تراجع مصر نظاما للحوافز لشركات الطيران يجرى تطبيقه لاجتذاب الزائرين الأجانب مجددا إلى مصر، حسبما قالت وزيرة السياحة المصرية الجديدة رانيا المشاط.
وواجه قطاع السياحة المصري، وهو مصدر مهم للعملة الصعبة، صعوبات على مدى سنوات من الاضطرابات في أعقاب انتفاضة 2011، وأيضا من التفجير المشتبه به لطائرة روسية في سيناء في 2015، مما أسفر عن مقتل 224 شخصا كانوا على متنها بحسب "رويترز".
وتعرض مصر على شركات طيران مثل إيزي جت وشركات للسياحة مثل توي وتوماس كوك حوافز لجلب المزيد من السياح.
وقالت المشاط التي عُينت وزيرة للسياحة في يناير لرويترز على هامش معرض آي.تي.بي للسفر في برلين "بين الآن ويونيو، سنعكف على تقييم نجاح ذلك البرنامج".
وأضافت قائلة "إنه يسير على نحو جيد للغاية، لكننا ربما نعيد النظر في بعض المعايير، استنادا إلى ردود الفعل من مختلف أصحاب المصالح لدينا".
وتدفع مصر في الوقت الحالي أربعة آلاف دولار لكل رحلة جوية إلى الغردقة أو مرسى علم تبلغ نسبة إشغال المقاعد فيها 80% على الأقل، وكذلك للرحلات الجوية إلى شرم الشيخ التي تبلغ نسبة إشغال المقاعد 65% على الأقل. وتتلقى شركات الطيران حوافز أعلى إذا عرضت عدة رحلات إلى وجهة مصرية. ومن المقرر أن ينتهي أجل البرنامج في أكتوبر.
بالإضافة إلى ذلك تقوم مصر بالاستثمار في أمن المطارات.
وتشكل السياحة نحو 11% من الاقتصاد المصري. وقفزت أعداد الزائرين الأجانب، الذين يسعى معظمهم إلى زيارة الشواطئ أو المواقع الأثرية، 54% إلى 8.3 مليون في 2017 رغم أن هذا الرقم ما زال منخفضا كثيرا من 14.7 مليون شخص زاروا البلاد في 2010.
وارتفعت إيرادات السياحة إلى أكثر من المثلين على أساس سنوي لتبلغ 7.6 مليار دولار في 2017.
وقالت المشاط إن الحجوزات أثناء عطلة عيد القيامة "قوية للغاية" وإنها تتوقع أن يتجاوز عدد الوافدين إلى البلاد في 2018 الرقم المسجل العام الماضي، بيد أنها امتنعت عن إعطاء توقعات دقيقة.
وقالت إن الحجوزات في الربع الأول من 2018 تظهر أن السياح يأتون من عدد أكبر من الدول مع ارتفاع أعداد القادمين من بولندا والصين والنمسا.
التعليقات