استضاف الإعلامي أحمد سمير، ببرنامجه "مصر النهاردة" المذاع عبر قناة مصر الأولى، مساء الخميس، عدد من المسئولين للعديد عن الوضع المصري، وما تشهده من انجازات على مستوى مختلف المجالات.

حيث الدكتور عبد العال عطية، خبير الثروة المعدنية، بالقائمين على مصانع شركة النصر للكيماويات الوسيطة التي افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسي، الخميس، مشيرا إلى أنهم يسابقون الزمن ويصلحون أخطاء سنوات، ويقرأون بيانات تم إهمالها كثيرًا. 

وأضاف "عطية"، أن هؤلاء يقرأون الواقع بشكل جيد، ويتحملون ما لا يتحمله بشر من أجل البلد، متابعا، أن مصر تعرضت لأزمات في منتهى الشراسة ومرت بسلام، وهذا مثل خروج شركة عملاقة في صناعة الأسمنت، وهي القومية للأسمنت، رغم وجود طلب كبير على الأسمنت، ولم يشعر أحد بخروج هذه الشركة العملاقة وذلك بسبب افتتاح خطوط إنتاج تابعة للقوات المسلحة.

وأشار إلى أن افتتاح مصانع النصر للكيماويات يعتبر ترجمة لسياسة محترفة لتصنيع الخامات التعدينية، وهي تدخل في جميع صناعات الأدوية وصناعات الكيماويات وهي كانت مصر تعتمد فيها على الاستيراد من الخارج.

وقال الدكتور هشام إبراهيم، أستاذ التمويل والاستثمار بجامعة القاهرة، خلال حواره بالبرنامج، إن الصناعة أصبحت مرتبطة بالأمن القومي، لأن الاختراقات للدول أصبحت اختراقات اقتصادية، وليس فقط سياسيا وعسكريا، لافتا إلى أن أجهزة الدولة لها قدرة على قراءة المشهد الدولي.

وأضاف "إبراهيم"، أن أجهزة الدولة تتحرك في نفس الوقت الذي لا يتحرك مجتمع رجال الأعمال بنفس القدر على الرغم من الدعوات المتكررة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، والحكومة، وتطوير البنية التحتية والتشريعية.

وتابع أستاذ التمويل والاستثمار، أن القطاع الخاص المصري من المفترض أن يقع عليه عبء التنمية، ولكن على ما يبدو أنهم لا يأخذون الأمر بجدية، ولذلك فإن الأمر لا يقف فقط عند مسألة الأمن القومي ولكنه يتعلق أيضا بأمن المواطن الذي يجب أن تتوفر له كل السلع التي يحتاجها، لافتا إلى أن رجال الأعمال "كانوا عايزين يستفردوا بالمجالات التي يعملون بها"، ولكن الدولة بدأت تتحرك.

وفي خلال حواراه أشاد عصام شيحة، المحامي بالنقض، بحديث الرئيس عبدالفتاح السيسي، أثناء افتتاح مصنعين تابعين لشركة النصر للكيماويات، مؤكدا أن حديثه تميز بالشفافية والموضوعية والمؤسسية.

وأضاف "شيحة، أنه لأول مرة الرئيس يوجه رسائل محددة لمؤسسات الدولة بضرورة التعاون والتضامن لدعم الدولة، والعمل معا دون حساسية، مشيرًا، إلى أن السيسسي تحدث بوضوح عن الشركات التابعة للقوات المسلحة وأن الشعب سيكون متاحا له المشاركة فيها من خلال طرحها في البورصة.

ولفت إلى أن السيسي تحدث أيضا عن الشائعات وأشار إلى نقطتين في منتهى الأهمية أولهما دور الإعلام والتقطة الثانية وهي دور البرلمان الذي لم يستخدم أدواته الرقابية مثل الاستجوابات، خاصة وأنه كان هناك قضايا تستدعي وجود استجوابات، لافتا إلى أنه عندما توجد إرادة سياسية فإنه سيتم طرح العديد من الاستجوابات.