أعلنت شركة أبوظبي الوطنية للتأمين عن خططها لتطوير مجموعة جديدة من منتجات وخدمات التأمين لدعم اعتماد الإمارات لتقنيات الثورة الصناعية الرابعة المبتكرة بما يتماشى مع خطة المدن الذكية.
وتعتبر شركة أبوظبي الوطنية للتأمين شريك التأمين الرسمي للدورة الافتتاحية للقمة العالمية الصناعة والتصنيع التي تعقد في جامعة باريس السوربون – أبوظبي وتواصل أعمالها حتى 30 مارس 2017.
وتبنت دولة الإمارات استراتيجية طموحة لاستخدام المركبات ذاتية القيادة في النقل مع توقعات بأن تبدأ هذه المركبات باستخدام الطرق الداخلية والطرق السريعة في الدولة خلال العامين المقبلين.
وأعلنت إمارة دبي في وقت سابق بأنها تستهدف أن تجرى 25 بالمائة من مجموع رحلات التنقل في الإمارة باستخدام المركبات ذاتية القيادة بحلول العام 2030 مما يساهم في تقليل حوادث السير وتوفير 2 مليار درهم سنوياً يتم اهدارها في هذه الحوادث ومن المتوقع أن تساهم المركبات ذاتية القيادة في زيادة معدل الإنتاجية بنسبة 13بالمائة عن طريق تقليل وقت السفر بمقدار 396 مليون ساعة سنوياً.
وسيساهم التزام شركة أبوظبي الوطنية للتأمين بتطوير حلول وخدمات التأمين التي تلبي متطلبات تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في تشجيع الشركات والمؤسسات على تبني التحول التقني الجديد مع ضمان خفض نسبة المخاطر والالتزامات المالية.
واوضح أحمد إدريس الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي الوطنية للتأمين اننا نشهد تغيراً كبيرا سيساهم في إيجاد العديد من التحديات التي يتوجب على شركات التأمين أن تواجهها وتشكل السيارات ذاتية القيادة والطائرات بدون طيار والتاكسي الطائر وغيرها من أنظمة النقل الذاتي مثل هايبر لوب أمثلة على التكنولوجيا الجديدة التي يجب أن توفر لها شركات التأمين حلول تأمين وخدمات مبتكرة.
و أشار الى ان الطرق التقليدية لتقييم المخاطر لن تكون كافية كما أن الطريقة التي ندفع بها مطالبات العملاء ونقدم بها خدماتنا تتغير بسرعة هائلة تعرض شركات التأمين للمزيد من التحديات في توفير الحلول والخدمات التأمينية وفيما بدأت الشركات بتقديم خدمات التأمين عبر البريد الإلكتروني أو مراك الاتصال بعد أن كانت تعتمد على المعاملات الورقية. أصبح التوجه الآن أن تقدم هذه الخدمات عبر تطبيقات ذكية على الهواتف النقالة الذكية.
وأكد أهمية ابتكار حلول تأمينية تساعد الشركات والحكومات على التطور والابتكار للمساهمة في توفير فرص العمل وتنويع الاقتصاد مستفيدين من التقدم التقني الكبير الذي يشهده عالمنا اليوم.
واضاف نسعى من خلال إطلاقنا لأول تأمين من نوعه في المنطقة للمركبات ذاتية القيادة للمساهمة في خطط الدولة لتحقيق النمو وقياد الحراك العالمي للثورة الصناعية الرابعة ولا شك في أن القمة العالمية للصناعة والتصنيع هي المنصة المثالية لمناقشة الأثر التحولي الكبير لهذه التقنيات على مجتمعنا وقطاعنا.
وبدوره اوضح بدر سليم سلطان العلماء الرئيس التنفيذي لشركة "ستراتا للتصنيع" ورئيس اللجنة التنظيمية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع انه يتوجب على قطاع التأمين مواكبة التغير الكبير الذي تحدثه تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في العالم من حولنا وفي الوقت الذي تسعى فيه دولة الإمارات إلى تكريس موقعها كعاصمة للثورة الصناعية الرابعة ودورها في تبني تقنيات المركبات ذاتية القيادة فإنه من الهام للغاية أن يستجيب القطاع الخاص للتحدي من خلال تطوير المنتجات والخدمات التي تلبي احتياجات المستهلكين في المستقبل سواء أكانوا من الشركات أم من الأفراد.
ونوه أن النهج الريادي الذي تتبناه شركة أبوظبي للتأمين يشكل دليلاً واضحاً على تأثير تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في جميع القطاعات الاقتصادية وليس على قطاع الصناعة فحسب مشيراً إلى ان القمة العالمية للصناعة والتصنيع ستناقش مساهمة تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في إحداث تغيرات جذرية ليس في قطاع الصناعة فحسب بل على القطاعات ذات الصلة بما في ذلك التنظيم والتشريع لتشجيع تطوير نظام بيئي شامل يساهم في تحقيق أكبر استفادة ممكنة من تقنيات الثورة الصناعية الرابعة.
التعليقات