في عالم مليء بالألوان والإيقاعات المتنوعة، يقف شاب في العشرين من عمره أمام كاميرته، مبتسمًا وهو يستعد لتسجيل فيديو جديد. هذا الشاب لا يمثل مجرد مستخدم عابر؛ بل ينتمي إلى "الجيل زد" (Gen Z)، الجيل الذي وُلِد في قلب الثورة التكنولوجية ووسائل التواصل الاجتماعي. في ظل الضغوط الاجتماعية والتوقعات التقليدية التي تواجههم، وجد أفراد هذا الجيل في TikTok ملاذًا آمنًا ومنصة مثالية للتعبير عن هويتهم، تبادل الأفكار، وابتكار ثقافات جديدة.

تعتبر TikTok أكثر من مجرد تطبيق لمقاطع الفيديو القصيرة؛ إنها بيئة نابضة تزدهر فيها الترندات التي تشكل سلوكيات وتفكير جيل زد. يتفاعل الشباب مع محتوى المنصة، من الرقصات إلى الهاشتاغات الاجتماعية، مما يعيد تشكيل ثقافتهم ويفتح أمامهم فرصًا جديدة. من خلال TikTok، يستكشف الشباب هوياتهم الثقافية والاجتماعية بطرق مبدعة ومرنة، حيث تعكس المنصة تعددهم وتنوعهم وتتيح لهم التعبير عن اهتماماتهم في ساحة للنقاشات الهامة والاحتفاء بالتجارب الفردية والجماعية.

خصائص جمهور جيل زد الرقمي: الهوية والتفاعل في عالم وسائل التواصل الاجتماعي
يعتبر جيل زد العربي، الذي يتراوح عمره بين 16 و24 عامًا، من أكثر الأجيال ارتباطًا بالتكنولوجيا، حيث نشأ في عصر الإنترنت والهواتف الذكية. يتميز هذا الجيل بتنوعه الثقافي واهتمامه بالقضايا الاجتماعية والبيئية، مما يجعله متقبلًا للتغيرات السريعة في المحتوى الرقمي. يعتمد جيل زد بشكل كبير على المحتوى المرئي، مثل مقاطع الفيديو القصيرة على منصات مثل TikTok، التي تُعد بمثابة منصة حيوية للتعبير عن الذات والتفاعل الاجتماعي. بالإضافة إلى ذلك، يميل هذا الجيل إلى البحث عن الأصالة والشفافية في المحتوى، ويظهر إبداعًا كبيرًا من خلال إنتاج محتوى يعكس تجاربه الشخصية وآرائه. لذا، فإن فهم خصائص هذا الجمهور الرقمي يعتبر ضروريًا لصناع المحتوى والمسوّقين الراغبين في الوصول إليهم بشكل فعال.
الجيل زد هو الأكثر إقراراً بوجود مشاكل صحية نفسية، رغم أنه أقل راحة في الحديث عنها. هم أيضًا من أكثر المتحمسين للذكاء الاصطناعي ويستخدمونه بانتظام. بالإضافة إلى ذلك، اهتماماتهم وهواياتهم هي ما يحدد هويتهم بشكل أكبر، وليس عمرهم.
أفاد مركز بيو للأبحاث بأن مقاطع الفيديو والصور القصيرة على منصات مثل إنستغرام، سناب شات، وتيك توك تكتسب شعبية متزايدة بين الجيل زد، رغم أنها لم تصل بعد إلى ذروتها. أظهرت دراسة أن 71% من الشباب بين 18 و29 عامًا يستخدمون إنستغرام، بينما يستخدم 65% سناب شات، و48% تيك توك، و31% Pinterest، و28% لينكد إن. هذه النتائج مستندة إلى استطلاع أُجري بين 25 يناير و8 فبراير من هذا العام، وشمل أكثر من 1500 أمريكي.
يستمر المشاهير في تشكيل اهتمامات جيل زد، حيث تسهم شخصيات مؤثرة من مجالات متنوعة في توجيه اهتمامات الشباب. من بين هؤلاء، تبرز شخصيات مثل حلا الترك وكريمة، اللتين تقدمان محتوى يلامس تجارب الشباب. أحمد داوود يمثل الجيل الجديد من الفنانين، بينما يُعتبر غيوم وسارة الكندري من الأصوات المؤثرة في مجالات الكوميديا والموضة. وأخيرًا، يواصل عادل كرم تقديم محتوى فكاهي يجذب الشباب. يجسد هؤلاء المشاهير جزءًا أساسيًا من هوية جيل زد، ويعكسون اهتماماتهم وقيمهم في عالم سريع التغير.
تحليل أهم تريندات TikTok وتأثيراتها
تريندات الموضة والجمال أصبحت TikTok مكانًا لانتشار العديد من تريندات الموضة والجمال التي استهدفت الجيل زد. تصدرت تحديات مثل #OutfitOfTheDay و#falltrends
6 تريندات موضة في خريف 2024.. لازم تبقى في دولابك

#MakeupTutorial يمثل مشهدًا رقميًا يعبر من خلاله الشباب عن هويتهم بصريًا. هذه التريندات تتجاوز عرض الأزياء والمكياج، لتصبح منصة لتحدي التوقعات التقليدية وإعادة تعريف معايير الجمال.
ترند ميك اب الغزال: يجسد هذا الترند روح الإبداع والتميز لجيل زد، حيث يعكس مظهرًا جذابًا يعتمد على رسومات مميزة حول العينين وألوان دافئة. يتيح هذا الترند للشباب التعبير عن أنوثتهم بطريقة فريدة ومبتكرة، ويعزز شعورهم بالثقة.وبالرجوع إلى GOOGLE TREND لمعرفة انتشار ميك اب الغزال

GOOGLE TREND
فاشون ويك: الحدث الذي لا يمكن تفويته! يُعتبر هذا الحدث منصة حيوية لجيل زد، حيث يجمع بين أحدث الاتجاهات في عالم الأزياء ويتيح لهم التعبير عن أسلوبهم الفريد. يتمتع الشباب بفرصة لاستكشاف الإبداع والتنوع، بالإضافة إلى تبادل الأفكار حول الموضة المستدامة. يعكس الحدث كيفية تفاعل جيل زد مع الثقافة المعاصرة، وكيف يمكن لاختياراتهم أن تعبر عن هويتهم الشخصية والثقافية.
التريندات الموسيقية على الرغم من أن TikTok كانت في الأصل منصة لمقاطع الفيديو القصيرة، إلا أنها أصبحت لاعباً رئيسياً في عالم الموسيقى. الأغاني التي تنتشر على TikTok غالبًا ما تحقق نجاحًا عالميًا، ويعتبر الجيل زد أحد أهم العوامل في هذا النجاح. على سبيل المثال، تحدي الأغنية الشهيرة “BIRDS OF A FEATHER”حوّلها إلى ظاهرة ثقافية. حيث تم استخدامها في 1.2 M فيديو، فالجيل زد ليس مجرد مستمع للموسيقى؛ بل هو مبدع للتريندات التي تُشكل الصناعة الموسيقية الحديثة.
التحديات الاجتماعية TikTok ليست فقط للترفيه؛ بل تعد أيضًا منصة للتعبير عن القضايا الاجتماعية. حملات مثل #BlackLivesMatter و#MentalHealthAwareness حققت انتشارًا واسعًا على المنصة، مما جعلها أداة فعالة للتوعية والتضامن الرقمي. الجيل زد يعتبر أكثر وعيًا بالقضايا العالمية، ويستخدم المنصة للمشاركة في التغيير المجتمعي والبحث عن حلول للتحديات التي يواجهها العالم.
المحتوى المعزز للوعي الاجتماعي: يظهر في الهاشتاغات المتعلقة بالقضايا مثل حقوق المرأة وأكتوبر الوردي، مما يعكس الالتزام الاجتماعي لهذا الجيل.
الكوميديا والترفيه لا يمكن إغفال التريندات الترفيهية التي تشمل مقاطع الفيديو المضحكة وتحديات الكوميديا التي تعزز الروح الجماعية. مقاطع الفيديو القصيرة التي تركز على التحديات الكوميدية مثل #ComedyChallenge أو المقاطع الثنائيات (Duet) ساعدت المستخدمين في التعبير عن أنفسهم بطرق إبداعية.
يعد برنامج THE TONIGHT SHOW للمقدم Jimmy Fallon منصة شهيرة تجمع بين الكوميديا والموسيقى، حيث يستضيف Fallon مجموعة متنوعة من النجوم والمشاهير، مما يعكس روح جيل زد ويعزز ثقافة التواصل بين الأجيال من خلال الحوار التفاعلي والمحتوى الترفيهي المتنوع.

أكثر من 50 هاشتاج TikTok شائع للحصول على المزيد من المشاهدات والإعجابات
تريندات التعليم: من المحتوى الترفيهي إلى المحتوى التعليمي
تتوسع منصة TikTok في التريندات التي تجمع بين الترفيه والتعليم. تحديات مثل #LearnOnTikTok، التي تحظى بشعبية كبيرة، تسلط الضوء على كيفية تعلم الجيل زد مهارات جديدة، من الطبخ إلى البرمجة، في إطار فيديوهات قصيرة ومسلية.
المحتوى التعليمي: يتضمن أيضًا توصيات الكتب ووصفات الطبخ، مما يعكس قدرة المنصة على تقديم محتوى تعليمي بشكل جذاب وسهل الاستهلاك.
تريندات الحركات الراقصة: التعبير من خلال الحركة تعد الرقصات إحدى أبرز تريندات TikTok التي تجذب الجيل زد. من خلال تحديات مثل #DanceChallenge، يمكن للمستخدمين التعبير عن أنفسهم من خلال الرقص ومشاركة مهاراتهم مع الآخرين.
الاحتفاء بالثقافات المختلفة: تمثل هذه التحديات ثقافات متعددة وتسمح للمستخدمين بالتفاعل مع بعضهم البعض في بيئة احتفالية وممتعة.
تريندات الطبخ: تحديات الطعام الصحية والإبداعية تظهر تريندات الطهي على TikTok نموًا كبيرًا، حيث يُشجع المستخدمون على إعداد وصفات صحية ومبتكرة. باستخدام هاشتاغات مثل #CookingChallenge، يقوم الجيل زد بمشاركة تجاربهم في الطهي، مما يساعد على تعزيز الوعي بأهمية التغذية الصحية والإبداع في المطبخ.

تريندات التجميل المستدام: التفكير الأخضر والبيئي في ظل الاهتمام المتزايد بالقضايا البيئية، بدأ الجيل زد في استكشاف تريندات التجميل المستدام. تتضمن هذه التريندات استخدام منتجات خالية من المواد الكيميائية، والترويج لفكرة "الجمال الطبيعي"، مما يعكس

توجهات الجيل زد في استهلاك المحتوى: نتائج استبيان شامل
أظهر استطلاع رأي أجرته كاتبة التقرير لعينة من 22 فردًا من الجيل زد أن 56.5% منهم ذكور و43.5% إناث، حيث تُعد الفئة العمرية 23-27 سنة الأكثر حضورًا بنسبة 69.6%. تفضل هذه الفئة استهلاك المحتوى عبر Instagram بنسبة 95.7%، وTikTok بنسبة 65.2%، وYouTube بنسبة 52.2%، بينما تستهلك 30.4% المحتوى عبر Snapchat و21.7% عبر Twitter.
يفضل جيل زد على TikTok المحتوى التعليمي والتحفيزي بنسبة 69.6%، حيث يجذبهم تطوير الذات والنصائح الحياتية. كما يستمتع 65.2% بالمحتوى الترفيهي مثل الكوميديا والرقصات. الموسيقى تأتي في المرتبة الثالثة بنسبة 52.2%، بينما يظهر اهتمام أقل بمحتوى ألعاب الفيديو والموضة بنسبة 26.1%.
أما عن أنواع المحتوى، فتظهر تفضيلات واضحة حيث يفضل 69.6% المحتوى التعليمي والتحفيزي، و65.2% المحتوى الترفيهي، بينما تُشير النتائج إلى أن 56.5% من المشاركين يفضلون المحتوى الطويل. وعلى صعيد العوامل المؤثرة في استهلاك المحتوى، فإن الابتكار والجودة وموثوقية المصادر تأتي في مقدمة اهتماماتهم بنسبة 73.9%، مما يعكس رغبتهم في تفاعل مع المحتوى الذي يجمع بين الفائدة والترفيه عبر منصات متعددة.

تُبرز دراسة أ.د/ عمر عبد الجبار التحديات النفسية التي يواجهها الجيل Z، مثل مشاعر العزلة والضغوط الاجتماعية الناتجة عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي. تتجلى هذه التحديات في صعوبة التوازن بين الحياة الرقمية والعلاقات الحقيقية. من جهة أخرى، يُظهر الجيل Z تفاعلاً إيجابيًا مع القضايا الاجتماعية، مثل البيئة والرعاية الصحية، ويعبر عن رغبة قوية في المشاركة المدنية. من خلال انخراطهم في الحركات الاجتماعية، يعكس أفراد هذا الجيل وعيهم العميق بالتحديات المعاصرة. هذا السياق النفسي والاجتماعي يعزز أهمية دراسة تأثير وسائل التواصل الاجتماعي، مثل TikTok، على تشكيل هويتهم وثقافتهم الرقمية.

تناول دراسة التمكين الرقمي المنفلت ماذا فعل الترند بالمجتمع تأثير ظاهرة "الترند" في المجتمع الرقمي، حيث يسعى الأفراد لتحقيق الشهرة والمال من خلال منصات مثل تيك توك ويوتيوب. يتجه الشباب إلى استخدام هذه المنصات بشكل متزايد، مستعرضين أساليب غير تقليدية لجذب الانتباه، مثل تصوير مقاطع غير مألوفة. كما يبرز مفهوم "مجتمع المنصات" الذي يتضمن علاقات معقدة ويمكّن أصواتاً لم تكن مسموعة من قبل. في هذا السياق، يُعتبر التمكين "المنفلت" ظاهرة تسهم في ظهور نخب جديدة، مما يؤكد على أهمية التفاعل الاجتماعي والمشاركة في تحقيق النجاح الرقمي. يتطلب الربح من هذه المنصات جهوداً متكاملة، ويعتمد على عدة عوامل مثل محتوى الفيديو وعدد المتابعين.
تأثير ترندات تيك توك على جيل زد: تحليل من وجهة نظر المختصين
تم إجراء مقابلات مع مختصين وخبراء وأكاديميين لدراسة تأثير ترندات تيك توك على جيل زد، حيث أشاروا إلى أن هذه الترندات تؤثر بشكل كبير على تشكيل الاتجاهات والسلوكيات لدى الشباب. أكدت الدكتورة رانيا الخيرجامعة ليوا تلعب ترندات تيك توك دورًا مهمًا في تشكيل الهوية والشخصية، حيث يشعر جيل زد بالولاء والانتماء لهذه المنصة التي يعتبرونها مصدرًا للمعلومات والتوجهات السائدة، لا يرى هؤلاء الشباب في المحتوى تشويهاً بل تماهيًا مع متطلبات العصر ومتغيراته، بينما تظل الأجيال المحيطة بهم تنتقد وتخشى من تلك الترندات، متهمة إياهم بخيبة الأمل.
تعمل خوارزميات تيك توك على أسس نفسية متطورة، حيث تقوم بتصنيف سلوكيات المستخدمين وتتبعها، مما يؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على مزاجهم وسلوكهم. ومن خلال إدارة المحتوى والترغيب فيه، تساهم هذه الخوارزميات في تشكيل أنماط سلوكية محفزة أو مهددة، مما يجعلها عنصرًا مؤثرًا في حياة جيل زد.
اكد الأستاذ الدكتور أشرف جلال عميد كلية الاعلام وتكنولوجيا الاتصال جامعة السويس استاذ كلية الاعلام جامعة القاهرة أن تريندات التيك توك تؤدي الى تشويه الهوية الاجتماعية والذاتية لانها تعتمد على مفهوم الاثارة وتقديم الغريب والمثير ومايمكن ان يجذب الناس، فتؤثر سلبا على جيل z بعمل خلل قيمي واضطراب المعايير عدم التوازن في القيم الروحية والاجتماعية والتربوية، يقدم بعض الأطفال فيديوهات للتيك توك وأخذ مبالغ فلكية، ويعرض مؤثرون مضمون ساذج، هذا يعيد سؤال عن القدوة بالمجتمع، جيل z في مقترق طرق لعدم قدرته على تمييز الغث من السمين، الانغماس في الترند يؤثر على طريقة استهلاك الجيل للمعلومات، فالتك توك يقدم معلومة قصيرة مباشرة مركزة وبالتالي الشاب ليس لديه الصبر للجلوس لمحاضرة فاصبح يميل للمعلومة السريعة، جيل فاقد للقدوة فاقد للمثل الأعلى يقضي وقته مع منصات التواصل أكثر من تمضية وقته مع والدينه والتربويين.
وذكرت د. سلافة عبد الله خبير علم النفس "من خلال متابعتي منصة التك توك لاحظت فديوهات تعليمية متنوعة كثيرة فيها كثير من التنوع المعرفي والثقافي السريع واعتبرها من وسائل التعليم السريعة والسهلة والتى تخاطب هذا الجيل بما تعود عليه بالنفع، فهم جيل الإنترنت واعتقد ان هذه المنصة تخاطب هذا الجيل وتستهدفه بما يناسبه ومثل الوسائل الأخرى لها جوانبها السلبية والتى تتمثل في الانفتاح غير المشروط للآخر وسهولة التلاقي عبرها مع أفراد لا تعرف هويتهم ولا معتقداتهم وعندها تتساوى كل القيم وتتلاشى كل الحدود مما يسهل اختراق الآخر والعبث بمعتقداته"
أما الدكتور عبد الرحمن جعفر الخبير الاعلامي فيرى أن التأثيرات نفسية تتمثل في :
أولاً: الخوف من عدم المواكبة أحد أهم الدوافع التي تقود الفرد لاتباع "الترند" فالفرد يريد أن يكون مدركا لما يدور من حوله وهذا الأمر متداول بشكل كبير بين فئة الشباب.
ثانياً: القلق والاكتئاب: أن حالة القلق التي يعيشها الفرد لانه دائما يفكر كيف يرضي الآخرين وكيف يظهر بطريقة جيدة ينال بها اعجابهم ورضاهم ويثبت لهم أنه متابع ومواكب ولكنه في حقيقة الأمر إنسان له شخصية مختلفة تماما عن الواقع الذي يعيشه.
ثالثاً: النرجسية وتضخيم الذات والشعور بالاهمية الزائدة و بالتالي يصبح الفرد ليس لديه احساس بالآخرين أو احترام الأعراف و تقاليد المجتمع في سبيل الحصول على الترند.
رابعاً: الانفصال عن الواقع و اضطراب الحركة و التششت لان الفرد يكون عائش في عالم افتراضي و يبتعد.عن التفاعل الاجتماعي الواقعي.
خامساً: الاطلاع و الرغبة في التقليد أن بعض الأشخاص عندما يحتكون بالآخرين يشعرون انهم على اطلاع أكثر منهم، وهنا يصبح لديهم رغبة بالتقليد بمعنى "أريد أن أقلد وليس لأنني مهتم فعلا بهذا المحتوى" ليظهر للعالم ومن حوله أنه مواكب وهذه فقط حاجة نفسية لاشعار الآخرين انه على اضطلاع بآخر الأحداث و هنا يأتي دور المؤسسات التربوية و الإعلام و الفئات الفاعلة لارشادهم للتعامل الصحيح.
ابتكارات محتوى لجذب الجيل زد: خمس أفكار ملهمة!
1. محتوى تفاعلي: تصميم مسابقات أو تحديات على منصات مثل إنستغرام أو تيك توك تشجع المستخدمين على المشاركة بإبداعاتهم ومشاركة تجاربهم الشخصية.
2. مقابلات مع المؤثرين: إجراء مقابلات قصيرة مع مؤثرين محليين أو عالميين في مجالات مختلفة، مما يسمح للجمهور بالتعرف على قصصهم ونصائحهم.
3. محتوى تعليمي مبتكر: إنتاج مقاطع فيديو تعليمية تفاعلية أو دروس مباشرة في مجالات تهم الجيل زد مثل البرمجة أو التصميم الجرافيكي.
4. قصص المستخدمين: مشاركة تجارب شخصية من أعضاء الجمهور، حيث يروون كيف استخدموا منصات معينة لتحقيق أهدافهم.
5. توجهات الموضة والثقافة: تغطية أحدث توجهات الموضة أو ثقافة البوب من خلال مقاطع فيديو أو مدونات تسلط الضوء على ما يجذب اهتمام الجيل زد.
في ختام تقريرنا، ندعو الجميع لفهم جيل زد بشكل أعمق، وتأثيرات تيك توك المتنوعة عليهم، يمثل تيك توك منصة فريدة تعكس أصواتهم وطموحاتهم، مما يتطلب من المحتوى المقدم أن يكون مراعياً لاهتماماتهم وطبيعتهم التفاعلية، لذا علينا صياغة محتوى يتناسب مع ثقافتهم ومفاهيمهم، مع الأخذ بعين الاعتبار القضايا التي تهمهم، من خلال هذه الخطوات يمكننا ضمان تواصل أكثر فعالية وارتباطاً مع هذا الجيل.
التعليقات