تشارك كليات التقنية العليا في معرض الخليج للتعليم والتدريب "جيتكس 2018" المقام في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض للتعريف باستراتيجيتها الجديدة 2017/2021 وتميزها بتقديم نموذج التعليم الهجين بالإضافة الى نقل صورة حول مخرجاتها التعليمية من خلال عرض مجموعة من المشاريع الطلابية التي تعكس الدراسة التطبيقية بالكليات.
وعبر الدكتور عبدالطيف الشامسي مدير مجمع كليات التقنية العليا عن حرص كليات التقنية على المشاركة في المعارض الاقليمية والعالمية التي تقام بالدولة لافتا الى أن معرض جيتكس للتعليم والتدريب يمثل حدثا هاما كونه يرتبط بشكل مباشر بمؤسسات التعليم ويمنحها فرصة لعرض استراتيجيتها وبرامجها وتعريف طلبة المدارس على الفرص التعليمية والتخصصات المطلوبة للمستقبل بالإضافة الى توطيد العلاقات وفرص تبادل الخبرات بين المؤسسات التعليمية المختلفة.
وقال أن كليات التقنية أكبر مؤسسة للتعليم العالي بالدولة والرائدة في التعليم التطبيقي على مدى 30 عاما تطرح اليوم استراتيجية جديدة "الجيل الثاني" والتي ترمي من ورائها لتخريج كفاءات نوعية لخدمة التنمية الوطنية لمرحلة ما بعد النفط.
وأضاف أنه من خلال المعرض يتم التعريف بهذه الاستراتيجية التي تعتمد على نموذج "التعليم الهجين" الذي جاء ليعزز ريادة الكليات في التعليم التطبيقي عبر ربط البرامج الدراسية بالشهادات الاحترافية المتخصصة المعترف بها عالميا مما يمكن الطلبة من مواكبة المتغيرات في المهارات الوظيفية العالمية وبالتالي تأكيد جاهزيتهم للتعامل مع متغيرات سوق العمل وهذا الربط قد تم بالفعل تحقيقه في برامج الكليات اليوم بحيث سيتخرج كل طالب محملا بشهادة أكاديمية وأخرى احترافية يحصل عليها من قبل الجهة العالمية المانحة لها.
وذكر أنه من خلال جناح الكليات في المعرض يتم عرض مجموعة من المشاريع ذات الأفكار المبتكرة والتي نفذها طلبة الكليات ويقومون من خلال عرضها وشرحها لزملائهم من طلبة المدارس والجامعات من نقل صورة واقعية حول طبيعة التخصصات في الكليات والمهارات التي يكتسبونها خلال الدراسة والتي تمكنهم من تنفيذ مشاريع تطرح حلولا مبتكرة لمشكلات واقعية وبالتعاون مع مؤسسات العمل.
وتم عرض مجموعة من مشاريع الطلبة في جناح كليات التقنية العليا في المعرض من بينها مشروع "نبضات" وهو عبارة عن فكرة مبتكرة تساعد في متابعة الحالات الصحية لسائقي السيارات أثناء القيادة وخاصة من يعانون من أمراض مزمنة كالسكري وضغط الدم وغيرها والتي تتطلب متابعة مستمرة لضمان عدم حدوث أية مشكلات أو كوارث صحية والفكرة تتمثل في تركيب حساسات على مقود السيارة يمكن من خلال إمساك السائق للمقود خلال فترة القيادة من مراقبة حالته بشكل مستمر عبر الحساسات حيث تقيس هذه الحساسات ضغط الدم وحرارة الجسم والتوتر وفي حال حدوث أية متغيرات غير طبيعية على البيانات المسجلة يتم إرسال رسالة نصية للأشخاص المعنيين كإنذار بوجود حالة خطرة وتتضمن كذلك بيانات بالموقع الجغرافي للسائق.
كما تم عرض مشروع " طائرة بدون طيار تستخدم كإسعاف" تقوم فكرتها على قيام هذه الطائرة بدعم عمليات الاسعاف في الحالات الطارئة من خلال قدرتها على حمل ما يوازي 10 كيلوغرامات من الأدوات الطبية كنموذج ويتم التحكم في حركتها عبر جهاز تحكم ذكي وكاميرا لنقل الصور الحية وإرسالها حيث يمكن استخدام هذه الفكرة في الإسعاف السريع.
وعرض كذلك مشروع "حاوية النفايات الذكية" التي تم تصميمها بهدف دعم النظافة والاستدامة البيئية والفكرة عبارة عن حل برمجي يتم من خلاله مراقبة إمتلاء الحاوية على فترات منتظمة وإشعار عاملي النظافة من خلال رسالة نصية أو باستخدام تطبيقي ذكي خاص بالمشروع لتعريفهم في حال إمتلاء الحاوية ليتم تفريغها في الوقت المناسب بما يدعم النظافة البيئية.
التعليقات