كشفت كوبا النقاب عن نسخة من تمثال بطل الاستقلال خوسيه مارتي، حصلت عليه كهدية من نيويورك، مسقط رأس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ليعرض أمام العامة في وقت تتزايد فيه التوترات بين الولايات المتحدة وكوبا.
والتمثال على شكل فارس يمتطي جوادا، يصور مارتي قبل وفاته في 1895 خلال القتال ضد الحكم الاستعماري الإسباني.
وترتفع النسخة الأصلية للنحاتة الأمريكية آنا هيات قائمة منذ عقود عند المدخل الجنوبي لسنترال بارك في مدينة نيويورك، وليست بعيدة عن برج ترامب في شارع فيفث أفينيو.
وبعدما أعلن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، ونظيره الكوبي راؤول كاسترو عن انفراجة في 2014، قرر متحف برونكس للفنون جمع تبرعات لعمل نسخة من التمثال كهدية لهافانا.
وقال المتحف، إن الهدف هو "تعزيز التواصل بين بلدينا".
وكان مارتي شاعرا وكاتب مقالات سياسية، وعاش في نيويورك، عندما وضع خططا لغزو كوبا كجزء من التمرد ضد إسبانيا.
وتسلمت كوبا التمثال، الذي يبلغ طوله ستة أمتار منذ أسبوعين من الولايات المتحدة، بعد سلسلة عقبات شهدها تطبيع العلاقات بين خصمي الحرب الباردة.
وقضى مارتي 15 عاما في المنفى في الولايات المتحدة، ويُبجل في أنحاء كوبا ووصفه فيدل كاسترو بأنه "مؤلف مفكر" للانتفاضة المسلحة، التي أدت إلى ثورته الكوبية في الأول من يناير كانون الثاني 1959.
وتظهر تماثيل نصفية لمارتي في كل مكان في كوبا، وسمي مطار هافانا الدولي باسمه، كما يوجد نصب تذكاري شاهق له في ميدان الثورة في هافانا.
وتقول كوبا، إنها ستفتتح التمثال رسميا في 28 يناير كانون الثاني خلال الاحتفال بالذكرى 165 لميلاد مارتي.
التعليقات