نشر موقع "نيويورك بوست"، دراسة أمريكية تحذر من الاستهلاك اليومي للمشروبات المحلاة بالسكر، لاكتشاف ارتباط بزيادة مخاطر الإصابة بسرطان الكبد وأمراض الكبد المزمنة.
وحسب دراسة نُشرت في المجلة الطبية الأمريكية (JAMA) والتي شملت تحليل بيانات صحية لنحو 100 ألف امرأة أمريكية تتراوح أعمارهن بين 50 و79 عامًا، أظهرت أن النساء بعد سن اليأس اللائي يستهلكن مشروبًا محلى واحدًا على الأقل يوميًا، مثل المشروبات الغازية أو عصائر الفاكهة، يواجهن مخاطر أعلى بنسبة 1.75 مرة للإصابة بسرطان الكبد، وبنسبة 2.5 مرة للوفاة بسبب أمراض الكبد المزمنة، مقارنة بالنساء اللائي يستهلكن ثلاثة مشروبات أو أقل شهريًا.
وأوضحت الدكتورة بولين إيميت، كبيرة الباحثين في جامعة بريستول ومركز ساينس ميديا بالمملكة المتحدة، أن "الأدلة تشير إلى ضرورة إعادة التفكير في استهلاك المشروبات المحلاة بالسكر يوميًا".
على مدار 20 عامًا، سجلت الدراسة إصابة 207 امرأة بسرطان الكبد ووفاة 148 بسبب أمراض الكبد المزمنة. ومع ذلك، لم تُظهر النتائج زيادة في المخاطر لدى النساء اللائي يستهلكن مشروبات محلاة صناعيًا.
وأشار الباحثون إلى أن الدراسة لا تثبت وجود علاقة سببية مباشرة، حيث اعتمدت على تسجيل أنماط الاستهلاك في بداية الدراسة وبعد ثلاث سنوات فقط، مما يعني أن عادات المشاركات ربما تغيرت خلال فترة المتابعة. كما أكد الخبراء أن حوالي 65% من البالغين في الولايات المتحدة يستهلكون المشروبات المحلاة يوميًا، بينما كانت نسبة النساء اللواتي يستهلكن هذه المشروبات يوميًا في الدراسة حوالي 7%.
في سياق متصل، سلطت دراسة أخرى الضوء على أن استهلاك الفركتوز، الموجود في سكر المائدة وشراب الذرة عالي الفركتوز، يرتبط بزيادة مخاطر السمنة ومرض السكري وأمراض الكبد الدهنية.
تؤكد هذه النتائج على المخاطر الصحية المعروفة للمشروبات السكرية، بما في ذلك المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة، والتي ترتبط بالسمنة والسكري وأمراض الكبد والسرطان، مما يدعو إلى توخي الحذر في استهلاكها.
التعليقات