يقف على ما تبقى من منزله الذي بناه لأبنائه ليبقوا بجانب بعض، قبل أن يأتي الإعصار الذي هدم كل شئ وأفقده 5 من عائلته دفع واحدة، يبكي ويُبكي العالم معه بعدما وقف أمام منزله منهارًا، بعدما فقد 2 من بناته وحفيدته و2 من أبنائه، خلال الفيضانات التي نتجت عن إعصار "دانيال"، والمسن الليبي "حسن كسار" صاحب الـ69 عامًا.
وتواصل مصر جهودها لانتشال الضحايا جرّاء الفيضانات التي ضربت ليبيا قبل أسبوع وخلفت آلاف الضحايا والمفقودين، وفتحت القاهرة جسرًا جويًا لنقل الدعم اللوجستي وإرسال المواد الطبية والغذائية.
وفي هذا السياق، قال أحمد بشتو، موفد "القاهرة الإخبارية" من قاعدة طبرق البحرية في ليبيا، إنَّ حاملة المروحيات "ميسترال" التي أرسلتها السلطات المصرية وصلت إلى ليبيا للعمل كمستشفى ميداني لدعم متضرري إعصار "دانيال" الذي ضرب مدينة درنة، وجرى إنزال المعدات والحاويات من الميسترال المصرية التي وصلت إلى طبرق منذ 24 ساعة.
وذكر موفد "القاهرة الإخبارية"، أنَّ الميسترال المصرية تحمل على متنها 102 حاوية، 79 منها تتضمن مستلزمات إعاشية عاجلة ومواد غذائية متنوعة، كما تحمل مستلزمات طبية مختلفة ومستشفيات ميدانية متكاملة التجهيزات لمساعدة الشعب الليبي.
وأوضح "بشتو" أنَّ الجانب الليبي وضع خطة بالتنسيق مع نظيره المصري لتنسيق توزيع المساعدات المصرية للشعب الليبي، مشيرًا إلى أنَّ عمليات إنزال الحاويات المصرية والمعدات الثقيلة من حفارات وأوناش ومولدات كهربائية لا تزال مستمرة دعمًا للشعب الليبي.
وضرب الإعصار "دانيال"، 10 سبتمبر الجاري، العديد من المناطق والمدن في شمال وشرق ليبيا مصحوبا بسقوط أمطار غزيرة، أغرقت العديد من شوارع البلاد، فيما سارعت السلطات الليبية لاتخاذ الإجراءات اللازمة للتعامل مع الأمطار الغزيرة التي تسببت في كارثة إنسانية في مدينة درنة المنكوبة.
التعليقات