استضاف المركز الوطني للتأهيل امس فى ابوظبي بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية اعمال الاجتماع السادس للسلوكيات الإدمانية وتأثيراتها على الصحة العامة الذى يختتم اعماله غدا بمشاركة نخبة من الأكاديميين والاطباء وذلك لبحث إدمان الألعاب الإلكترونية والأعراض الصحية وسبل التشخيص وبرامج التأهيل المرتبطة بالاستخدام المفرط للألعاب الإلكترونية ووسائل التواصل والعاب الإنترنت.
وقال الدكتور حمد عبدالله الغافري، مدير عام المركز الوطني للتأهيل فى كلمة له خلال الاجتماع "شهدنا خطوة هامة بإضافة إدمان الألعاب الإلكترونية إلى التصنيف الدولي للأمراض من منظمة الصحة العالمية.
حيث أسهمت هذه الخطوة في تعميق فهمنا لهذه الظاهرة سواء في دولة الإمارات العربية المتحدة أو حول العالم".
وأضاف : "يسهم الاعتراف بإدمان الألعاب الإلكترونية مرضًا في تطوير برامج وتوفير موارد لمساعدة المصابين به. ويوفر لنا الفرصة لتتبع انتشاره ومناقشة وتطوير برامج للعلاج والتأهيل وسبل للمكافحة والوقاية" مشيرا الى ان الألعاب الإلكترونية تكتسب شعبية واسعة في دولة الإمارات حيث تُشير دراسة أجراها مركز نيوزوو المتخصص في إحصاءات الألعاب الإلكترونية في 2019 إلى أن دولة الإمارات ضمن قائمة أهم 100 سوق للألعاب الإلكترونية بشكل دائم، وذلك استنادًا إلى مصادر العائدات فيما يشير 80% من مستخدمي الهواتف الذكية في الدولة إلى أنفسهم كممارسين للألعاب الإلكترونية بشكل دوري.
واوضح ان الشعبية الواسعة للألعاب الإلكترونية في دولة الإمارات تشير إلى احتمالية تحولها إلى إدمان مما يوجب علينا المبادرة وإجراء الدراسات اللازمة حول الموضوع، وذلك لإعداد إرشادات تضبط الوقت المسموح أمام الشاشات وعلى الألعاب الإلكترونية.
وتطلع للاستماع إلى الخلاصة والاقتراحات التي سيقدمها المشاركون في الاجتماع حول هذا الموضوع .
ووفقًا للمركز الوطني للتأهيل تحول إدمان الألعاب الإلكترونية إلى ظاهرة عالمية يجب علاجها مثل أنماط الإدمان المعروفة، حيثي يبذل المركز جهودًا جبارة في مجالات الوقاية والعلاج والتأهيل لجميع سلوكيات وأمراض الإدمان.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد ادمجت إدمان الألعاب الإلكترونية ضمن تصنيفها الدولي للأمراض حيث يُعد هذا التصنيف مرجعًا عالميًا موثوقًا للأعراض الصحية.
التعليقات