تنظم هيئة الصحة بدبي "منتدى دبي العالمي للسياحة الصحية 2018" يومي 20 و 21 فبراير المقبل وذلك تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي و بمشاركة أكثر من 500 خبير ومتخصص في رواد الصحة والسياحة والسفر وكبرى المؤسسات العالمية والترويجية من داخل الدولة وخارجها.
وأكدت الهيئة خلال مؤتمر صحفي نظمته بمقرها بدبي اليوم بهذه المناسبة أنها قطعت شوطا مهما على طريق تحقيق أهدافها الاستراتيجية المتصلة بإستقطاب أكثر من 500 ألف سائح صحي بحلول عام 2020 وذلك في ضوء ما أنجزته وتنجزه على مستوى البنية التحتية للمنشآت الصحية ورفع مستوى الخدمات الطبية وتوفير مناخ استشفاء مميز وتجربة صحية للباحثين عن الصحة والحياة الرغدة والسعادة.
ويبحث المنتدى - الذي يمثل حدثا عالميا مهما – جملة من المحاور التي تدور حول استشراف مستقبل السياحة الصحية في دولة الإمارات ومدينة دبي بشكل خاص والعالم إلى جانب دراسة التحديات وسبل تجاوزها ومجموعة الفرص التي تمتلكها مدينة دبي لتصدر خريطة السياحة الصحية والإسهام بدور إيجابي ومؤثر في حركة ونشاط هذا النوع من السياحة.
وترتكز أعمال المنتدى على ستة محاور رئيسة تضم "مستقبل السياحة الصحية" و"مكانة دبي كمقصد للسياحة الصحية للقادمين من مختلف دول العالم" و"التطورات التقنية في السياحة الصحية" و"التأمين الصحي" و"أهمية الشراكة الحكومية وشراكات القطاع الخاص والمؤثرين الإعلاميين في القطاع " و"قيادة المشهد الإعلامي والترويجي".
و يشارك في المنتدى 40 خبيرا إقليميا وعالميا وتضم فعالياته ثماني جلسات تفاعلية و23 محاضرة متخصصة إلى جانب قمة خاصة للسفراء والدبلوماسيين.
و قدم حميد محمد القطامي رئيس مجلس الإدارة المدير العام لهيئة الصحة بدبي في بداية المؤتمر الشكر إلى سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم لرعايته أعمال المنتدى والمعرض المصاحب.
و قال القطامى إن حالة التوافد والإقبال الشديد على العيش في دولة الإمارات وبالتحديد في دبي تؤكد أن الإمارة تمتلك كل الفرص لتصدر خريطة السياحة الصحية وأنها الخيار المفضل للإستثمار والحياة الراغدة و الوجهة الأولى للباحثين عن الصحة والسعادة ليست لكونها في قلب العالم وفقط وإنما لما تمتلكه من مقومات باعثة على الأمن والأمان والسلام وهي مقومات تضاف إلى منشآتنا الصحية فائقة المستوى والمعتمدة دوليا والتي نستند إليها كثيرا في هيئة الصحة بدبي لنكون دائماً الأفضل في هذا المجال.
وأضاف: "إننا ندرك حجم التنافس والتحديات التي تواجهنا لنكون دائما في طليعة المدن الأفضل في مجال السياحة الصحية وندرك كذلك أن الطريق الذي نمضي فيه لتقديم تجربة صحية مميزة ليس بالأمر السهل لكنه ليس مستحيلا .. وهذا ما تؤكد عليه قيادتنا الحكيمة وهو ما نعمل ضمن منطلقاته ونحن نهيئ مستشفياتنا ومراكزنا الصحية الحكومية والخاصة لتكون لها الريادة بنخبة العاملين فيها وتجهيزاتها وتقنياتها الذكية وأفضل الممارسات التي تتوافق مع أرقى المعايير المعمول بها عالميا".
و لفت القطامي إلى الجهود التي تبذلها هيئة الصحة بدبي على مستوى البنية التحتية للمنشآت الصحية ورفع مستوى الخدمات وتحسين رحلة المتعاملين وتوفير مناخ صحي يتسم بالإستدامة وجودة الحياة وبما يتناسب واحتياجات ومتطلبات الباحثين عن الصحة والسعادة، مشيرا إلى مستوى التنسيق والتعاون المثمر الذي يربط الهيئة ومجموعة الشركاء الإستراتيجيين ومن بينهم القطاع الصحي الخاص الذي تعول الهيئة عليه كثيرا في توفير خدمات طبية تنافسية.
و أوضح معاليه أن أهمية المنتدى تأتي من كونه منصة عالمية لنقل الخبرات والتجارب الناجحة ومناقشة الرؤى المستقبلية حول الاستثمار في القطاع الصحي والسياحة الصحية والأفكار المبدعة والمبتكرة لتنشيط هذا النوع المهم من السياحة.
من جانبها أكدت الدكتورة ليلى المرزوقي رئيسة مجلس السياحة الصحية في هيئة الصحة بدبي المكانة المرموقة التي وصلت إليها دبي في السياحة العلاجية بعدما أصبحت تحتل المرتبة الأولى اقليميا والمرتبة 16 عالميا حسب إحصائيات المنظمة العالمية للسياحة العلاجية لعام 2016.
واستعرضت أهم المحاور وتفاصيل النقاط الرئيسة المطروحة على طاولة المنتدى منوهة بأن المنتدى يستهدف تشجيع الفكر الإبداعي والابتكار وتبادل الأفكار البناءة في مجال السياحة الصحية والتعرف إلى التحولات والتغييرات التي يشهدها المجال وبشكل مستمر مشيرة إلى أن المشاركين في المنتدى سيناقشون أهم وآخر التطورات والتوجهات في مجال السياحة الصحية و أفضل الممارسات والتجارب المحلية والإقليمية والعالمية.
التعليقات