إن اللقاءات المستمرة بين الرئيس عبدالفتاح السيسي وأخيه الملك عبد الله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية تعكس متانة العلاقات والأخوة التي تجمع مصر والأردن، والتنسيق الدائم والتوافق بين الزعيمين حيال القضايا التي تهم البلدين الشقيقين.
أن متانة العلاقات المصرية - الأردنية له انعكاس إيجابي لخدمة المنطقة العربية وقضاياها وفتح أبواب لتعاون عربي تكاملي متعدد الأطراف.
عبرت السيدة انتصار السيسى، قرينة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، عن سعادتها بزيارة الملكة رانيا، ملكة المملكة الأردنية الهاشمية، إلى بلدها الثاني مصر، حيث تحل ضيفة عزيزة علينا.
وإن زيارة الملكة رانيا جاءت فرصة لمناقشة الخطوات المصرية غير المسبوقة لتمكين المرأة وذوى الهمم والشباب، اتساقا مع خطة التنمية الشاملة ورؤية مصر 2030.
تتميز العلاقات المصرية الأردنية بالتوافق في الرؤى والأهداف، كما يرتبط البلدان بروابط اقتصادية وثيقة وممتدة.
ساهمت في تنمية التعاون الثنائي والعربي والإقليمي، وتضرب العلاقات بينهما بجذورها في التاريخ منذ القدم، وهو ما دلت عليه الكشوف الأثرية.
والشواهد التاريخية منذ زمن الفراعنة في مصر والأنباط في الأردن، وقد ورد في سجلات تل العمارنة الفرعونية ذكر الأردن في عهد الفرعون أخناتون.
في العصر الحديث، بدأت العلاقات الدبلوماسية بين مصر والأردن منذ استقلال الأردن عام 1946، وأصبحت الدولتان عضوين مؤسسين في الجامعة العربيّة ومنظمة المؤتمر الإسلامي وحركة عدم الانحياز وعدة منظمات دولية أخرى
تكتسب العلاقات السياسية المصرية الأردنية أهمية خاصة نظرا للدور الإقليمي المهم الذي تلعبه الدولتان في مواجهة التحديات والأخطار التي تهدد المنطقة، وتتميز العلاقة بين البلدين بالتوافق السياسي في الرؤى والأهداف.
هناك عدة ملفات أساسية يتعاون فيها الجانبان بشكل كبير، على رأسها القضية الفلسطينية التي تعد القاهرة وعمان طرفين أساسيين فيها.
ولاتزال الدولتان تسعيان من أجل استئناف المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية وفقا للمرجعيات الدولية.
شاركت حكومات مصر والأردن في عملية السلام في الشرق الأوسط، وعقدت عدة قمم ولقاءات في البلدين خلال التسعينات وما بعدها بهدف تحقيق تسوية للقضية الفلسطينية.
مثل قمة شرم الشيخ عام 2005، وتسير سياسة البلدين ضمن محور اُطلق عليه إعلاميا "محور الاعتدال العربي".
فى ملف الإرهاب تتفق رؤى الدولتين حول ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية للتعامل بكل حزم مع خطر الإرهاب والتطرف والتنظيمات الإرهابية.
هذا بالإضافة الى الرؤية المشتركة للوضع في سوريا وتأكيد البلدين على أهمية التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة ينهى المعاناة الإنسانية للشعب السوري.
ويحفظ وحدة وسلامة الأراضي السورية، ويحول دون امتداد أعمال العنف إلى مناطق أخرى.
العلاقات الوطيدة بين الدولة المصرية والمملكة الاردنية فى كل المجالات، وتقديم كل الخدمات والتجارب التى تساهم فى تسهيل تنقل العمالة المصرية المدربة للعمل بالمملكة ، وكذلك لتطوير منظومة التدريب المهنى
ان الدولة المصرية تمتلك خبرة طويلة وفريدة فى مجال التدريب المهنى على مختلف المهن ، خاصة على المهن المستقبلية ، في تنفيذ خططها نحو التوسع في عملية التدريب المهني وفق متطلبات سوق العمل.
مستخدمة أحدث النظم ، مع تطوير كل البرامج التدريبية لتتوائم مع متغيرات سوق العمل المحلى والعربي والدولي .
لعب النظام الرسمي المصري في آخر أيام جمال عبد الناصر دور الوسيط بين الأردن ومنظمة التحرير الفلسطينية بعد أحداث سبتمبر عام 1970.
حيث لعبت مصر دورا إيجابيا في الدعوة إلى مؤتمر قمة عربي؛ استطاع أن يوقف هذا الصدام الدامي.
ارتبط البلدان بعدة اتفاقيات سياسية وعسكرية، كان أهمها اتفاقية الدفاع المشترك التي تم توقيعها في 30/5/1967 التي وضعت قوات الدولتين تحت قيادة مشتركة كان الفريق المصري عبد المنعم رياض قائدا لمركز القيادة المتقدم فيها في العاصمة الأردنية عمان، والذي تم تعيينه قائدا عاما للجبهة الأردنية حينما اندلعت حرب 1967 ؛تولت الأردن ومصر مسئولية إدارة أجزاء من فلسطين بعد النكبة.
تعتبر بدايةعام 1964 فاتحة خير لمصر، ففيها افتتح السد العالي، وبدأ عصر مؤتمرات القمة بناء على دعوة من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وكان أول من استجاب إليها الملك الراحل الحسين، تصادف افتتاح السد العالي عام 1964
مع بداية عودة العلاقات العربية إذ استأنفت مصر علاقاتها مع الأردن والسعودية في خطوة هامة جدا في التضامن العربي، توجه الملك بقوة لمصر في عام 1964 واعتبر هذا العام "عام الإنجازات لمصر".
التعليقات