تمر غدا الأحد، الذكرى الـ104 على اجتمع حزب الوفد المصري الذي كان يتزعمه سعد زغلول والوفد البريطاني لوضع صيغة الاعتراف باستقلال مصر.
يتذكر المصريون ثورة 1919 التي كانت سلسلة من الاحتجاجات الشعبية على السياسة البريطانية في مصر عقب الحرب العالمية الأولى، بقيادة الوفد المصري الذي كان يرأسه سعد زغلول ومجموعة كبيرة من السياسيين المصريين.
سعد زغلول - اليوم السابع" src="https://img.youm7.com/large/201903090125372537.jpg" />
قيام ثورة 1919
أبدى الشعب المصري استياءه وتذمره على الاحتلال الإنجليزي بسبب تغلغله في شؤون الدولة بالإضافة إلى إلغاء الدستور وفرض الحماية وإعلان الأحكام العرفية وطغيان المصالح الأجنبية على الاقتصاد.
بدأت أحداث الثورة في صباح يوم الأحد 9 مارس 1919، بقيام الطلبة بمظاهرات واحتجاجات في أرجاء القاهرة والإسكندرية والمدن الإقليمية.
في بداية الاحتجاجات تصدت القوات البريطانية للمتظاهرين بإطلاق الرصاص عليهم، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى ما زاد من غضب الشعب.
وأدى ذلك لتافقم الوضع واستمرت أحداث الثورة إلى شهر أغسطس وتجددت في أكتوبر ونوفمبر، لكن وقائعها السياسية لم تنقطع واستمرت إلى عام 1922، وبدأت نتائجها الحقيقية تتبلور عام 1923 بإعلان الدستور والبرلمان.
اعتقال سعد زغلول
أدى اعتقال بريطانيا للزعيم سعد زغلول وثلاثة من زملائه ونفيهم إلى جزيرة مالطا، لتشكيلهم حزب الوفد إلى بداية الاحتجاجات في مارس 1919، حيث انطلقت تظاهرات في العديد من المدن والأقاليم المصرية وكانت القاهرة والإسكندرية وطنطا من أكثر تلك المدن اضطرابًا، الأمر الذي أدى السلطات البريطانية إلى الإفراج عن سعد زغلول وزملائه، والسماح لهم بالسفر لباريس.
سعد زغلول يطالب بريطانيا بالاعتراف باستقلال مصر | مبتدا" src="https://www.mobtada.com/uploads/images/2020/08/15977405940.jpg" />
لجنة ملنر
وصلت لجنة ملنر إلى لندن، في 7 ديسمبر، حيث دعا اللورد ملنر الوفد المصري في باريس للمجيء إلى لندن للتفاوض مع اللجنة، وأسفرت المفاوضات عن مشروع للمعاهدة بين مصر وإنجلترا ورفض الوفد المشروع وتوقفت المفاوضات.
واستؤنفت المفاوضات مرة أخرى، وقدّمت لجنة ملنر مشروعا آخر، فانتهى الأمر بالوفد إلى عرض المشروع على الرأي العام المصري.
دعت بريطانيا المصريين إلى الدخول في مفاوضات لإيجاد علاقة مرضية مع مصر غير الحماية، فمضت وزارة عدلي بمهمة المفاوضات، ولم تنجح المفاوضات بعض رفضها لمشروع المُعاهدة، فنشر سعد زغلول نداءً إلى المصريين دعاهم إلى مواصلة التحرك ضد الاحتلال البريطاني فاعتقلته السلطة العسكرية هو وزملائه، ونفي بعد ذلك إلى سيشيل.
تحقيق مطالب الثورة
رغم استمرار الإنجليز في مصر بعدها، نجحت ثورة 1919 بزعامة سعد زغلول وبعد الأحداث الماضية، في تحقيق بعضا من مطالبها، حيث في 28 فبراير ألغت بريطانيا الحماية المفروضة على مصر منذ 1914، وفي 1923، صدر الدستور المصري وقانون الانتخابات وألغيت الأحكام العرفية.
التعليقات