قال ايمرسون منانجاجوا، النائب المعزول لرئيس زيمبابوي، اليوم الأربعاء إنه فر من البلاد خوفا على حياته، في الوقت الذي دعا فيه حليفه السابق روبرت موجابي إلى تطهير من وصفهم بـ"المتآمرين" من الحزب الحاكم.
وتم إقالة منانجاجوا، والمعروف أنه سياسي لا يرحم، ويشتهر بلقب "التمساح"، يوم الاثنين بعد عقود من وقوفه بجانب موجابي، جاء ذالك وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وساد اعتقاد لفترة طويله بأن منانجاجوا سيأتي خلفا لموجابي، لكنه دخل على نحو متزايد خلال الأشهر الأخيرة، في صراع مع موجابي وزوجته جريس، التي تتنافس أيضا كي تحل محل الزعيم البالغ من العمر 93 عاما.
وحذر موجابي، الذي يحكم زيمبابوي منذ أكثر من ثلاثة عقود، اليوم الاربعاء من عدم وجود "طريق سريع ومباشر" للوصول الى زعامة زيمبابوي، متهما منانجاجوا باستشارة اطباء مشعوذين لمحاولة معرفة موعد موته.
وقال موجابى "إن اخرين سيصرخون قائلين إنهم فقدوا زعيمهم، نعم لقد فقدتم زعيمكم لأنه فقد أيديولوجية الحزب".
وأضاف "لقد تعاملنا معه ونأمل أن نتمكن من التعامل مع الأخرين الذين كانوا متآمرين إلى جانبه".
وتابع "سنطهر كل المقاطعات وننتزع بقايا منانجاجوا".
وأصدر منانجاجوا بيانا اليوم الاربعاء قال فيه، إنه هرب من البلاد بعد تهديدات بالقتل، وأضاف أنه أصبح "سيء السمعة"، بعد أن كان ولاؤه للرئيس فقط.
وقال "أود ان يعرف أشقائي المواطنين، أنني الآن خارج البلاد وآمن".
وفى البيان، اتهم أيضا السيدة الأولى جريس موجابى بـ "نشرها أخبارا مزيفة" عنه.
ومن الأمثلة الغريبة على العلاقة المضطربة بينهما، اتهم منانجاجوا، جريس موجابي بإعطائه آيس كريم مسموم في حفل أقيم الشهر الماضي، مما أصابه بالمرض.
واتهم موجابى الاسبوع الماضي نائبه بزعامة فصيل في حزب زانو الحاكم في محاولة للإطاحة به.
التعليقات