أظهرت دراسة لشركة الخليج للحاسبات الآلية - المزود لحلول تكنولوجيا المعلومات في المنطقة - ان ما يصل إلى 41? من الشركات في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي أقرت بتعرضها لاختراقات إلكترونية مرة واحدة على الأقل خلال 12 شهرا الماضية مقابل 28% في عام 2016 .
وكشفت الشركة عن نتائج دراستها الاستقصائية السنوية السابعة حول الأمن الإلكتروني خلال مشاركتها في فعاليات معرض ومؤتمر الخليج لأمن المعلومات "جيسيك 2018 " الذي تستضيفه دبي حيث ركزت الدراسة هذا العام على الأمن الإلكتروني في بيئات الأعمال وكشفت عن الأساليب التي تعتمدها شركات المنطقة لتنفيذ استراتيجياتها للأمن الإلكتروني .
ووفق الدراسة فإن ما يصل إلى 41? من الشركات في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي أقرت بتعرضها لاختراقات إلكترونية مرة واحدة على الأقل خلال الاثني عشر شهرا الماضية مقابل 28% في عام 2016 كما أن 31% فقط من المؤسسات الإقليمية أظهرت اهتماما بالكشف عن الهجمات الإلكترونية والتصدي لها.
وحسب الدراسة فإن هذه النتائج تؤكد على ضرورة العمل الجاد على تغيير العقلية السائدة خاصة في الأوساط الإدارية عندما يتعلق الأمر بتخصيص ميزانيات لاعتماد تقنيات قوية تتيح التعامل بكفاءة مع حالات الاختراق فور اكتشافها وعلى صعيد متصل حيث ذكر 62? من المشاركين الذين استطلعت آراؤهم أنهم يرجحون استخدام الذكاء الاصطناعي لحماية مؤسساتهم من الهجمات الإلكترونية وهو ما يؤكد وجود رغبة حقيقية في اعتماد التقنيات الجديدة في هذا المجال.
وأظهرت الدراسة الاستقصائية الأمنية أيضا أن ما يصل إلى 79? من المشاركين يعتقدون أن شركاتهم تمتلك حاليا برامج فعالة لتطبيق استراتيجياتها الأمنية فيما أفاد غالبيتهم بأن شركاتهم لم تشهد أي اختراق أمني خلال الاثني عشر شهرا الأخيرة ومع ذلك أشارت الدراسة إلى أن 32% من الشركات في منطقة الخليج العربي لا تمتلك مركز عمليات أمنية[1] /SOS/ ومن المحتمل أن تكون أنظمة تلك الشركات قد تعرضت لاختراقات أمنية دون علمها، وربما تظل تلك الاختراقات غير مكتشفة لفترات متفاوتة نظرا لغياب البرامج المناسبة للكشف عنها والتعامل معها وإضافة إلى ذلك وأكد 81% من المشاركين أنهم يفضلون امتلاك مركز أمني داخلي في شركاتهم.
كما أبرزت هذه الدراسة قضية هامة جدا تتمثل في المخاطر المتعلقة بتكنولوجيا التشغيل "OT" إذ تتعرض 31? من الشركات في الخليج لهجمات تستهدف أنظمة تكنولوجيا التشغيل لديها وقد بدأت شركات المنطقة باتخاذ الإجراءات اللازمة عن طريق نشر ضوابط أمنية لتكنولوجيا التشغيل وتطوير استراتيجية أمنية للوقاية من الهجمات وكشفها والاستجابة لها وهناك أيضا بعض الشركات بدأت تمهد الطريق نحو تأسيس مركز عمليات أمنية متخصص للأنظمة الحاسوبية للتحكم وحيازة البيانات المعزولة عن بيئة تكنولوجيا المعلومات.
تجدر الإشارة إلى أن النسخة الأحدث من الدراسة الاستقصائية الأمنية لشركة الخليج للحاسبات الآلية قد استطلعت آراء أكثر من 600 مسؤول تنفيذي وخبير متخصص في مجال تكنولوجيا المعلومات من العاملين في مجموعة متنوعة من القطاعات شملت تكنولوجيا المعلومات والرعاية الصحية والتعليم والنفط والغاز والضيافة وغيرها في كل من دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان والبحرين والكويت وتعد هذه الدراسة الوحيدة من نوعها التي تنشر نتائج وتوصيات حول قطاع الأمن الإلكتروني في دول مجلس التعاون الخليجي.
التعليقات