جدل كبير قد يتسبب في أزمة بين صناع الأفلام الثلاثة المشاركة في مسابقات مهرجان دبي السينمائي، ووزارة الثقافة وغرفة صناعة السينما من جهة أخرى بعد أن أثر غياب الفيلم المصري على الشكل العام لمهرجان القاهرة  السينمائي الدولي في دورته المقبلة التي تفتتح يوم 21 نوفمبر الجاري ويغيب الفيلم المصري من جميع مسابقاته الرسمية وغير الرسمية.

وتردد أنباء إن إدارة المهرجان فشلت في الوصول إلى اتفاقات مع منتجي هذه الأفلام، بعد خروجها من الدورات السابقة بدون جوائز باستثناء فليم "يوم للستات " لإلهام شاهين "، وإن صناع الأفلام الجديدة يفضلون مهرجان دبي السينمائي لما تلقاه أفلامهم من اهتمام وعروض جيدة وندوات ومناقشات ولقاءات مع منتجين وسينمائيين عالميين .

وفى الوقت الذي يغيب فيه الفيلم المصري من المسابقة الرسمية يشارك فيلم "زهرة الصبار" في المسابقة الرسمية لمهرجان دبي السينمائي وتدور أحداثه حول شخصية عايدة، وهى ممثلة صاعدة ومنحدرة من خلفية قروية، تجد نفسها بين ليلة وضحاها، مطرودة من منزلها وتجول في شوارع القاهرة بصحبة جارتها البرجوازية المنطوية "سميحة"، ليس لدى المرأتين أيّ مال أو مكان تلجآن إليه. وبمساعدة شاب اسمه "ياسين"، تبدأ المرأتان رحلة البحث عن مأوى. وما بين أحداث عادية، وأخرى كارثية، يتحرك الثلاثة برحلة لاستكشاف الذات، فيما تنمو بينهم صداقة استثنائية، مثل زهرة رقيقة تتفتّح من بطن صبارة شائكة إخراج هالة القوصي إنتاج حسام علوان سيناريو هالة القوصي تصوير عبد السلام موسى مونتاج ميشيل يوسف موسيقى أحمد الصاوي.

كما يشارك الفليمين المصريين "طلق صناعي" تأليف خالد دياب مخرج فليم "اشتباك " و يُعرض للمرة الأولى عالمياً؛ وفيلم "بلاش تبوسنى " لياسمين رئيس في قسم ليال عربية  

وتدور أحداث "طلق صناعي" حول  زوج وزوجته يتحديان الظروف للسفر الى أمريكا ..فبعد عدّة محاولات فاشلة للحصول على التأشيرة للسفر إلى الولايات المتّحدة، يقرّر زوج التمترس في السفارة الأميركية واحتجاز رهائن لتتمكن زوجته من وضع وليدها داخل مبنى السفارة حتى يتسنّى لذلك الوليد الحصول على الجنسية الأميركية. الفيلم من بطولة ماجد الكدواني، حورية فرغلي، عبدالرحمن أبو زهرة، مي كساب، بيومي فؤاد، سيد رجب. 

ثم فيلم المخرج والمنتج والكاتب المصري أحمد عامر، "بلاش تبوسني" الذي يقدم في عرضه العالمي الأوّل. ويروي الفيلم قصة المخرج الشاب "تامر" الذي يتعرض إلى صدمة عند تصوير فيلمه الأول بسبب انسحاب النجمة أثناء التصوير، وقرارها باعتزال التمثيل وارتداء الحجاب خلال مشهد حميمي تتخلّله قبلة تعد محورية ضمن أحداث الفيلم.

لا يعرف تامر كيف ينهي فيلمه وسط ضغوطات من الصحافة والمنتج الجشع المهتم فقط بالمال لا الفن. يحدث كل هذا بشكل تسجيلي يمزج بين المادة الأرشيفية واللقاءات والمشاهد التمثيلية في إطار ساخر.

 الفيلم من بطولة ياسمين رئيس، محمد مهران، سوسن بدر، ويشهد حضوراً شرفياً للمخرج الراحل محمد خان، والمخرج خيري بشارة.