على مدى عام 2024 ستتجه أنظار الناشرين والمؤلفين والقراء إلى معارض الكتب المنتشرة عبر بقاع المعمورة، والتي نشرت آسيا إن دليلها مطلع العام (دليل معارض الكتب العالمية 2024) للمبدعين أعضاء حركة الشعر العالمية World Poetry Movement (WPM) حضور مكثف، نطوف ببعض أنشطتهم خلال الأسابيع الأخيرة.
الشاعرة المصرية ديمة محمود شاركت في الأمسيات الشعرية التي نظمها معرض القاهرة الدولي للكتاب، وللشاعرة خمسة دوواين مطبوعة هي ضفائر روح/ الأدهم / ٢٠١٥ أشاكس الأفق بكمنجة / العين / ٢٠١٧ بتحنانٍ يخطّ برديّته/ هيئة قصور الثقافة/ ٢٠٢١ أصابع مقضومة في حقيبة / الأدهم / ٢٠٢١، وهو الديوان الفائز بجائزة حلمي سالم في دورتها الثانية. ظلٌّ ورجفة – أغنيات للريح / المرايا/ ٢٠٢٣ والديوان السادس تحت الطبع.
في المعرض نفسه كانت مشاركة منسق حركة الشعر العالمية (WPM) في مصر، الشاعر والروائي والمترجم أشرف أبو اليزيد، قد جاءت عبر بوابة الترجمة، إذ عرضت دار الناشر أحد إصدارين له قدم فيهما خمسة أصوات شعرية من تايوان.
وفي هافانا حل وفد فلسطيني في معرضها الدولي للكتاب، وفي الصورة يقف الشاعر مراد السوداني الأمين العام للاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين أمام تمثال الشهيد القائد ياسر عرفات في هافانا ، كوبا بصحبة سعادة السفير في كوبا د. أكرم سمحان والسفير د. عبد الناصر عطا ونائب السفير وأمين سر حركة فتح بكوبا د.ماجد أبو الهوى وأ. زياد النجار أمين السر السابق.
وسبقت مشاركات شعراء فلسطين ندوة في المعهد العالي للفنون ومحاضرة حول العدوان على فلسطين وثقافة المقاومة بحضور عميد المعهد ونائبته والشاعر أليكس باوسيدس، مدير بيت الشعر الكوبي . من الجدير بالذكر أن المقر كان لعلية القوم قبل الثورة، وحوله فيدل كاسترو وجيفارا إلى معهد عالٍ للفنون ، يضم العديد من الأبنية لمختلف مكونات الفن من تشكيل ونحت وفضاءات بصرية وهو مقام على مساحة 660دونماً، وعل حد قول السوداني: “ما يبقى يؤثّثه الشعراء والكتاب والفنانون ، والثوريون المنتبهون.”
وفي إطار فعاليات الدورة الـ42 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، وقّع الشاعر علي العامري عضو حركة الشعر العالمية ديوانه الشعري الجديد «فلسطينياذا»، الذي يقدم ملحمة شعرية لصمود الشعب الفلسطيني وتشبثه بأرضه، توظّف أساليب الحوار والسرد والدراما وتستند إلى مرجعيات الذاكرة الشعبية والتاريخية والأسطورية، من بينها عناصر من ملحمة هوميروس «الإلياذا» مثل انتظار عودة عوليس، والحصان الخشبي، وتضحيات أبناء طروادة.
أعاد العامري في ديوانه الصادر عن دار «الأهلية للطباعة والنشر والتوزيع» بالأردن، في 134 صفحة من القطع الصغير، تقديم «فلسطين» بكامل أبعادها المكانيّة والطبيعية والروحية والرمزية والأسطورية المحكية، حيث وظف أسماء القرى والمدن الفلسطينية والزهور البرّية والنباتات والأشجار والأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية والمزارات في نسيج النص، محيلاً القارئ إلى دلالات راسخة في عمق الهوية السردية والمروية الفلسطينية، فتحضر الأهازيج، وطقوس الفرح والغناء وتتجسد داخل القصيدة وقائع تاريخية وتظهر ملامح شخصيات ورموز شكلوا رمزية فلسطين في الوجدان العربي.
وفي تقديمه للكتاب، أشاد الدكتور إبراهيم السعافين، إلى خصوصية العامري الشعرية، فكتب: «لغة هذا العمل الشعري مركبة، تجمع بين البساطة والعمق، وبين لغة التراث والحياة اليومية، وتفيد من أسلوب السرد وأسلوب الدراما، وتحفل بالثقافة الشعبية والفلكلور… لغة جديدة لها نسب بالقديم. وخصص الشاعر الفلسطيني الأردني ريع مبيعات ديوانه لأطفال غزة.
الشاعرة راتي ساكسينا، عضو حركة الشعر العالمية World Poetry Movement (WPM) القارية في آسيا لها مجموعات باللغة الهندية واثنتان باللغة الإنجليزية (ترجمتهما بنفسها) ومجموعات فرادى في كل من المالايالامية والإيطالية والاستونية والفيتنامية والإنجليزية مترجمة من قبل شعراء آخرين. كما ترجم أشرف أبو اليزيد قصائدها إلى اللغة العربية. بجانب الشعر تترجم ساكسينا قصائدها وأعمالا عالمية كما أنها محررة kritya (كريتيا) وهي مجلة شعرية متعددة اللغات .
https://youtube.com/shorts/GJihvrMdZrE?feature=share
ستحتفل راتي بعد عامين باليوبيل الذهبي لزواجها، وشاركت حضور معرض الكتاب الدولي في نيودلهي فرحتها بالمناسبة، مع احتفالها أيضا بالترويج لمؤلفاتها.
بين معرض الكتاب في رام الله والقاهرة كان اللقاء مع كتاب الشاعرة الفلسطينية منسقة حركة الشعر العالمية في فلسطين د. حنان عواد، (ذاكرة الترف النرجسى )، الذي قدم رحلة قص بديعة وسردا ممتعا ولغة رصينة مرصعة بالجماليات والتشبيهات البلاغية وقوة اللسان العربى ترافق فيها النضال الثقافى مع النضال السياسي؛ تأخذنا فيه الأديبة الفلسطينية المقدسية مضيئة قناديل على نافذة العمر لتروى لنا ليس سيرتها فقط بل سيرة كل فلسطينى اختار أداة من أدوات الكفاح ضد المحتل الغاصب، فتنوعت تلك الأدوات ما بين كفاح مسلح، أو نضال دبلوماسى، أو نهوض ثقافى إبداعى عبّر عن الهوية الوطنية بأبعادها الفلسطينية والعربية والإنسانية، كما يقول الأديب الفلسطينى يحيى يخلف فى تقديمه للكتاب.
نُشر طبقاً لبروتوكول النشر المشترك مع مجلة "آسيا إن"
التعليقات