احتفالا بعيد الحب شهد الموقع الأثري “حي الأندلس” Barrio Andalusí بمدينة ألميريا، قراءات شعرية تبعت جولة إرشادية رومانسية بعنوان “الوقوع في الغرام بالتاريخ”
وشهد موقع باريو أو الحي الأندلسي الأثري، عرضا تقديميا نظمه الشاعر خورخي ليرولا ديلجادو أستاذ اللغة العربية في جامعة إلميريا، شمل قراءة ثنائية اللغة لقصائد الشعراء خوان خوسيه سيبا، وفرجينيا فرنانديزكولادو، وأنطونيو مارتينيز كاسترو وطلاب من المدرسة الرسمية للغات برفقة العود للفنان باكو فرنانديز، وبرعاية مؤسسة ابن طفيل الدراسات العربية.
بعد مقدمة عن الحب في الأدب الأندلسي وإلقاء قصائد مختارة باللغتين العربية والإسبانية، اختيرت قصائ\ لابن حظزم، وابن زيدون، وابن خفاجة، والجيلاني، والولادة بنت المستكفي.
قراءة الشعر بدأت بالتلاوات العربية. وتم ذلك بيتا بعد بيت: أولا باللغة العربية ثم ترجمته ثم بيت آخر باللغة العربية تليه ترجمته، وهكذا، بمرافقة عزف حر للفنان باكو فرنانديز على العود.
في قصيدة ابن خفاجة الأندلسي، وَلَيلٍ تَعاطَينا المُدامَ وَبَينَنا حَديثٌ كَما هَبَّ النَسيمُ عَلى الوَردِ | نُعاوِدُهُ وَالكاسُ يَعبَقُ نَفحَةً وَأَطيَبُ مِنهُ مانُعيدُ وَما نُبدي| وَنقلي أَقاحُ الثَغرِ أَو سَوسَنَ الطُلى وَنَرجِسَةُ الأَجفانِ أَو وَردَةُ الخَدِّ | إِلى أَن سَرَت في جِسمِهِ الكاسُ وَالكَرى وَمالا بِعَطفَيهِ فَمالَ عَلى عَضُدي | فَأَقبَلتُ أَستَهدي لِما بَينَ أَضلُعي مِنَ الحَرِّ مابَينَ الضُلوعِ مِنَ البَردِ | وَعايَنتُهُ قَد سُلَّ مِن وَشيِ بُردِهِ فَعايَنتُ مِنهُ السَيفَ سُلَّ مِنَ الغِمدِ | لَيانُ مَجَسٍّ وَاِستِقامَةُ قامَةٍ وَهَزَّةُ أَعطافٍ وَرَونَقُ إِفرِندِ | أُغازِلُ مِنهُ الغُصنَ في مَغرَسِ النَقا وَأَلثُمُ وَجهَ الشَمسِ في مَطلَعِ السَعدِ | فَإِن لَم يَكُنها أَو تَكُنهُ فَإِنَّهُ أَخوها كَما قُدَّ الشِراكُ مِن الجِلدِ | تُسافِرُ كِلتا راحَتَيَّ بِجِسمِهِ فَطَوراً إِلى خَصرٍ وَطَوراً إِلى نَهدِ | فَتَهبِطُ مِن كَشحَيهِ كَفَّي تَهامَةً وَتَصعَدُ مِن نَهدَيهِ أُخرى إِلى نَجدِ…
وفي قصيدة ابن فرج الجياني: وطائعة الوصال عدوت عنها وطائعة الوصال عدوت عنها وما الشيطان فيها بالمطاع | بدت في الليل صافرة فباتت دياجي الليل سافرة القناع | وما من لحظة الا وفيها الى فتن القلوب لها دواعي | فملكت النهى جمحات شوقي لا جري في العفاف على طباعي | وبث بها مبيت السقب يظما فيمنعها الكعام من الرضاع | كذاك الروض ما فيه لمثلي سوى نظر وشم من متاع | ولست من السوائم مهملات فأتحذ الرياض من المراعي |
نُشر طبقاً لبروتوكول النشر المشترك مع مجلة "آسيا إن"
التعليقات