أقيمت علي هامش فعاليات الدورة الـ 33 لمهرجان الإسكندرية السينمائي، ندوة لتكريم المخرج خالد يوسف، أدارها الكاتب الصحفي أحمد سعد الدين، وبحضور كل من الناقد الأمير أباظة، رئيس المهرجان، المنتج محمد العدل، مسعد فوده نقيب المهن السينمائية، الدكتور خالد عبد الجليل، مستشار وزير الثقافة للسينما، الفنانة سميرة عبد العزيز، الفنانة ميرنا وليد، المخرج محمد النجار، الفنان سامح السريطى، ومدير التصوير سعيد الشيمي، والمخرج رمسيس مرزوق.
عرض بالندوة فيلم قصير، يجمع عدة فيديوهات لأهم اللقاءات الخاصة التى جمعته بيوسف شاهين، ومشاهد من كواليس أعماله السينمائية.
وقال خالد يوسف: "لم أكن أتوقع التكريم من مهرجان كبير مثل الإسكندرية، لأننى لم أقدم كل ما لدى من أفكار واعمال حتي الآن.. وخلال الـ 11 فيلم قدمتهم كنت أحاول توصيل ما أستشعره من حكايات وأزمات وقضايا تواجه مجتمعنا".
وأضاف، "أشعر بأنني محظوظ لأننى تعلمت مع أساتذة كبار، مثل محسن نصر، ورمسيس مرزوق، ويوسف شاهين، وأستاذى خالد محى الدين، الذى كان يرعاني فكريآ منذ صغري".
وقال، "حاولت من خلال فترة عملي بالمجال السينمائي، احترام قواعد المهنة، واعتقد بأنني لم أخالف قواعدها يوما، واتمني أن أكون عند حسن ظنكم بالنسبة لتكريمي.. وكل الشكر بالطبع للقائمين علي المهرجان".
وتحدث يوسف، عن إصرار أهل قريته على أن ينادوه بلقب المهندس وليس المخرج.. قائلا "بالفعل تخرجت من كليه الهندسة في التسعينات، ولم أكن مصرا على أن اتخلي عن لقب مخرج ولكن.. أهل دائرتي هم من كانوا يصرون علي ذلك، وظهر هذا من خلال اللافتات الدعائية، التي كانو يعلقونها لي والمكتوب عليها المهندس خالد يوسف، ولكنني في كل الأحوال فخور بعملي الأساسي كمخرج ولن اتبرأ منه يوما".
وعن قلقه من فكرة العودة مرة أخرى للعمل الفني بعد غياب ٦ سنوات، قال: "بالفعل أدركت بعد عودتي أن هناك أمورا كثيرة جدا تغيرت، فقد عرفت وقت عودتي بان أخر فيلم أخرجته كان بالنيجاتيف، ولكنني لم اخش تماما التطور التكنولوجي والتقنيات الحديثة الموجودة حاليا، ولكن كل خوفي الآن من التغير المجتمعي، الذي حدث علي الأرض وللأجيال الجديدة وتفكيرهم، وما أحاول الالمام به الآن هو فهم حجم التغير في الاجيال من وقت ما تركت السينما وعودتى مرة أخرى".
وتساءل: "اعتقد إن كان لدي جمهور حين غادرت السينما، لكن عند عودتي، هل سيظل لي جمهورا وسط هذه الأجيال الجديدة وبفكرهم الجديد أم لا..؟
وردا على تساؤل آخر عن فكرة استشراقه للمستقبل من خلال أعماله التي قدمها فأجاب قائلا: "كنت أرى وأشعر بما سيحدث في المستقبل، وأقدم ذلك من خلال أعمالي الفنية، ودائما ما كنت أواجه انتقادا من الكثيرين بأن نهايات أفلامي وما أطرحه من خلالها، مثل فيلم دكان شحاته سيؤدى إلي فشل تلك الأفلام، ولكن وبعد مرور الوقت عليها حتي أنا نفسي كنت استغرب كثيرا بأن ما توقعته سينمائيا للمستقبل، تحقق الكثير منه إن لم يكن جميعه علي أرض الواقع".
وأجاب خالد عن قرار عودته مرة أخرى للسينما، قائلا: انني وخلال فترة عملي بالسياسة، بداية من ٢٠١١، كتبت حوالي ٤٠ معالجة، وفي كل مرة كنت انشغل واعود لاستكمالهم، نظرا لما أراه من تغيير شاسع حدث للمجتمع بين فترة غيابي وعودتي، لهذا لم استطع الانتهاء من أي منهم، لكن السبب الرئيسي لعودتي إني أدركت بأنني لا أقدم دورا وطنيا ولكن دورا سياسيا فنزوليا للثورة، كان سببه الأول وطني وليس سياسي، كنت مدفوعا بوطنيتي وحبي للناس، كنت أحلم ببناء دولة مصرية مدنية لأولادنا".
وأضاف، بالرغم من إنني لم أحقق ما كنت اتمناه خلال فترة انشغالي بالعمل السياسي، لكنني سعدت بهذه الفترة، لإنني تعلمت منها الكثير، ما يجعلني أن أخرج مئات الأفلام.
وفى نهاية حديثه، قال: "ترشحى منذ البدايه للعمل السياسي كان لمدة عام واحد .. والآن وبعد ممارستي للعمل السياسي، لازلت عند رأيي بأنني لن أنتوى الترشح لفترة أخرى".
وفي نهاية الندوة، قدم كل من فاروق صبرى، رئيس اتحاد النقابات الفنية ومسعد فوده، نقيب المهن السينمائية درع التكريم للمخرج خالد يوسف.
التعليقات