بذراعين مفتوحتين تدور سفيتلانا حول نفسها على ساق واحدة، وإلى جانبها يرقص رجل لنفسه فقط وعينيه مغمضتين، وهما جزء من مجموعة من أكثر من مئة شخص يستمعون إلى الموسيقى عبر سماعات الأذن، ويرقصون على نغماتها في وسط موسكو الشديد الصقيع.
يهز بعض المارة على الممشى رؤوسهم، ويصورهم بعض سائقي السيارات على طريق "جاردن رود" القريب بهواتفهم الذكية، ولا يساور سفيتلانا 35 عاماً أي نوع من الانزعاج، جاء ذلك وفقاً لما نشرته وكالة أنباء رويترز.
وتقول: "كنت أعاني من بعض الكبت في البداية بالطبع، ولكن الفكرة هي تحرير مخاوفك والشعور بالبهجة والقضاء بالرقص على المشاكل اليومية، إنها ببساطة محررة، أفضل مئة مرة من الديسكو".
ينظم أليكسندر جيرشون 52 عاماً وهو راقص وطبيب نفسي، " مسيرات الرقص" هذه عبر موسكو منذ .2014 لقد انتشرت إلى نحو 40 مدينة روسية بينها بارناول في سيبيريا، قبل عدة أيام من كل تمشية، يحدد مسارا وقائمة أغاني يمكن للمشاركين تحميلها على هواتفهم الذكية.
وقال :"الرقص في مكان عام يعطي شعورا مختلفا بالكامل، أنت تحتاج أيضا إلى نوع من الشجاعة".
وعلى موقع "دانس ووكينج موسكو"، يدرج جيرشون سبعة أشياء ينبغي على المشاركين فعلها لإعداد أنفسهم، مثل ارتداء ملابس وحذاء مريحين، وجلب جواز سفرهم معهم.
وكتب: "لا يمكن فهم روسيا بالعقل"، مقتبسا الشاعر الروسي فيودور تيوتشيف، الذي عاش في القرن التاسع عشر. "بما في ذلك الشرطة الروسية".
التعليقات