراض المزمنة للجهاز الحركي والعصبي، وباقة تخفيض الوزن والتخلص من الشحوم وباقة التخلص من السموم . وتمتاز الباقات بثلاث علاجات يومية بالإضافة إلى الدخول إلى حمامات المياه المعدنية من 9 صباحًا إلى 10 مساءً، والدخول إلى الصالة الرياضية وعالم الساونا.

العلاج الطبيعي تمتاز مصحة الأفروديت بوجود الأطباء الاختصاصيين في مجالات العلاج الطبيعي، وجراحة العظام، والمفاصل، والطب الباطني، وطب الأعصاب الأمراض التي يتم علاجها في المصحة ،وتشمل : التهابات المفاصل المزمنة بجميع أنواعها، أمراض خشونة المفاصل، والركب، والحوض، والأكتاف، وإعادة التأهيل قبل وبعد تركيب المفصل اللاصطناعي، وإعادة التأهيل لأمراض الظهر: انزلاق الفقرات، وخشونة الفقرات،  وكسور الفقرات، والتضيقات، وإعادة التأهيل بعد حوادث الجهاز الحركي عامة مع شرط عدم وجود شلل كامل، وإعادة التأهيل قبل وبعد جميع عمليات الجهاز الحركي الي تشمل العظام، والمفاصل، والعضلات، والأعصاب، والتهابات الجهاز العصبي المركزي والطرفي، والشلل الدماغي أو الشلل المخي الطفيف، والشلل الرعاشي، وإعادة التأهيل بعد الحوادث أو العمليات الجراحية للجهاز العصبي المركزي أو الطرفي.