أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ووزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني أيمن الصفدي أهمية الاجتماع الثلاثي الذي جمع اليوم كلا من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" بحضور الأمين العام للجامعة .واتفق أبو الغيط والصفدي ، في مؤتمر صحفي مشترك عقد مساء اليوم الأربعاء في ختام أعمال القمة العربية العادية الـ28 في منطقة البحر الميت (55 كلم جنوب غرب عمان) ، على أن هذا اللقاء يعكس الرغبة والحرص من جانب القادة الثلاثة على التركيز على التمسك بمبدأ حل الدولتين ورفض أي اجرءات أحادية الجانب تغير الوضع القانوني في مدينة القدس المحتلة ومحاولات طمس هويتها .وقال أبو الغيط ان اجتماع اليوم الثلاثي كان مهما للغاية حيث اتفق القادة الثلاثة على رسالة سيتم نقلها إلى الإدارة الأمريكية التي أوفدت مبعوثاً استمع لكثير من الأراء ، معتبراً أن كل جهد يأتي لتهيئة الإدارة الأمريكية الجديدة للاستماع للأراء العربية وليس الاستماع فقط إلى إسرائيل. ورداً على سؤال حول التوافق الذي حدث في قمة البحر الميت ، قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي إن "هذا التوافق الذي تم عكس الرغبة من جانب القادة العرب لانتهاج مرحلة جديدة من التنسيق والتعاون في كافة مجالات العمل العربي المشترك وكان هناك إعادة إطلاق لمبادرة السلام العربية باعتبارها الإطار الأمثل الذي يؤدي في النهاية إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية" .وأضاف الصفدي إنه كان هناك تصميم على إنهاء الأزمات في ليبيا واليمن وسوريا إلى جانب الاتفاق على دعم جامعة الدول العربية كي تقوم بالدور المنوط بها في دفع العمل العربي المشترك إلى الأمام .وردا على سؤوال حول التدخلات الإيرانية في العراق ، قال أبو الغيط "اللجنة الرباعية العربية المعنية بذلك موجودة وتمارس عملها وتصدر توصيات تتبناها الدول العربية ويتحفظ العراق عليها وليس هذا بأمر جديد".وأضاف أبو الغيط إن "القمة العربية حققت هدفها ولانستطيع القول أننا سنحل مشاكل العالم العربي بين عشية وضحاها والعمل العربي يحتاج إلى جهد وتشاور وتنسيق ، معتبراً أن اللبنة الأولى وضعت في اتجاه لملمة الوضع العربي ".ورداً على سؤال حول الدعم العربي للعراق في مواجهة الإرهاب ، قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي " إن قرارات القمة كانت واضحة في محاربة الإرهاب ودحره وترحيب ودعم جهود الحكومة العراقية في مكافحة الإرهاب وبناء وطن آمن يعيش فيه كل العراقيين بأمن وسلام".وبشأن ليبيا ، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط "إن الجامعة العربية نجحت في تكوين آلية ثلاثية ضمت إلى جانب الجامعة ، الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة وتم مؤخرا إضافة الاتحاد الأوروبي لتصبح هذه الآلية "آلية رباعية" خاصة وأن الاتحاد الأوروبي له مواقف تهتم بتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا وكذلك موضوع الهجرة عبر البحر المتوسط ، وهذه عملية تستغرق وقتا ، وقد بدأت لبناتها في الشهر الماضي بإضافة الإتحاد الأوروبي لهذه الآلية إلى جانب جهود دول الجوار الثلاث ( مصر وتونس والجزائر) والتي ستعقد اجتماعا قريبا لمواصلة جهودها لبحث الأزمة الليبية" .وأضاف أبو الغيط أنه سيقوم خلال الأيام الثلاثة القادمة بزيارة إلى مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل للتحدث بشأن ليبيا وبلورة رؤية موحدة تجاه الأزمة الليبية ، فالمهم هو توحيد الرؤى بشكل يطلق العملية السياسية حولها ".
التعليقات