أحيا الآلاف من عشاق كرة القدم في مدينتي مانشستر وميونيخ اليوم الثلاثاء، الذكرى 60 لكارثة تحطم طائرة أودت بحياة ثمانية من فريق مانشستر يونايتد المنافس في الدوري الانجليزي الممتاز.
وكان اللاعبون الثمانية، أعضاء فريق يونايتد الذي عرف وقتها باسم ”أبناء بازبي“ نسبة إلى مدرب الفريق حينها مات بازبي، ضمن 23 شخصا لقوا حتفهم عندما كانت تقلهم الطائرة في رحلة العودة عقب مواجهة رد ستار بلجراد في مباراة في كأس أوروبا لكن الطائرة تحطمت لدى إقلاعها من ميونيخ بعد التزود بالوقود في السادس من فبراير شباط 1958 بحسب "رويترز".
وكان بين الضحايا أيضا ثلاثة موظفين في النادي وثمانية صحفيين واثنان من طاقم الطائرة وراكبان.
وشارك في إحياء الذكرى المؤلمة في ملعب أولد ترافورد وسط تساقط كثيف للثلوج كل من السير بوبي تشارلتون (80 عاما) وهاري جريج (85 عاما)، وكلاهما نجا من الحادث وكذلك شارك المدرب الحالي جوزيه مورينيو وآلاف الجماهير لتأبين الضحايا.
وشارك المدرب السابق السير اليكس فيرجسون ومدير النادي مايكل إديلسون وإد ودورد نائب الرئيس التنفيذي للنادي أيضا ووقفوا جميعا دقيقة صمت في تمام الساعة 1504 بتوقيت جرينتش وهو توقيت تحطم الطائرة.
وقال مايكل كاريك قائد الفريق لمحطة النادي التلفزيونية ”كان حفل التأبين رائعا ومفعما بالمشاعر. بالنسبة لي كان من الجيد الجلوس إلى جوار السير بوبي ومعرفة ما مر به“.
وذكرت وسائل إعلام بريطانية أنه في ميونيخ انضم سفير النادي دينيس إروين إلى ما يقرب من ثلاث آلاف مشجع ليونايتد للاحتفال بالذكرى وقفوا جميعا دقيقتين صمت في موقع الحادث.
وقال إروين ”مشاعر دعم ومساندة لا تصدق من الصغار والكبار. أعرف أن الجماهير تأتي إلى هنا سنويا لكنهم بذلوا جهدا رائعا هذا العام للمشاركة في تأبين الضحايا“.
كما وضعت أكاليل الزهور في ملعب بارتيزان بلجراد حيث واجه يونايتد هذا الفريق قبل يوم واحد على الحادث.
وفاز مانشستر يونايتد في هذا الوقت ببطولة الدوري الإنجليزي عامي 1956 و1957. وقد تعادل الفريق 3-3 مع رد ستار بلجراد في يوغوسلافيا السابقة وتأهل لقبل نهائي كأس أبطال أوروبا.
كما كان يسعى للفوز بلقب الدوري المحلي للعام الثالث على التوالي.
واللاعبون السبعة الذين لقوا حتفهم في الحادث هم روجر بايرن وايدي كولمان وتومي تيلور ومارك جونز وديفيد بيج وبيلي ويلان وجيف بينت بينما توفي دنكان ادواردز (21 عاما) بعد 15 يوما من الحادث متأثرا بجراحه.
التعليقات