أشادت نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام بالإنجازات والمبادرات غير المسبوقة التي تحققت للنهوض بالطفولة في دولة الإمارات في ظل القيادة الحكيمة للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة.
وقالت - في كلمة لها بمناسبة الاحتفال بـ "اليوم العالمي للطفولة"- إنه بفضل جهود الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية تعاظمت حقوق الأطفال في الدولة وتحققت لهم مكانة عالمية مرموقة وذلك بفضل جهود سموها المخلصة وبمبادراتها نحو تعزيز لخدمات المقدمة للأطفال على المستويين المحلي والعالمي.
وأوضحت أن الغاية من الاحتفال بـ "اليوم العالمي للطفولة" هي تعزيز التعاون العالمي لحماية الأطفال وزيادة الوعي بحقوقهم فيما يتعلق بأهمية حمايتهم حول العالم .. مضيفة أن دولة الإمارات تشارك دول العالم في الاحتفال بهذه المناسبة كدولة تدرك القيمة الحقيقية للأطفال ومفهوم الأسرة ودورها في تقدم المجتمعات ونمائها.
وأضافت أن الاتفاقية الدولية بخصوص الأطفال - التي وقعت عليها الدولة عام 1997 - تشتمل على 54 مادة إضافة إلى البروتوكولين الاختياريين الملحقين بها وتنص على مجموعة كاملة من الحقوق على أساس أربعة مبادئ أساسية هي ..عدم التمييز وأخذ مصلحة الطفل الفضلى بعين الاعتبار في جميع الإجراءات وحقه في الحياة والبقاء والنماء واحترام آراء الطفل وفقا لسنه ودرجة نضجه.
وأشارت إلى أن هذه المبادئ تعد مرجعا لجميع الجهات العاملة في مجال الطفولة وللأطفال أنفسهم لإدراك حقهم في البقاء والنماء والحماية والمشاركة وأرست الاتفاقية مفهوما عاما نادت به الشرائع السماوية والأعراف الإنسانية وهو ضرورة ضمان حق الأطفال في الحياة والنمو والحماية من أي ضرر يأتي نتيجة سوء المعاملة أو الاستغلال ومنحهم حق المشاركة ضمن الأسرة والمجتمع وفي كل نواحي الحياة الثقافية والاجتماعية والسياسية.
وأكدت أن قضية تعليم ورعاية الطفولة تشكل المرتكز الأساسي الذي يجب أن نعتمد عليه لبناء مجتمع أفضل من أجل الغد الذي نطمح إليه جميعا .
وأوضحت أنه لتفعيل التزام الدولة بتنفيذ اتفاقية حقوق الطفل قامت الدولة بتعديل واستحداث التشريعات الخاصة بالمرأة والطفل ونفذت البرامج والمشاريع الهادفة إلى تحسين وضع الطفل والمرأة وأنجز المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بالتعاون مع الاتحاد النسائي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة " يونيسف "والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية المعنية بالطفولة الإستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة والخطة الاستراتيجية لتعزيز وتنمية حقوق الأطفال من أصحاب الهمم 2017 – 2021 واللتين أطلقتهما الشيخة فاطمة بنت مبارك في شهر مارس الماضي بعد اعتمادهما من مجلس الوزراء .
وتهدف الاستراتيجيتان إلى تعزيز حق الأطفال والأمهات في رعاية شاملة ضمن بيئة صحية مستدامة وتعزيز وقاية وحماية الطفل في إطارمنظومة متكاملة وشاملة وتعزيز حق الأطفال واليافعين في فرص تعلم جيد النوعية ينمي شخصياتهم وقدراتهم العقلية والبدنية.
كما تهدفان إلى دعم المشاركة الفعالة للأطفال واليافعين في جميع المجالات وتخطيط السياسات والبرامج بحيث تكون مبنية على أدلة ومعلومات دقيقة تكفل حقوق الطفل.
وقام المجلس الأعلى للأمومة والطفولة والاتحاد النسائي و" يونيسف "بالتعاون مع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية المعنية بالطفولة بإعداد دراسة تحليل وضع الأطفال في الدولة والتي ركزت على تحليل وضع الأطفال في مراحل الطفولة المختلفة والإنجازات التي حققتها الدولة في مجالات الصحة والتعليم والحماية والمشاركة .
وأكدت نورة السويدي حرص الشيخة فاطمة على دعم الطفولة أينما كانت محليا وخارجيا حيث أقامت المستشفى الميداني المتنقل للأطفال إيمانا منها بأهمية تكاتف الجهود المحلية والعالمية للتخفيف من معاناة الأطفال المعوزين والمحرومين من الرعاية الصحية.
ويمثل الطفل في الإمارات الهدف والغاية وهو دائما محل اهتمام القيادة الرشيدة وعلى رأسها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حيث وافق على مشروع قانون شامل لحقوق الطفل "قانون وديمة" الذي يعد مكسبا كبيرا يضاف للمكاسب الكثيرة التي يتمتع بها الطفل في الإمارات والذي منح الطفل حصانة سياسية واجتماعية مكنته من أن يعيش في سلام وأمان .
واهتمت الشيخة فاطمة بالطفولة العربية، حيث أطلقت في 13 نوفمبر عام 2011 مشروع "جائزة أبوظبي للطفل العربي" و"شبكة الطفل العربي" وهي قاعدة بيانات يستطيع من خلالها الأطفال والشباب التواصل مع أقرانهم وتبادل المعلومات وإقامة العلاقات الاجتماعية والإنسانية وترسيخ مفاهيم الانتماء والانسجام بين الثقافة العربية والثقافات الإنسانية الأخرى وتعزيز قيم التنمية المستدامة بمفهومها الشامل صحيا وبيئيا واجتماعيا وثقافيا واقتصاديا.
التعليقات