لقي المهندس المصري محمد حسن، صاحب القصة الحقيقية لفيلم "النمر الأسود" للراحل الكبير أحمد ذكي مصرعه تحت قضبان مترو الأنفاق (محطة محمد نجيب) بالعاصمة القاهرة أول أمس، لتكتب نهاية مأساوية لـ "النمر الأسود" الحقيقي والملاكم ورجل الأعمال الشهير في ألمانيا والسويد.
فبحسب "بوابة الأهرام" المصرية فإن "محمد حسن" المهندس الذي هاجر لألمانيا عام 1960 ليعمل خراطا وعانى من العنصرية وتغلب على المتاعب ومارس الملاكمة وأصبح من كبار الرياضيين ورجال الأعمال وأصبح مالكًا لإحدى الشركات في السويد، وأتقن 5 لغات، وفاقت شهرته الآفاق أن تكون نهايته الإصابة بالزهايمر بعد عودته للقاهرة قادما من السويد بعد وفاه زوجته "سيلفا"، التي كانت، كل شيء بالنسبة له وأقام لفترة في دار مسنين فأصيب بعد وفاتها بالزهايمر، ثم كان يزور اخته فايزة بمنطقة السيدة زينب. وكانت نهايته الموت تحت عجلات مترو القاهرة وكان من الممكن ألا يتعرف أحد على جثته وتقيد بأنها لـ "لمجهول".
لم يكن محمد حسن يحمل أي أوراق تثبت هويته وعثرت عليه الشرطة مبتور الساقين، ولحقت به إصابات مختلفة، حين كان يحاول العبور بين رصيفي المحطة من فوق القضبان" وذهبت عائلته وأهل منطقته إلي المشرحة لتتعرف على القتيل وهى تتمنى ألا يكون محمد حسن الذي غافلها، وخرج كما يخرج في الصباح وكانت الفاجعة، إنه هو النمر الأسود محمد حسن، التي قالوا لها في مشرحة زينهم "احمدي ربنا أنكم لحقتوا تتعرفوا عليه قبل ما يتقيد مجهول".
ومن جانبها أعربت الفنانة وفاء سالم التي قامت بتجسيد دور "هليجا" في فيلم النمر الأسود، الذي شاركها بطولته النجم الراحل أحمد زكي، عن حزنها من خبر وفاته.
وأضافت في تصريحات صحفية، "أن وفاة النمر الأسود الحقيقي المهندس محمد حسن، كانت حزينة ودراماتيكية، لم أكن أتمنى أن تكون هكذا لأنه رسخ أملاً وإصرارًا في قلوب ملايين المشاهدين لأجيال عديدة، ولكنه قضاء الله".
"النمر الأسود" فيلم بطولة الفنان أحمد زكي وأحمد مظهر ووفاء سالم، تم إنتاجه عام 1984، ومن إخراج عاطف سالم.
التعليقات