تمكنت هيئة الصحة بدبي من رفع نسبة الإقلاع عن التدخين في عياداتها المتخصصة بهذا المجال إلى 15 بالمائة من بين 400 مراجع سنويا من مختلف الأعمار يخضعون لبرامج وخطط علاجية بمركزي البرشاء والطوار بقطاع الرعاية الصحية الأولية.
وأكدت الدكتورة عائشة سلطان، العلماء أخصائية ومسؤولة وحدة الأمراض الحادة والمزمنة بهيئة الصحة بدبي، أن النجاح الكبير الذي حققته الهيئة في هذا المجال من خلال "باقة الإقلاع عن التدخين"، التي تجمع بين الوقاية والعلاج، حيث تتضمن أربع زيارات استشارية للتقييم الشامل للوضع الصحي، ووضع الخطة العلاجية بالتعاون مع الشخص المدخن وخدمات المتابعة للراغبين في الإقلاع عن التدخين، والتي تستمر من 3 إلى 6 أشهر، وقد يتم إعادتها عند الحاجة لذلك حيث تتضمن الخطة وسائل وطرقا علاجية نفسية وتدريبات وتمارين معينة تساعد في الإقلاع عن التدخين.
واستعرضت الجهود والخدمات المتعددة التي تقدمها هيئة الصحة بدبي لمساعدة الراغبين في الإقلاع عن التدخين وتمكينهم من تجاوز الآثار والمضاعفات السلبية للتدخين بمختلف أنواعه وأشكاله، لافتة إلى التعاون القائم بين عيادات الإقلاع عن التدخين ومستشفيات الهيئة ومراكزها الصحية فيما يتعلق بتحويل الأشخاص الراغبين في الاقلاع عن هذه العادة السيئة.
وذكرت أن هذه الخدمة تتضمن إعطاء الشخص المدخن مجموعة من الأدوية للتغلب على أعراض الانسحاب والإقلاع عن التدخين، حيث يكون الشخص تحت المراقبة من قبل الكادر الطبي لتفادي أية مضاعفات سلبية، مشيرة الى امكانية الاقلاع بشكل فوري أو تدريجي عن التدخين حسب تقييم الحالة الصحية ومدى ودرجة الادمان على التدخين.
من جانبه أوضح الدكتور محمد الدسوقي، أخصائي طب الأسرة بقطاع الرعاية الصحية الأولية، أن باقة الإقلاع عن التدخين تتضمن العديد من الخدمات المتمثلة في قياس المؤشرات الصحية كالوزن والطول ومعدل كتلة الجسم وإجراء الفحوصات والتحاليل المخبرية وتخطيط القلب وصور الأشعة اللازمة وقياس نسبة أول أكسيد الكربون في هواء الرئة وقياس وظائف الرئة وكفاءة الجهاز التنفسي، مؤكدا أن التدخين يعد أحد أخطر الأسباب الرئيسية للعجز والوفاة حيث يحتوي دخان مادة التبغ على أكثر من 7000 مادة كيميائية بينها لا يقل عن 250 مادة سامة وأكثر من 50 مادة مسرطنة.
واستعرض أعراض الانسحاب عن التدخين والمتمثلة بالجفاف المؤقت للفم واللسان والصداع واضطرابات النوم والشعور بعدم الاستقرار والإجهاد وزيادة النهم للأكل والتوتر والانفعال إضافة إلى السعال.
وأكد الدكتور صلاح ثابت أخصائي طب الأسرة بقطاع الرعاية الصحية الأولية، أهمية ممارسة النشاط البدني للتخفيف من الانفعالات والتوترات للتغلب على الرغبة في التدخين والإكثار من شرب الماء والسوائل واستشارة الطبيب عند الحاجة لذلك وعدم مخالطة المدخنين لتجنب مضاعفات التدخين السلبي، مشيرا إلى الفوائد المتعددة للإقلاع عن التدخين مع مرور الزمن ومنها انخفاض مستوى أول أكسيد الكربون في الدم وارتفاع مستوى الأكسحين إلى المستوى الطبيعي خلال 8 ساعات من بدء الإقلاع عن التدخين.
التعليقات