مصطفي السيد كمال الشهير "بمصطفى الرومانتي" نصف شيف والنصف الآخر شاعر، ارتكب "جريمة أكل"، ومن جريمته يأتي اختلافه وتميزه عمن سواه في مجاله، يكتب الشعر ممزوجًا بفنون الطهي ونكهاته، فكيف مزج الشاب المصري بين الشعر وعمله كشيف محترف؟.
الرومانتي 26 سنة بدأ في مجال السياحة منذ الصغر حين كان في الصف الرابع الابتدائي ومنذ ذلك الحين وهو يعمل كـ"شيف إيطالي".
يقول الرومانتي كانت البداية من الشعر فكنت أكتب عن المواقف التي تمر بي وعن أصدقائي وكنت أهوي الكتابات الساخرة، أما حبي للمطبخ فبدأ في سن الـ 10 حين أخذني ابن خالتي حيث يعمل عندما كنت أبحث عن العمل وهناك تعرفت علي الشيف حسين الذي اختبرني وأعجب بمهاراتي في المطبخ.
اختار الرومانتي المطبخ الإيطالي لأنه يعد الأصعب وهو مميز بالأطباق الرئيسية ولأن "الملم بالمطبخ الإيطالي يمكنه الإلمام بأي مطبخ آخر سواء اللبناني أو المصري أو الخليجي".
عن سر شهرته بالرومانتي ومعناه يقول: الشخص الذي يتحكم في مشاعره بعقله وليس بقلبه، وأطلقه على أستاذي الأول الشيف حسين وبدأ الجميع يناديني به.
يعلل الرومانتي مزجه بين الشعر والمطبخ بأن الشعر له وحي وأنا وحيي في كتابة الشعر هو البخار المتصاعد من الأكل، وأي شئ في الدنيا له علاقة بالأكل فالشئ الوحيد الذي لا نستطيع الاستغناء عنه هو الأكل ولابد أن نكتب فيه الشعر، وهناك مقولة قرأتها في أحد روايات شكسبير وهي إذا أردت التميز فعليك بالتنوع لذلك فأنا أخترت الجديد وغيرالمألوف فكل فرد يجب أن يكون له بصمة مختلفة ومميزة عن غيره.
يستعرض الرومانتي تجربته الشعرية الأولى: "جريمة أكل" كانت تجربة ناجحة في معرض كتاب 2017 عن دار نشر الراوي ووزعت الطبعة الأولي منه وحصلت علي رقم 1 في مبيعات الدار، واحتوي الديوان على عديد من القصائد المتنوعة اختصت قصيدة واحدة منه بالمطبخ وهي "جريمة أكل"، وكرمت عنه من دار ليان للطبع والنشر والاتحاد العالمي للشعراء ومؤسسة أخبار اليوم وكلية الحقوق جامعة الأسكندرية وفناني الحرية والطبيعة بقيادة الشاعرة ماجدة القناوي.
أطلق الرومانتي الديوان على اسم القصيدة الأقرب لقلبه وهي "جريمة أكل" لأنها تجمع بين مصطفي الشاعر ومصطفي الشيف، كما يقول.
ورغم ذلك فقد كتبت من قصيدة "تسمحيلي" إلي الآن 6 أجزاء وذلك لأنها سبب انتشاري إعلاميًا وذلك بعد تصويري لجزء منها فيديو حين كنت في المطبخ بعملي ولقي الفيديو قبولاً وبعدها تم استضافتي في العديد من البرامج الإذاعية و التليفزيونية، ومن أشهر قصائدي بالمطبخ البيتزا والباستا وغيرها من وصفات المطبخ التي قدمتها لمتابعيني في شكل قصائد.
يكمل الرومانتي: واحدة من أشهر قصائدي أيضًا هي "وحيد جدًا" والتي حققت نسبة استماع تجاوزت الـ 18 ألف علي موقع "ساوند كلاود".
يتذكر: كانت بداية إلقائي للشعر مع فريق كونته مع مجموعة من أصدقائي أسميناه "رومانتيكا" كنا فريق متكامل شعر وغناء وعزف جيتار وإنشاد أقمنا 6 حفلات في الاسكندرية و القاهرة والمنصورة والزقازيق، وانفصلنا لاختلاف مواعيد أعمالنا وبعدها أكملت طريقي بالشعر منفردًا وإلي الآن مازالت تجمعنا الصداقة.
ويقول الرومانتي عرض علي تقديم برنامج علي أحد القنوات بشرط أن تكون مواد الطبخ علي حسابي الخاص ولكني رفضت لأني أري أن ذلك ليس من العدل فكل الشيفات في العالم لا يتكلفون شيئًا بل وتدفع لهم الأجور أيضًا وأنا لست أقل منهم في شئ.
إذا خُير الرومانتي بين المطبخ والشعر فسيجد نفسه في حيرة: "لا أستطيع الاختيار فأنا الشاعر والشيف في الوقت نفسه، لا أستطيع فصل ذاتي فالشيف والشاعر يلهمني الطعام الذي أطهوه أحيانًا وفي أحيان أخرى غرفتي وكتبي وغية الحمام الذي أطلقه في السماء وأجلس لمراقبته".
قصيدة "البدلة" هي أحدث إنتاج الرومانتي، و "أراهن عليها بأنها ستكون من أروع ما كتبت".
أما في المطبخ فيستعد لتلقي ترقية ليصبح "شيف عمومي" وهذه خطوة "تشعرني بالإنجاز أيضًا"، أما في الفترة القادمة فيستعد لإصدار ديوانه الثاني العام القادم.
لم يقرر الرومانتي اسم ديوانه الثاني إلي الآن لكن عنوانه سيكون ثورة عشق، البدلة أو رومانيكيولوجي.
التعليقات