هنأ الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وذلك بعد فوزه بولاية رئاسية جديدة، بعد انتصاره في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التركية التي جرت اليوم الأحد 28 مايو، أمام منافسه مرشح المعارضة كمال كليجدار أوغلو.
والرئيسين أكدا على عمق الروابط التاريخية التي تربط البلدين والشعبين المصري والتركي، واتفقا على تدعيم أواصر العلاقات والتعاون بين الجانبين، وفي ذلك الإطار قرر الرئيسان البدء الفوري في ترفيع العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين وتبادل السفراء.
العلاقات التركية المصرية هي علاقات ثنائية بين تركيا ومصر. يرتبط البلدان بعلاقات دينية وثقافية وتاريخية قوية، وقد تراوحت طبيعة العلاقات الدبلوماسية بينهما من ودية للغاية في بعض الأحيان إلى متوترة للغاية في أحيان أخرى.
بقيت مصر جزءا من الإمبراطورية العثمانية، التي كانت عاصمتها القسطنطينية في تركيا الحديثة، لمدة ثلاثة قرون، وذلك رغم شنّ حاكم مصر، محمد علي، حربًا ضد السلطان العثماني، محمود الثاني، في عام 1831.
أقامت تركيا علاقات دبلوماسية مع مصر في عام 1925 على مستوى القائم بالأعمال، ورفعت مهمتها في القاهرة إلى مستوى السفراء في عام 1948.
يملك البلدان سفارات وقنصليات في عواصم الدول الأخرى. وقع البلدان على اتفاقية للتجارة الحرة في ديسمبر عام 2005.
ويعد البلدان عضوين كاملين في منظمة الاتحاد من أجل المتوسط. قدرت قيمة صفقة للغاز الطبيعي بين مصر وتركيا (أكبر مشروع تركي مصري مشترك حتى الآن) بـ4 مليارات دولار.
وقعت مصر وتركيا مذكرة تفاهم لتحسين ومواصلة العلاقات العسكرية والتعاون بين البلدين في 16 أبريل عام 2008.
ولقاء الرئيس عبدالفتاخ السيسي وأردوغان في قطر أذاب الجليد بينهما وأعطى دفعا للمصالحة بين مصر وتركيا؛ ويعول البلدان على التفاهم والتعاون بينهما.
والبلدين يتجهان الآن لفتح صحفة جديدة وهذا ما أعلنه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان بعد لقائهما على هامش افتتاح مونديال قطر.
حيث تصافح الرئيسان بحضور أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، واتفقا على تحسين علاقاتهما والتعاون بشكل أفضل مستقبلا.
وأردوغان بدأ التقدم في تحسن العلاقات بين مصر وتركيا ؛وقد ناقش الجانبان قضايا عسكرية وسياسية وتجارية.
ويشار إلى أن العلاقات بين مصر وتركيا عادت إلى طبيعتها مجددا، حيث استضافت القاهرة جلسة مباحثات بين وزيري خارجية مصر وتركيا، والتي تعد بمثابة بداية لتطبيع مسار العلاقات، وذلك خلال مؤتمر صحفي يوم السبت الموافق 18 مارس.
كما عقد سامح شكري وزير الخارجية، مؤتمرا صحفيًا رفقة نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، بميناء مرسين لتسلم الشحنة السادسة من المساعدات الإغاثية المصرية المقدمة إلى دولة تركيا على خلفية الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد في السادس من فبراير الجاري.
وخلال المؤتمر الصحفي، أكد شكري، أن القاهرة ستواصل تقديم المساعدات إلى تركيا، وأن العلاقات بين البلدين سترتقي لأفضل مستوى.
وردا على تساؤل بشأن إمكانية عقد قمة رئاسية بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، قال شكري: بالتأكيد ستكون هناك اتصالات في الوقت المناسب وفقا لرؤية الرئيسين
وأضاف أوغلو، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية سامح شكري، عقب مباحثات في القاهرة: نبحث تنسيق مجيء زيارة الرئيس التركي وسيكون هناك لقاء قريب مرتقب بين الرئيسين أردوغان والسيسي، وهذا التنسيق يقع على عاتقنا.
التعليقات