تفتتح اليوم الأربعاء فعاليات الدورة الـ20 من مهرجان بيروت السينمائي الدولي الذى يقام فى الفترة من 4 إلى 12 أكتوبر الجار.
ويعرض فى حفل الافتتاح، فيلم "لاكوردييرا" للأرجنتيني سانتياغو ميتري.
ومن الأفلام العربية المشاركة الفيلم الروائى الطويل "يوم للستات" للمخرجة كاملة أبو ذكري في قسم بانوراما، والفيلمين القصيرين "خمسة أولاد وعجل" للمخرج سعيد زاغة في مسابقة الأفلام القصيرة والساعة الخامسة للمخرج أيمن الشطري في قسم ميدان عام.
ويحتفل مهرجان بيروت السينمائي الدولي هذا العام بدورته العشرين. وطوال دوراته السابقة استهدف المهرجان عرض أهم الأعمال اللبنانية، بالتوازي مع الأعمال العربية والدولية.
وخلال السنوات الماضية استضاف المهرجان مجموعة من أهم الأسماء في صناعة السينما العالمية، من بينهم المخرج الإيراني الراحل عباس كيارستمي الذي يحتفي به المهرجان هذا العام.
"يوم للستات" تدور أحداثه حول قصة يوم للستات في حي شعبي بالقاهرة، حيث يخصص مركز الشباب يوماً خاصاً لنساء الحي في حمام السباحة. ومع إقبال النساء والفتيات على استخدام حمام السباحة، تتوالى سلسلة من الأحداث التي تغير نظرتهن لأنفسهن، وللحياة كلها.
وقد كان العرض العالمي الأول لفيلم يوم للستات في الدورة الـ 60 من مهرجان لندن السينمائي التابع لـمعهد السينما البريطاني ضمن قسم Debate Strand، كما نافس في المسابقة الرسمية بـمهرجان القاهرة السينمائي الدولي حيث كان العرض الأول للفيلم بالعالم العربي، وحصلت فيه ناهد السباعي على جائزة أفضل ممثلة، كما شارك الفيلم في الدورة الـ 13 من مهرجان دبي السينمائي الدولي ضمن برنامج ليالٍ عربية في عرضٍ أول بالخليج العربي، إضافة إلى مهرجانات دولية أخرى، فاز الفيلم خلالها بـجائزة المسابقة الكبرى (عصمان سامبين) في مهرجان السينما الأفريقية بخريبكة، وجائزة أفضل تمثيل لكل من إلهام شاهين ونيلي كريم وناهد السباعي في مهرجان قازان الدولي للسينما الإسلامية.
فريق عمل يوم للستات يغلب عليه العنصر النسائي بما يواكب أحداث الفيلم، فهو من بطولة وإنتاج إلهام شاهين من خلال شركتها شاهين فيلم، إخراج كاملة أبو ذكري، تأليف هناء عطية، مديرة التصوير نانسي عبد الفتاح، ستايلست إيناس شاهين، وتشارك في بطولته نيللي كريم، ناهد السباعي، هالة صدقي، رجاء حسين وشيماء سيف، إضافة إلى النجوم محمود حميدة، فاروق الفيشاوي، أحمد الفيشاوي، إياد نصار وأحمد داود.
كما يعرض المهرجان فيلم "خمسة أولاد وعجل" وهو فيلم أردني فلسطيني للمخرج سعيد زاغة مقتبس عن قصة قصيرة للأديب الأميركي ريموند كارفر، حصل على جائزة الوهر الذهبي في مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي، بجانب السعفة الفضية التي فاز بها في مهرجان المكسيك السينمائي الدولي، وكان العرض العالمي الأول للفيلم في مهرجان دبي السينمائي الدولي.
تدور أحداث الفيلم بالأردن، حيث مدرس إعدادي يحاول اكتساب ثقة ابنه بشتى الطرق، فعندما يقع الابن في مشكلة مع الجيران قد تطلب تدخل الأب، تتفاقم الأمور وتخرج عن سيطرة الأب وتضعه في اختبار لمبادئه وأخلاقه.
كما يعرض المهرجان فيلم "الساعة الخامسة" يحكي الساعة الخامسة قصة انتحاري ينوي القيام بعملية إرهابية، تتمثل في تفجير حزام ناسف وسط جموع الناس، لأنه يراهم ليسوا مسلمين وأغبياء جداً ويستحقون الموت. رغم عملية غسيل الدماغ التي تلقاها، يبدأ في التفكير، البحث والتساؤل إن كان كل الأغبياء يستحقون الموت، وهل سيكون مصيره الخلود في الجنة بعد قيامه بذلك؟
الساعة الخامسة من إخراج أيمن الشطري الذي شارك في التأليف مع أمير إحسان، ويشارك في بطولته كريم ثامر، صفا نجم وكرار المهدي.
وقالت مديرة المهرجان كوليت نوفل، إن المهرجان يشكل فسحة لأفلام من الشرق الأوسط تتناول قضايا سياسية واجتماعية في المنطقة وتحضر فيه قضايا الإرهاب والتطرف الديني واللاجئين وحقوق الفئات المهمشة في مسابقتيه للأفلام الوثائقية والقصيرة.
وتضم الأفلام الوثائقية خمسة أفلام، بينها اثنان لمخرجين لبنانيين، وثلاثة من تركيا وفرنسا وإيران.
فيما تضم مسابقة الأفلام القصيرة 18 فيلما من لبنان وسوريا وفلسطين والسعودية وقطر والبحرين والإمارات وتركيا وإيران.
وفي فئة البانوراما الدولية يقدم المهرجان 14 فيلما من فرنسا وبريطانيا وبلغاريا وهاييتي وفنلندا واليونان والولايات المتحدة ولبنان والجزائر.
وفي فئة "جبهة الرفض"، يعرض المهرجان عشرة أفلام من سويسرا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا والعراق وإيران وتركيا.
وتابعت نوفل أنه احتفاءا بمرور 20 عاما على انطلاقة المهرجان سيتضمن برنامجا غنيا يضم بعض أهم الأفلام التي فازت بجوائز دولية أو عرضت في المسابقات العالمية.
ويشارك رئاسة لجنة التحكيم المخرج الأمريكي جوناثان نوسيتر، والمخرج والسيناريست الأرجنتيني سانتياغو أميغورينا، فيما في عضويتها المخرج اللبناني زياد دويري، والممثلة الفرنسية فاهينا جيوكانتي.
ومن ضيوف المهرجان المخرج جيانفرانكو روسي (الفائز بالأسد الذهبي في مهرجان البندقية والدب الذهبي في مهرجان برلين)، والمنتج السينمائي باولو دل بروكو مدير قناة (راي سينما) التلفزيونية الإيطالية والمنتجة دوناتيلا باليرمو، إضافة إلى نيكولا مارتازانو الذي يتولى إدارة معهد الفن المعاصر في لندن.
ويختتم المهرجان بفيلم التحريكي "لافينغ فنسنت" للبريطاني هيو ويلتشمان والبولونية دوروتا كوبييلا عن آخر أيام حياة الرسام فينسنت فان غوغ، قبل انتحاره.
ويخصص المهرجان تحية للسينمائي الإيراني الكبير عباس كياروستامي "لتخليد ذكراه وتكريمه" من خلال عروض لستة من أهم أفلامه ووثائقي عنه.
التعليقات