بات الحرمان والفقر والتهميش مدعوما بضعف الحكم، هي العوامل الرئيسية التي تقذف الشباب الأفارقة في طريق التطرف العنيف. حسبما خلصت دراسة دولية حديثة.
وقالت ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في بروكسل بربارا مونتيرو في مؤتمر صحفي، نقلها "سكاي نيوز"، لعرض الدراسة (رحلة للتطرف في أفريقيا) إن العقيدة الدينية لا تدفع الشباب إلى التطرف، وانما عوامل أخرى تتعلق بالفقر والتهميش.
وأضافت مونتيرو أن "الارتفاع الحاد في التطرف العنيف في أفريقيا، يشكل تهديدا للسلام والاستقرار والتنمية في العالم"، موضحة أن نحو 33 ألف رجل وامرأة فقدوا حياتهم في اعتداءات تحمل طابعا متطرفا وعنيفا.
وبحسب نتائج الدراسة التي استندت إلى مقابلات أجريت مع نحو 500 عنصر من العناصر المنتمية لحركات متطرفة مثل حركة الشباب الصومالية، وجماعة (بوكو حرام)، فإن عنف الدولة وإساءة استخدام السلطة هما من الأمور التي تحفز الشباب على الانضمام لجماعات متطرفة.
من جانبه، قال منسق البرنامج الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في أفريقيا، محمد يحيى هوب إن نتائج الدراسة تظهر أن الذين انضموا للجماعات المتطرفة لم يتلقوا تعليما كافيا ولديهم فهم أقل للمعاني والنصوص الدينية.
وأضاف هوب أنه "على الرغم من أن أكثر من نصف المستطلعة اراؤهم في الدراسة اعتبروا الدين سببا للانضمام إلى جماعة متطرفة، فإن 57% من هؤلاء اعترفوا أيضا بفهم القليل من النصوص الدينية، أو التفسيرات أو عدم قراءة النصوص الدينية على الإطلاق".
وأكد أن استمالة الشباب للانضمام إلى الجماعات المتطرفة لا يجري عبر شبكة الإنترنت وإنما على المستوى الشخصي من فرد إلى أخر.
وتدعو الدراسة التي اجريت على 500 شخص الحكومات إلى إعادة النظر في الاساليب العسكرية، عند معالجة التطرف، وذلك في ضوء احترام التزامات سيادة القانون وحقوق الإنسان.
التعليقات