انطلقت مجلة مؤتمر الصحفيين الأفارقة( CAJ) الدولية، من قلب إفريقيا، نيجيريا، لتأخذ قرّاءها في رحلة عبر قارات العالم. وتستهل المجلة رحلتها بقصة الغلاف، حيث أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو عن "المهرجان العالمي الكبير ضد الفاشية: من أجل عالم جديد"، والذي سيُقام في العاصمة كاراكاس في الفترة من 8 إلى 10 يناير 2025.
جاء هذا الإعلان خلال الجلسة الختامية لمؤتمر الشباب والطلاب العالمي المناهض للفاشية، وهو ما يُبرز الدور المتنامي لفنزويلا كمركز لهذه الحركات العالمية. وأكد مادورو أن الحدث سيتزامن مع مراسم تنصيب الرئيس المنتخب الجديد، وسيجمع المهرجان وفودًا دولية ونشطاء وممثلين ثقافيين للتخطيط والتعاون بشأن المبادرات العالمية المناهضة للتطرف.
ويأتي ذلك في أعقاب سلسلة من الفعاليات الثقافية والسياسية رفيعة المستوى في فنزويلا تحت قيادة مادورو، بما في ذلك مهرجان "فيفا فنزويلا" العالمي ومهرجان الشعر العالمي. وقد احتفلت هذه الفعاليات بالغنى الثقافي لفنزويلا وسعت لتعزيز القضايا الاجتماعية والسياسية. ومن خلال مثل هذه المبادرات، يواصل مادورو تعزيز مكانة فنزويلا كمركز للتعبير الثقافي ومنصة للتضامن الدولي ضد التطرف.
ومن أمريكا اللاتينية إلى آسيا، تتحدث المجلة عن آلة "الألغوزا" الموسيقية التقليدية المشتركة بين السند ومصر! في وقت سابق من هذا العام، تلقى الكاتب نصير إعجاز نسخة من كتاب "دراسة حول الموسيقى الفلكلورية السندية" من تأليف راجيش كومار باراسراماني، عازف آلة الساراني السندية من ولاية شاتيسغار بالهند. ورغم العلاقات المتوترة بين الهند وباكستان، وصل الكتاب إليه في النهاية بفضل وسيط كريم. راجيش، الموسيقي الكفيف ذو الأصول السندية في باكستان، يمتلك شغفًا عميقًا بالموسيقى الشعبية. وأثناء قراءته للكتاب، لفت انتباه إعجاز ملاحظة حول آلة الألغوزا أشارت إلى أن العديد من الفنانين يعتقدون أن هذه الآلة التقليدية، المنتشرة في السند والبنجاب، قد تكون نشأت في مصر، مما يُبرز التراث الثقافي المشترك.
في أوروبا، ستأخذنا المجلة إلى ثلاث محطات: حيث سيحدثنا فيكتور كليكوف في سلسلة من المقالات عن الجذور الإفريقية للشاعر ألكسندر بوشكين وذكرياته عن العيش في البلدان الإفريقية. كما ستقدم لنا آنا ستيليا الترجمة الصربية لكتاب أشرف أبو اليزيد "نجيب محفوظ: السارد والتشكيلي". وأخيرًا، تنشر المجلة مقابلة أجراها سلنيتش فيفاس هورتادو من جامعة أنطيوكيا (كولومبيا) مع الشاعر والكاتب المالي المنفي إسماعيل ديديه حيدرة، والتي نُشرت لأول مرة بالإسبانية في مجلة اللغويات والأدب. يقول حيدرة: "لا يوجد عالم سوى ذلك الذي تمنحنا إياه اللغة التي نتحدث بها."
من أفريقيا، إلى الولايات المتحدة حيث يعمل، يتحدث إلينا المؤرخ الإفريقي البارز البروفيسور توين فالولا عن أحد مبادئ المجتمع الديمقراطي، وهو ضمان حرية التعبير لمواطنيه: "يشمل ذلك الحق في الكلام والنقد لضمان عدم انحراف المجتمع عن قيمه. إن اختبار الديمقراطية لا يكمن في مدى تقبل هذه الحقوق في الظروف المريحة، بل في السماح للجميع بممارسة أقصى درجات الحرية الممنوحة لهم قانونًا وطبيعةً، حتى في ظل أكبر التحديات."
وتُذكرنا المخرجة والكاتبة التلفزيونية المصرية فاطمة الزهراء حسن برسالة الحب التي كتبتها سلمى حايك لوطنها لبنان، والمُجسدة في فيلمها "النبي" المقتبس من كتاب جبران خليل جبران. وتعرض المجلة أيضًا إبداعات أقلام متعددة، من بينهم لي يون-سيل - تشيري (كوريا)، نهى سويد (سوريا)، ديلا أهياوور (غانا)، رينو أوموكري (نيجيريا)، حسن حميدة (السودان/ألمانيا)، أوسوني يوسف سلامي (نيجيريا)، د. إلمايا جباروفا (أذربيجان)، موتايوبا أربوغاست (تنزانيا)، ورئيس التحرير مايكلي آديبوبوي.
التعليقات