فى حياة الفنانة شادية معارك قد لايعرفها الكثيرون.. فقد كانت قوية صلبة، ترفض التنازلات، وعنيدة فإذا أصرت على رأيها يُنفذ حتى وإن ترتب عليه تركها للعمل.
لم تسلم من الانتقادات بسبب إصرارها على رأيها الذي تراه دائما صائبا وفى مصلحة العمل الفني، ومن معاركها التى تسببت فى توقف تعاونها مع ملحنين وفنانين، عندما تم الانتهاء من تصوير فيلم "ذقاق المدق" مع حسن يوسف، واستشارها حسن الإمام فى حذف إحدى أغنيات الفيلم وهما "بسبوسة" للملحن الكبير وصديق عمرها محمد عبد الوهاب الذي قد قدمت معه معظم الأوبريتات الوطنية ومنها وطنى الأكبر، وأغنية أخرى بعنوان "نو يا جونى" ضمن السياق الدرامى للفليم وهو عن قصة نجيب محفوظ.
اختارت حذف "بسبوسة" فمثل الموقف حساسية لعبد الوهاب وأعلن توقفه التالم عن التعاون معها.. لكنه عاد بعد سنوات ليجمعهما تعاون وصداقة استمرت حتى رحيل عبد الوهاب.
أما الصدام الأكثر حدة فكان مع الفنان حمدى أحمد، حيث أصرت على استبعاده من مسرحية "ريا وسكينة "بعد عرض المسرحية فى دولة الكويت ودخولهما فى مشاجرة لفظية.. واتفقت بعدها مع منتج المسرحية سمير خفاجى بعدم عودته للعرض رغم إنه كان نائبا فى البرلمان.. ورشحت حسين الشربينى، لكنه لم يستمر فكان الدور من نصيب أحمد بدير.
أما اسمها على الأفيشات فكان يمثل لها حساسية كبرى ومن ثم ترفض أن يسبق إسمها اى اسم لممثلة أخرى بعد أن اصبحت نجمة وكانت تشترط ان يتم وضع اسمها هى رقم واحد ، حتى ولو كان المنتج هو رمسيس نجيب وكانت زوجته أنذاك لبنى عبد العزيز ، إذ رفضت شادية ان يتم وضع اسم لبنى قبلها فى فيلم " لاتذكرينى".. وظلت هى الممثلة رقم واحد فى كل الأفلام التى تقوم ببطولتها مع فنانات أخريات.
نشبت حرب بين الفنانات حول من هى الأولى بلقب سيدة الشاشة العربية، فكانت هند رستم ومريم فخر الدين وليلى فوزى يرين أن شادية الأحق لأنها قدمت روائع سينمائية ، وكانت مريم فخر الدين ترددها شادية الأحق.
وفى آخر أيامها إنفعلت على نت يحاولون تقديم قصة حياتها ، وارسلت الى نقيب الممثلين أشرف زكى تطالبه بوقف ما اسمته مهازل اللعب بحياتها، حيث كان هناك مسلسل بعنوان " قمر لا يغيب" وكانت الفنانة بشرى تحاول هى الأخرى تقديم مسلسل اخر بعنوان أخر ..لكن شادية رفضت رفضا باتا.. وقالت لنقيب الممثلين، إنها لن توافق وقد تلجأ للقضاء إذا ما اصر منتج على ذلك .
ظلت قوية حتى فى علاقاتها بأزواجها فقد طلقت من عماد حمدى بسبب الغيرة ، وإصرارها على رأيها دائما ، وطلقت من الثانى المهندس بالإذاعة المصرية، فتحي عزيز، عام 1957، سبب رغبتها في تمثيل فيلم أمام طليقها الأول"عماد حمدي"، الأمر الذي كان يرفضه زوجها، وتم الطلاق عام 1959.
قوتها ظهرت فى أدوارها وفى قدرتها على التمثيل حتى للمشاهد الصعبة ومنها مشاهدها فى فيلم " شىء من الخوف" الذى أخرجت فيه كل طاقتها الكامنة من الأداء العنيف .
التعليقات