عرضت صالات السينما الفرنسية فيلماً بعنوان "عائلة سورية" للمخرج البلجيكي، فيليب فان لو، استعرضت من خلاله معاناة عائلة سورية ليوم واحد في ظل الهجمات العسكرية التي تشنها قوات الأسد على المناطق المدنية بهدف قمع الثورة السورية وإخمادها.
وقال المخرج بمناسبة عرض الفيلم إنه "بين اللحظة التي بدأت فيها التفكير في الفيلم عام 2013 واليوم الذي وصل فيه إلى الجمهور أي 2017، برزت مشكلة اللاجئين السوريين التي تعنينا كلنا، ولكن تنقصنا المفاتيح لفهم كيف وصل هؤلاء إلى هنا".
وأضاف "فان لو"، إنه من "خلال إظهار كيف يعيش اليوم الإنسان السوري في بلده في حالة الحصار الخانق، حاولت عبر الفيلم المساهمة في إدراك الأسباب التي جعلت هؤلاء يهرعون إلى الطرقات ويطرقون أبوابنا".
ويجسد فيلم "عائلة سورية" يوماً واحداً في حياة أسرة محاصرة، على بعد أقل من كيلومتر واحد من حي المزة الدمشقي الذي لا ينقصه شيء، في حين أن بيت تلك الأسرة يعاني من انقطاع الكهرباء والماء وهو في مرمى رصاص القناصة.
وتدور أحداث الفيلم -الذي تم تصويره في بيروت- في شقة واحدة حيث تتحرك الشخصيات كلها في حيّز ضيق، فيما هدير المروحية في الفيلم يشير إلى السيطرة الجوية لقوات نظام الأسد على المكان.
"عائلة سورية" يكثف كل مشاعر الخوف والترقب التي تنتاب الإنسان الذي يعيش تحت الحصار، ويحاول المخرج في فيلمه بذل كل ما في وسعه للقول للحكومات الغربية ومواطنيه الأوروبيين إن هؤلاء الذين يقفون على أبوابكم اليوم ويطلبون اللجوء ليسوا مخيرين، وذلك من خلال سرد معاناة السوريين في الفيلم. المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري.
التعليقات