يبدو أن النصب باسم زعماء العالم قد صار شائعا هذه الأيام، فبعد أقل من أسبوعين من انتحال شخصية أمير موناكو ألبرت الثاني من قبل محتالين للنصب على الناس والاستيلاء على أموالهم، دخل اسم سيدة الإليزية الأولى بريجيت ماكرون على الخط ذاته بعد أن استخدم محتالون بريدا إلكترونيا مزيفا يزعم أنه للرئاسة الفرنسية في مسعى لدخول مطاعم فاخرة وأماكن ترفيهية في جميع أنحاء العالم، الأمر الذي دفع زوجة الرئيس لتقديم شكوى من سرقة هويتها.
البداية كانت من موناكو، تلك الإمارة المستقلة على ساحل الريفيرا الفرنسى، حينما تلقى صحفى معروف اتصالا عبر الواتس آب من محتال أخبره بأنه الأمير ألبرت الثاني، وطلب منه مساعدة مالية للمساعدة في إطلاق سراح صحفي محلي، يُزعم أنه اختطف من قبل جماعة إسلامية، بحسب تقرير صحيفة "موناكو-ماتان".
وقد أصدرت حكومة موناكو بيانًا تؤكد حدوث عمليات الاحتيال ، لكن بدون تسمية الأمير.
أمير موناكو وبريجيت ماكرون زوجة الرئيس الفرنسي
بل إن النصب باسم الأمير ألبرت قد اتخذ طابعا خاصا فى الاحتيال، حيث كشفت الصحيفة أن الأمير ألبرت الثاني "المُزيف"، قام في إحدى المرات بإجراء اتصال مرئي مع أحد الضحايا، وطلب المال وظهر من مكان يبدو أنه مكتب الأمير الحقيقي في قصره، كما بدا شبيها به.
وفي حالات أخرى استخدمت وثائق تحمل شعارات رسمية وقعها مسؤولون كبار في الإمارة، وقالت الحكومة في بيان نقلته صحيفة ويست الفرنسية "إن المكالمات الهاتفية جاءت على ما يبدو من مؤسسات رسمية مع ظهور أرقام لوحات تحويل المكالمات خلال المكالمات".
وأضاف البيان أن الهدف من تلك الأعمال هو تحويل الأموال إلى حسابات مصرفية أجنبية خاصة في آسيا.
وتابع : "لعدة أسابيع ، كان هؤلاء الأفراد الذين يتبعون مجموعات منظمة يسرقون هويات الشخصيات رفيعة المستوى في الإمارة، ويحاولون إقامة اتصالات شخصية معهم، لا سيما عبر الرسائل الإلكترونية أو الرسائل النصية أو مؤتمرات الفيديو عبر تطبيق واتس آب".
ووصفت الضحايا المستهدفين بأنهم "قادة المجتمع أو أشخاص مسؤولين".
أمير موناكو وبريجيت ماكرون زوجة الرئيس الفرنسي
ولنترك موناكو إلى باريس حيث لم يسلم قصر الإليزية من "النصب" هو الآخر، حيث قال مساعد للسيدة الأولى بريجيت ماكرون التي تعيش في مقر سكني خاص بقصر الإليزيه مع الرئيس إيمانويل ماكرون منذ انتخابه في مايو 2017، "قدمت شكوى وبدأ التحقيق فى شأن قيام بعض المحتالين للنصب باسمها".
وأضاف المساعد أن محاولات المحتالين باءت بالفشل.
ووردت الأنباء عن محاولات الاحتيال على إذاعة "أر.تي.إل" التي قالت إن عشرات من رسائل البريد الإلكتروني أرسلت من عنوان بريدي يشبه كثيرا العناوين الإلكترونية الرسمية للرئاسة، وتطلب من ضمن ما تطلب من الخدمات أفضل طاولة في مطعم فاخر وتذاكر لسباق الجائزة الكبرى الأسترالي.
وأضافت الإذاعة أن رسائل البريد الإلكتروني وصلت إلى مناطق مثل هونج كونج والمغرب مما أثار مخاوف بأن مخطط التحايل ربما يهدف للإضرار بسمعتها.
أمير موناكو وبريجيت ماكرون زوجة الرئيس الفرنسي
التعليقات