تمر اليوم الثلاثاء، الذكرى الـ47 على رحيل الأديب المصري الكبير يوسف السباعي، بعد تعرضه للاغتيال في قبرص عام 1978، تاركا مكتبة من الأعمال السينمائية المميزة التي ترجمت إلى أعمال فنية شارك فيها ألمع النجوم على مر السنين الماضية.

من هو يوسف السباعي؟
- ولد يوسف محمد عبد الوهاب السباعي في 17 يونيو 1917 في منطقة الدرب الأحمر بالقاهرة.
- التحق بالكلية الحربية في نوفمبر عام 1935، وترقى إلى درجة الجاويش وهو في السنة الثالثة، وتخرج سنة 1937م.
- بعد تخرجه من الحربية عُيِّن في سلاح الصواري وأصبح قائداً لفرقة من فرق الفروسية.

مناصب تولاها يوسف السباعي
- عمل مدرساً في الكلية الحربية بسلاح الفرسان، وفي عام 1952م عمل مديراً للمتحف الحربي، ووصل لرتبة عميد، وكان له الفضل في إنشاء سلاح المدرعات.
- سكرتير عام المحكمة العليا للفنون والسكرتير العام لمؤتمر الوحدة الأفروآسيوية في عام 1959م.
- عمل رئيساً لتحرير مجلة "آخر ساعة" في عام 1965م.
- عضواً في نادي القصة، ورئيساً لتحرير مجلة "الرسالة الجديدة".
- في عام 1966م انتخب سكرتيراً عاماً لمؤتمر شعوب آسيا وأفريقيا اللاتينية.
- عُيّن عضواً متفرغاً بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب بدرجة وزير.
- رئيساً لمجلس إدارة دار الهلال في عام 1971م.
- اختير للعمل وزيراً للثقافة في مارس 1973م في عهد الرئيس السادات.
- أصبح عضواً في مجلس إدارة مؤسسة الأهرام عام 1976م.
- في عام 1977 اُنْتُخِب السباعي نقيب الصحافيين المصريين.

انجذب يوسف السباعي في سنوات الطفولة للأدب والقصص حيث كان والده "محمد السباعي" شاعرا متقنا للغة الإنجليزية، ومتعمقاً في الفلسفات الأوروبية الحديثة، وكان يرسل ابنه "يوسف" بأصول المقالات إلى المطابع ليتم جمعها أو صفها، ثم يذهب يوسف ليعود بها لتُصَحَّح وبعدها الطباعة لتصدر للناس.
حفظ "يوسف" أشعار عمر الخيام التي ترجمها والده من الإنجليزية، وأكمل آخر قصص والده بعد وفاته قبل استكمالها وهي قصة (الفيلسوف)، وطبعت عام 1957 بتقديم للدكتور "طه حسين".
اتجه منذ منتصف أربعينات القرن الماضي إلى الأدب، ليؤكد وجوده كقاص حيث نشر عدد من المجموعات القصصية وأعقبها كتابة عدد من الروايات.
قدم يوسف محمد السباعي 22 مجموعة قصصية وأصدر 16 رواية آخرها العمر لحظة عام 1972م، أطلق الأديب "توفيق الحكيم" عليه لقب "رائد الأمن الثقافي" بسبب الدور الذي قام به في المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، ونادي القصة، وجمعية الأدباء.
كما أطلق نجيب محفوظ على يوسف السباعي لقب "جبرتي العصر" لأنه سجل بكتاباته الأدبية أحداث الثورة منذ قيامها حتى بشائر النصر في حرب أكتوبر المجيدة عبر أعماله: رد قلبي، جفت الدموع، ليل له آخر، أقوى من الزمن، والعمر لحظة.

أعمال يوسف السباعي
نائب عزرائيل - رواية - 1947م.
يا أمة ضحكت - قصص - 1948م.
أرض النفاق - رواية - 1949م.
إني راحلة - رواية - 1950م.
أم رتيبة - مسرحية - 1951م.
السقا مات - رواية - 1952م.
بين أبو الريش وجنينة ناميش - قصص - 1950م.
الشيخ زعرب وآخرون - قصص - 1952م.
فديتك يا ليل - رواية - 1953م.
البحث عن جسد - 1953م.
بين الأطلال - رواية.
رد قلبي - رواية - 1954م.
طريق العودة - رواية - 1956م.
نادية - رواية - 1960م.
جفت الدموع - رواية - 1962م.
ليل له آخر - رواية - 1963م.
أقوى من الزمن - مسرحية - 1965م.
نحن لا نزرع الشوك - رواية - 1969م.
لست وحدك - رواية - 1970م.
ابتسامة على شفتيه - رواية - 1971م.
العمر لحظة - رواية - 1973م.
أطياف - 1947م.
أثنتا عشرة امرأة - 1948م.
خبايا الصدور - 1948م.
اثنا عشر رجلاً - 1949م.
في موكب الهوى - 1949م.
من العالم المجهول - 1949م.
هذه النفوس - 1950م.
مبكى العشاق - 1950م.
هذا هو الحب -1951م.

تكريمات وجوائز يوسف السباعي
- جائزة الدولة التقديرية في الآداب.
- وسام الاستحقاق الإيطالي من طبقة فارس.
- جائزة لينين للسلام في عام 1970.
- وسام الجمهورية من الطبقة الأولى من جمهورية مصر العربية.
- في عام 1976م فاز بجائزة وزارة الثقافة والإرشاد القومي عن أحسن قصة لفيلمي "رد قلبي" و"جميلة الجزائرية" وأحسن حوار لفيلم رد قلبي وأحسن سيناريو لفيلم "الليلة الأخيرة".

اغتيال يوسف السباعي
استيقظ المصريون بصدمة مروعة في صباح يوم 18 فبراير عام 1978م بنبأ اغتيال يوسف السباعي عن عمر ناهز الـ60 عاماً أثناء قراءته إحدى المجلات بعد حضوره مؤتمراً آسيوياً أفريقياً في أحد الفنادق بدولة قبرص.
انتهت حياة يوسف السباعي على يد رجلان من المتطرفين العرب أحدهما فلسطيني والآخر عراقي، في عملية أثرت على العلاقات المصرية- القبرصية وأدت بمصر لقطع علاقاتها مع قبرص وذلك بعد قيام وحدة عسكرية مصرية خاصة بالهبوط في مطار لارنكا الدولي للقبض على القاتلين دون إعلام السلطات القبرصية.
بدأت الواقعة عندما احتجز القاتلان بعد اغتيال يوسف السباعي نحو 30 من أعضاء الوفود المشاركين في مؤتمر التضامن كرهائن في كافيتريا الفندق مهددين باستخدام القنابل اليدوية في قتلهم ما لم تستجب السلطات القبرصية لطلبهما بنقلهما جواً إلى خارج البلاد.
استجابت السلطات القبرصية لطلب القاتلين وتقرر إقلاعهما على متن طائرة قبرصية من طراز (DC8) للسفر خارج قبرص من مطار لارنكا، ودارت معركة بين القوة الخاصة المصرية والجيش القبرصي، أدت إلى مقتل عدة أفراد من القوة المصرية وجرح العديد من الطرفين، واتهمت لاحقاً منظمة أبو نضال بالجريمة.
كان يوسف السباعي وقت اغتياله وزيرا للثقافة، حيث وصل إلى العاصمة القبرصية نيقوسيا على رأس الوفد المصري المشارك في مؤتمر التضامن الأفرو-آسيوي السادس، بصفته أمينا عاما لمنظمة التضامن الأفريقي الآسيوي.
حسب الروايات المتداولة عن سبب اغتيال السباعي، كان تأييده لمبادرة السادات بعقد سلام مع إسرائيل منذ سافر إلى القدس عام 1977م حيث رافق الرئيس السادات في رحلته إلى إسرائيل بصفته رئيساً لتحرير جريدة الأهرام، لتوقيع اتفاقية السلام، وبعد نحو ثلاثة أشهر سافر السباعي إلى قبرص رغم كل التحذيرات ليقوم اثنان باغتياله.
التعليقات