أصبح لمواقع التواصل الاجتماعي دورا كبيرا في إعادة المفقودين إلى ذويهم،حيث شهدت محافظة المنوفية المصرية، واقعة سعيدة لأسرة، بعدما عاد إليها ابنها المفقود منذ 17 عامًا، والذي اختفى عندما كان طفلا في عمر 10 سنوات.
طريق الصدفة عبر منشور على صفحة تنوه عن المفقودين، قادت الأسرة للوصول إلى ابنها الشاب ناصر سمير الذي خرج من مدينة منوف في محافظة المنوفية المصرية مستقلا سيارة قادته إلى العاصمة القاهرة وهو في عمر أقل من 10 سنوات، ليصبح في عداد المفقودين لمدة 17 عاما.
الصدفة جعلت إحدى الأخصائيات بدور الرعاية التي سبق أن قابلت الطفل في دور الرعاية التي آوته، أن ترى المنشور الذي ينوه عنه، لتتواصل مع الصفحة، حيث تكللت جهودها بأن يصل الطفل الذي أصبح شاباً لأسرته.
ونشرت الصفحة التي تحمل اسم “أطفال مفقودة” على موقع “فيسبوك”، منشوراً هنأت فيه نفسها ومتابعيها وأسرة الشاب العائد، بعدما كانت سببا في عودته لأسرته بعد غياب 17 عامًا.
وكشفت الصفحة، أن الطفل عندما جاء إلى محافظة القاهرة قبل 17 عامًا، تحديدا عام 2006، ولم يستطع الوصول إلى أسرته، تم تسليمه لقسم شرطة الأزبكية في العاصمة، ونتيجة تعذر الوصل إلى أهله، تم إيداعه دار رعاية التربية الشعبية في منطقة الملك الصالح حتى كبر وأصبح شابًا في عمر 27 عامًا.
وذكرت الصفحة أنها نشرت منشورا للشاب ناصر سمير في عام 2017، بمعلومات عنه، لكن تعذر الوصول لأهله، ما دفعها لإعادة نشر المنشور أكثر من مرة بشكل دوري آخرها كان منذ 6 أيام، لترى إحدى الأخصائيات الاجتماعية التي كانت تعمل سابقًا بالدار، المنشور، وتتعرف على الشاب، ولتكون سبباً في عودته.
وذكر والد الشاب العائد في تصريحات تلفزيونية مساء الأحد، أنه لم يفقد الأمل يومًا في عودة ابنه، مشيرًا إلى أنه بحث عنه في كل مكان طوال 17 عاما، وأنفق كل ما يملك في سبيل البحث عنه.
ولفت إلى أنه لجأ للدجالين، ودفع أموالا كثيرة، ومنهم من أكد له أن طفله تعرض للغرق، ولكنه لم ييأس، بالقول: “ما كنتش بنام طول الوقت بفكر في ابني ناصر، ولفيت كل الشوارع لدرجة كان بيغلبني النوم وبنام في الشارع وبقوم أكمل تاني”.
وأشار إلى أنه بعد نشره صورا لطفله عبر مواقع التواصل الاجتماعي تفاجأ بمكالمة هاتفية تفيد بأن نجله على قيد الحياة ومتواجد في محافظة القاهرة، لافتاً إلى أنه كان في حالة صدمة من الفرحة عندما رأى ابنه لأول مرة بعد فترة الغياب الطويلة.
التعليقات